تحقيقات

02:07 مساءً EET

العربي يعترض على ترشيح اسرائيل للجنة القانونية بالأمم المتحدة لمخالفتها للقانون الدولي

أقام موظفى جامعة الدول العربيه حفل تكريم بالقاعة الكبرى بمقر الجامعه للدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعه قبل ان يغادر الجامعه يوم الثالث من يوليو القادم   ويسجل محله احمد ابو الغيط وزير الخارجيه الأسبق فعهد الرئيس حسنى مبارك.
ومن ابرز أنشطة العربى الاخيره هى  اجتماعه مع مجموعة من سفراء ومندوبي السفارات المعنيين بانتخابات رئيس اللجنة السادسة للأمم المتحدة (القانونية)، حيث أعرب عن اعتراض جامعة الدول العربية ترشيح إسرائيل لرئاسة اللجنة السادسة ضمن المجموعة الجغرافية لغرب أوروبا ودول أخرى مؤكدا  أن هذا الترشيح يتناقض مع مهام رئيس هذه اللجنة حيث دأبت إسرائيل القوة القائمة باحتلال الأراضي الفلسطينية والعربية  على مخالفة قواعد القانون الدولي من خلال تماديها في مواصلة سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية  المحتلة وممارسة الأعمال غير القانونية مثل الجدار العنصري العازل والاعتقال الإداري للفلسطينيين بدون وجه حق وغيرها من المخالفات القانونية الجسيمة.
كما أبدي العربي تعجبه من أن يتم مجرد التفكير في ترشيح دولة مثل إسرائيل لتولي مثل هذه المهمة بينما هي تقوم بكل الإجراءات المخالفة للقوانين المعمول بها. وفي هذا الإطار طالب الأمين العام الدول الغربية بتحمل مسؤولياتها إزاء هذا التوجه المتناقض لمهام اللجنة وإخطار حكوماتهم بإعادة النظر في هذا الموضوع كما أحاط  مندوبي الدول الغربية بتطورات القضية الفلسطينية على ضوء المبادرة الفرنسية واجتماع باريس، وكذلك تحدث حول المستجدات في كل من سوريا وليبيا، وأكد على متابعة الجامعة العربية ودعمها لكل الجهود المبذولة في هذه الملفات الحيوية.

تحرير الفالوجه
وعلى صعيد التطورات فى العراق  تابع مستجدات الوضع الأمني والسياسي  مشيدا بالجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة العراقية والقوات العسكرية والأجهزة الأمنية في تحرير مدينة الفلوجة وتطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي. وأبدى تقديره لإعلان الحكومة العراقية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمحاسبة الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي  إلى جانب التجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان المنسوبة إلى أطراف أخرى تشارك في العمليات العسكرية الجارية لتحرير الفلوجة وذلك بحق المدنيين العزل المحاصرين والذين اتخذهم تنظيم داعش الإرهابي دروعاً بشرية مؤكدا على استمرار الجامعة العربية في دعم جمهورية العراق حكومةً وشعباً في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وبما يمكن العراق من استرجاع وبسط سيادته على كافة أراضيه، ومشدداً على أهمية أن تتضافر جهود كل الأطراف السياسية لتذليل العقبات التي تحول دون تحقيق الإصلاحات العميقة التي تدعمها الحكومة لبناء عراق ديمقراطي موحد يحافظ على نسيجه الاجتماعي، ويتمتع أبناؤه جميعاً بالأمن والاستقرار، وتعبئة موارد بلدهم وقدراته الواسعة لإعادة الاعمار وتحقيق الرخاء، ويواصل مساهماته القيمة في نصرة القضايا العربية وفي إرساء دعائم السلم والأمن الإقليمي في المنطقة.

اعمال ارهابية
وبالنسبه للأعمال الارهابيه المتعددة  التى حدثت  مؤخراً ندد  العربى بالتفجير الإرهابي الذي وقع أمس قرب بنك لبنانوالمهجر في بيروت والذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين الأبرياء مستنكرا استهداف وترويع الآمنين فى هذه الأيام المباركة من شهر رمضان ومن خلال مثل هذه الهجمات الإرهابية.
كما أكد مجددا على تضامن جامعة الدول العربية التام مع حكومة لبنان ومساندة ما تتخذه من إجراءات من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع البلاد كما أدان  بشدة العمل الإرهابي الذي وقع بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية  الذي أدي إلى العديد من الضحايا والمصابين. معتبرا أن هذا الاعتداء الوحشي يؤكد على ضرورة مواصلة التكاتف وتضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب مهما كان مصدره ودوافعه وكذلك التصدي لمحاولات تأجيج ثقافة العنف والكراهية التي يتغذي عليها الفكر الإرهابي والتطرف المقيت  كما أدان ايضا  بشدة الجريمة النكراء التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ونجم عنها سقوط العديد من الضحايا والمصابين من المدنيين الأبرياء بمنطقة السيدة زينب في الريف الجنوبي للعاصمة السورية دمشق وأكد مجددا موقف جامعة الدول العربية الداعم لمسار الحل السلمي للأزمة السورية باعتباره المدخل الوحيد المتاح لوقف نزيف الدماء والدمار فى سوريا وإنجاز عملية الانتقال السياسي وفقاً لما نص عليه بيان جنيف (2012) وقرار مجلس الأمن 2254.

