عرب وعالم

09:11 مساءً EET

الشيخ محمد بن راشد:موروثنا الحضاري والثقافي ركيزتنا للإنطلاق نحو المستقبل

أكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن “الموروث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات يشكل ركيزة رئيسة من ركائز قاعدة انطلاقنا نحو المستقبل، نستمد منه الدروس والعبر، ونستلهم من محتواه الفكر الخلاق والنهج المبدع في العمل بأسلوب نحقق به طموحات شعب اختار أن يكون التميز عنوان إنجازاته، وعقد العزم أن تكون سعادة الناس هي أهم ثمرة يجنيها من وراء تلك الإنجازات”.

وشدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية الحفاظ على مكونات هذا الموروث الثري وصونها وتوثيقها باتباع أحدث الأساليب العلمية، لافتا إلى ضرورة تعميق روابط الأجيال الجديدة بتاريخ دولة الإمارات الذي تمتد شواهده في مختلف ربوعها.

دروس وعبر
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفقاً للحساب الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، “التاريخ حافل بالدروس والعِبَر، ومن يحسن قراءته يملك زمام العبور إلى المستقبل. نريد لشبابنا أن يكون قارءً لتاريخه، ومدركاً لأمجاده… ومُلماً بأحدث العلوم في مختلف المجالات… لنبني بسواعدهم صروحاً تضمن للإمارات مكانتها الرائدة بين الشعوب”.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “بعمق الجذور ورسوخها تكون قدرة الأشجار على النمو والبقاء حتى وان اشتدت بها الريح… وهذا ما نريده لشبابنا أن يكونوا دائماً أصحاب هامات عالية تربطهم بجذورهم أخلاق وقيم وتقاليد تحفظ عليهم وحدتهم وتمنحهم القوة والقدرة على الوصول بالوطن إلى أرقى المراتب وأرفعها”.

وعي الشباب
وأشار الشيخ محمد بن راشد إلى أن وعي الشباب بتاريخ الإمارات يعزز من انتماءه لأرضه ويمنحه الحافز على مواصلة مجد الأجداد، وقال “نعمل اليوم على بناء حضارة ستكون غداً ميراثاً لأجيال قادمة… نؤهل شبابنا لبناء صروح معرفية وإبداعية يضيفون بها فصولاً مضيئة ليس فقط لتاريخ الإمارات، ولكن لمسيرة التطور الإنساني عموماً”.

وتطرق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى دور التعليم في تعزيز صلة الأجيال الجديدة بتاريخهم وجذورهم، منوهاً أن تعميق ارتباط الشباب بالوطن وتاريخه وثقافته عماد مهم من أعمدة بناء المستقبل، وقال: “نريد لشبابنا أن يكونوا دائماً مستوعبين لتاريخهم مواكبين لحاضرهم ومستشرفين لمستقبلهم… وهذا مطلب لا يكتمل إلا بالاطلاع والقراءة والبحث في دروب المعرفة التي وفرنا سبل الوصول إليها… فقد شيدنا الجامعات واستقطبنا أفضلها على مستوى العالم، وأطلقنا مبادرات التنمية المعرفية وأوجدنا الكيانات المؤسسية الداعمة لها…. فالمعرفة هي المدد الذي نبني به صروح المستقبل”.

جاء ذلك خلال حضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، جلسة بعنوان “ساروق الحديد” نظّمها نادي دبي للصحافة، ضمن المجلس الرمضاني في قصر البحر، واستضافت الباحث والكاتب الدكتور عيد اليحيى، صاحب برنامج على “خطى العرب” على قناة العربية، والذي تحدث حول قيمة وأهمية الموقع الأثري الذي يعود الفضل في اكتشافه لنائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قبل نحو أربعة عشر عاماً، وتحديداً في العام 2002 أثناء إحدى جولاته في تلك المنطقة.

تنوّع حضاري
وخلال المحاضرة، تحدّث الدكتور اليحيى حول القيمة التاريخية للموقع الذي يُعدُّ من أهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية على وجه العموم لما يحتويه من آثار تظهر التنوع الحضاري لسكان المنطقة قبل آلاف السنين من خلال المُكتشَفات التي عُثر عليها في الموقع كالذهب ومنتجات عمليات التعدين والأواني والأدوات إضافة إلى مجموعة من الجرار الفخارية المميزة.

التعليقات