مصر الكبرى

01:30 مساءً EET

خبيرة مصرية تكشف أسرار التجميل لدى نساء الفراعنة

كشفت خبيرة التجميل المصرية، ميرفت عبدالفتاح ، عن ما أسمته باسرار التجميل فى مصر الفرعونية، وقالت إن المرأة الفرعونية عرفت الكثير من فنون التجميل، وامتلكت كثيرا من أدواته عبر العصور، ونقل عنها العالم الحديث الكثير من تلك الفنون، مثل “حمام الزيت” و”حمام الكريم” لوقاية الشعر، وما يستخدم من طرق ووسائل حديثة اليوم لتنعيم بشرة الجسم، وهي طرق عرفتها المرأة المصرية ربما قبل اكثر من خمسة آلاف عام.

كما كُنً يبدين اهتماماً كبيراً بنعومة جسدهن باستخدام زيوت وعطور طبيعية، بجانب استخدامهن الشفرات الحادة المصنوعة من المعادن المختلفة أو الاحجار شديدة الصلابة للتخلص من الشعر الزائد وقد عثر في بعض المقابر الفرعونية على شفرات ومكحلة ومرود وبعض الادوات الدقيقة والاحجار الاسفنجية التي كانت تستخدم لتنعيم الكعبين وتنظيف وتهذيب الاظافر.

وكُنً يضعن زينتهن على الوجه لإبراز حسنهن، وخاصة في الأعياد، والاحتفالات، التي كانت تشارك فيها النساء، بالرقص والعزف على آلة الهارب، والإنشاد والغناء.

وقالت عبدالفتاح “إن كثيرا من مراكز التجميل في العالم، تبحث اليوم عن أسرار جمال المراة في مصر القديمة، واسرار ما كانت تستخدمه من طرق، ومواد تجميل، جعلتها متفردة بين نساء العالم، مشيرة إلى أن المرأة الفرعونية كانت حريصة على الاهتمام ببشرتها، فأولتها رعاية خاصة، واستخدمت الكثير من الزيوت النباتية لترطيبها، وتغذيتها، كزيت البابونج الذي بدأت بيوت الجمال في استخدامه بعد مرور آلاف السنين على معرفة نساء مصر القديمة بأسراره كعنصر أساسي للعديد من الاقنعة المغذية التي ليس لها آثار جانبية كما استخدمت زيت الخروع وزيت زهرة اللوتس، اللذين باتا يستخدمان في العصر الحديث للعناية بالبشرة الدهنية وعسل النحل الذي يفيد البشرة كثيراً وقد اثبتت التجارب فاعلية زيت الحلبة في مقاومة التجاعيد والقضاء على النمش وقد استخدمته المرأة الفرعونية، للعناية ببشرتها والحفاظ على شبابها”.

وتؤكد خبيرة التجميل المصرية، ميرفت عبدالفتاح، أن المرأة في مصر القديمة كانت تحرص في الأعياد والاحتفالات على أن تلون وجنيتها بلون وردي تحصل عليه من أكاسيد الحديد الأحمر أو ثمار الرمان الجافة كما كانت تلون شفتيها بلون أحمر داكن باستخدام مزيج من الاكاسيد الطبيعية والدهون للمحافظة على ليونة الطلاء والشفاه معاً واكسابها بريقاً مميزا كما استخدمت فرشاة خاصة لتحديد الشفاه قبل طلائها وهو ما نعتبره حاليا أحداث صيحات الموضة وتوجد في متحف تورينو بايطاليا بردية عليها رسم لسيدة مصرية تمسك بيديها فرشأة لتحديد الشفاه قبل طلائها.
وقالت إن مصر القديمة، عرفت محلات “الكوافير” التي كانت تسمي”نشت” وكان بها نساء يقمن بإعداد التسريحات وتهذيب الشعر ونظافته، وتمتلى معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة في الأقصر بالكثير من النقوش واللوحات، التي تكشف عن كثير من “التسريحات” التي عرفتها المرأة الفرعونية.

وهي شبيهة بكثير من “التسريحات التي تعرف اليوم باسم الكاريه والبانك والشعر المسدل والمجعد والمتدرج والقصير والجدائل” كما عرفت النساء في مصر القديمة استخدام الشعر المستعار بجميع أشكاله من الخصلات والحشو والباروكات كما عرفت مثبتات متنوعة للشعر من المواد الراتنجية والدهون الحيوانية بالإضافة الي المثبتات المعدنية الجميلة كما عرفت تلوين الشعر وصبغته بألوان زاهية باستخدام الاعشاب الطبيعية، لكن فترات الأعياد والاحتفال بالمناسبات المختلفة، كانت تشهد نشاطاً رائجاً داخل “محلات التجميل” التي عرفتها مصر القديمة قبل آلاف السنين، كما كانت المرأة أكثر حرصاً على إظهار مفاتن جمالها في الأعياد.

التعليقات