صحة

09:39 صباحًا EET

منظمة الاغذية والزراعة دول شمال افريقيا اكبر مستهلك للبقوليات على مستوى العالم

تعد البقول من المحاصيل الغذائية المهمة التي تلعب دوراً محورياً في حل مشكلة الأمن الغذائي العالمي وفي مواجهة التحديات البيئية، فضلا عن دخولها في النظم الغذائية الصحية.

واعترافاً بمساهمة البقول في صحة البشر وسلامة البيئة، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016 سنة دولية للبقول.

وبرغم أهميتها، إلا أن أغلبنا لا يعرف ما هي البقول على وجه التحديد.

تُعرِف منظمة الأغذية والزراعة ” البقول”، وهي مجموعة فرعية من البقوليات، بأنها من أنواع النباتات القرنية (المعروفة باسم القطانيات) التي تنتج البذور الصالحة للأكل والتي تُستخدم للاستهلاك البشري والحيواني. ولا تُدرَج في صنف البُقول إلاّ البقوليات التي تمّ حصادها لتُصبح حبوباً جافّةً، أي أن هذا التصنيف لا يشمل البقول الحبية التي تُحصد لتُحول إلى زيوت مثل فول الصويا، ولا المحاصيل التي تستخدم في عملية البذر مثل البرسيم والبرسيم الحجازي، ولا المحاصيل التي تعد من الخضروات.

تعد البقول من المصادر المهمة والرخيصة التي يحصل منها سكان العالم بأسره على البروتينات والفيتامينات والمعادن النباتية، كما تتميز بانخفاض نسبة الدهون وخلوها من الكوليسترول والغلوتين، فضلا عن غناها بالألياف الغذائية والمعادن وفيتامينات ب، وجميع هذه العناصر لازمة وضرورية للإنسان لكي يتمتع بحياة صحية.

ومن وجهة النظر الزراعية، تعمل أنظمة تعدد المحاصيل التي تشمل البقول الحبية على زيادة خصوبة التربة وجودة المحاصيل، كما أنها تساهم في تحقيق نظام غذائي مستدام. وتجدر الإشارة إلى أن البقول تتميز ببصمة مائية منخفضة للغاية إذا ما قورنت بمصادر البروتين الأخرى، ويمكن زراعتها في التربة الفقيرة التي يتعذر فيها زراعة محاصيل أخرى. ويمكن استخدام مخلفات محاصيل البقول، وجميع أنواع البقوليات بوجه عام، كعلف للحيوانات، مما يزيد من جودة العلف الذي تتغذى عليه الحيوانات.

علاوةً على ما تقدم، يمكن للبقول أن تؤدي دوراً مهماً في التكيف مع تغير المناخ بفضل تنوعها الوراثي الكبير، حيث يمكن انتقاء الأنواع القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية ومقاومتها أو زراعتها، أو كلاهما معاً.

تشكل البقول جزءاً من الوجبات المحلية في مختلف أرجاء العالم وهي من السلع التجارية الرائجة، ولكن على الرغم من تلك المميزات، إلا أن استهلاكها على المستوى الفردي قد شهد انخفاضاً بطيئاً مطرداً، وهبط معدل إنتاجه مقارنةً بالسلع الأخرى كالحبوب؛ ولكن منطقة شمال أفريقيا هي الوحيدة التي شهدت زيادة، وإن كانت طفيفة، في الاستهلاك الفردي.

التعليقات