اجتماع باريس
وشارك الدكتورالعربي  مؤخراً ايضا في الاجتماع الوزاري الذي دعت اليه فرنسا لإطلاق مبادرتها من اجل السلام في الشرق الأوسط والذي افتتح أعماله الرئيس فرانسوا هولاند في باريس بحضور 29 وزير خارجية ووزير دولة وممثلين للمنظمات الدولية والإقليمية وكان الجانب العربي ممثلا في اعمال هذا المؤتمر بوزراء خارجية  مصر والأردن والسعوديه والمغرب  واكد الامين العام في مداخلته امام المؤتمر على الدعم العربي للمبادرة الفرنسية مشددا على ضرورة  اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤلياته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 واعتبر ان الهدف الذي يتوجب على  المؤتمر الدولي للسلام ان يسعي لإنجازه هو التوصل الى تسوية لإنهاء  النزاع وليس الاستمرار في ادارته من خلال إطلاق جولة جديدة من جولات المفاوضات غير المجدية والتي استمرت طوال السنوات ال25 الماضية.
وشدد  على ان تحقيق هذا الهدف وانقاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية  إنما يتطلب من مؤتمر باريس  تبني آلية عمل دولية واطار زمني محدد لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من التزامات بين الطرفين وذلك بالاستناد الى المرجعيات المتفق عليها والى قرارات الامم المتحدة ذات الصِّلة، وبالخصوص قراري مجلس الأمن 242 و 338، والتي تلزم اسرائيل بالانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة عام 1967، اضافة الى ضمان تنفيذ الالتزامات الاخرى المنصوص  عليها في الاتفاقيات السابقة الموقعة مع الجانب الفلسطيني.واكد  ايضا على رفض الجانب العربي العربي ادخال أية تعديلات على بنود مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وكذلك على رفض المحاولات الاسرائيلة الرامية الى التلاعب بترتيب الاولويات والشروط والالتزامات التي حددتها هذه المبادرة من اجل إنهاء النزاع وإقامة السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.

القمه العربيه
وعلى صعيد القمة ال ٢٧ التى من المفترض ان تعقد فى العاصمة الموريتانيه نواكشوط  بدلا من المغرب التى رفضت استضافتها فى أواخر مارس الماضى استقبل العربى الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية  اثناء زيارته للقاهره في مقر إقامته بقصر  ألقابه وتناولت  التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة المزمع عقدها يومي ٢٥و٢٦   من الشهر القادم
وأعرب عن شكره للقرار الحكيم الذي اتخذه الرئيس الموريتاني باستضافة أعمال القمة العربية، وكذلك  عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية لاستضافة أعمال القمة، وتوفير أسباب الانعقاد الناجح لها.
كما أعلن الأمين العام أن وفوداً من الجانبين ستتبادل الزيارات خلال الفترة المقبلة بين نواكشوط ومقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للوقوف على التحضيرات والترتيبات اللازمة لعقد القمة.

ظاهرة الارهاب
وبالنسبه لظاهرة الإرهاب  التى تتصاعد فى العالم  أكد على إن تفشي  الارهاب  في السنوات الماضية أصبح أحد أبرز التحديات التي تواجه الدول العربية وتهدد الأمن القومي وسلامة أراضيها وشعوبها. فضربات الإرهاب المتلاحقة التي أصابت عددا كبيرا من دول العالم وكان على رأسها عدة دول عربية تتطلب تعزيز العمل العربي المشترك على جميع الأصعدة لمواجهة ومكافحة هذه الظاهرة واقتلاعها من جذورهامشيرا الى ان ظهور عدد من التنظيمات الإرهابية مثل داعش ومن قبلها القاعدة وغيرها، وإقبال أعداد ليست بالقليلة من الشباب العربي على الإنسياق وراء هذه الأفكار والانتماء لها قد سلط الضوء على التدهور الفكري والمعرفي والثقافي الذي يعاني منه قطاع كبير من الشباب الذي أصبح فريسة سهلة للانسياق وراء الأفكار المتطرفة والهدامة التى تبثها تلك التنظيمات  وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر لينذرنا بمستقبل شديد التعقيد إذا لم يتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة حياله مؤكدا الى ان  هناك الآن حاجة شديدة إلى ايلاء اهتماماً خاصاً للمجالات التي تبني وتشكل فكر الشعوب، وعلى رأسها التعليم والإعلام ورفع المستوى الاقتصادي والقضاء على البطالة كما ان هناك  ضرورة  لتفاعل الدول العربية الأعضاء مع الإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة الإرهاب  واتخاذ خطوات عملية نحو تنفيذ الخطة المرحلية من خلال  قرار المجلس الوزاري العربي الصادر في 7/9/2014 الذي نص في فقرته السابعة على “وأقتبس عزم الدول العربية على مواصلة الجهود لتعزيز الأطر القانونية والمؤسسية لجامعة الدول العربية في مجال تعزيز الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية سياسيا وامنيا وقضائيا وفكريا لمواجهة مخاطر الإرهاب وما يفرضه من تحديات.
وعلى صعيد اخر يجب على الإعلام العربي للقيام بمهام أكثر تأثيراً حيال مخاطبة الغرب بشأن قضية الإرهاب فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001 وحتى يومنا هذا ومع ظهور التنظيمات الإرهابية التي تنسب نفسها للإسلام، تفاقمت الظواهر العدائية للمسلمين مثل ظاهرة الإسلاموفوبيا، وعليه، فيجب أن يكون هناك اهتمام إعلامي بمخاطبة الغرب والعمل على تخصيص قنوات ومنابر إعلامية عربية موجهة للشعوب الغربية بهدف تعريف هذه الشعوب بطبيعة الدين الإسلامي الحنيف التي تنبذ العنف وتحرم القتل، وتعريفها كذلك بتاريخ الحضارة العربية الإسلامية وإسهاماتها في بناء الحضارات الغربية فى جميع أنحاء العالم.

التعليقات