الحراك السياسي
نبيل العربي: التصدي للارهاب والجريمة المنظمة أهم ما يشغل العالم أجمع
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن أهم ما يشغل بال العالم أجمع بمختلف مؤسساته وتنظيماته وهيئاته وأفراده هو موضوع التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة بكافة صورها وأشكالها ووسائلها التي اشتدت في الآونة الأخيرة مما أدى إلى اعتبارها ظاهرة عالمية تأخذ أشكالا كثيرة وصورا مختلفة، فهي لا تستهدف دولة أو منطقة بذاتها بل تتجاوز عواقبها الوخيمة وآثارها المدمرة الحدود الوطنية لجميع الدول، وتتفق صورها وأشكالها في هدف واحد ألا وهو تقويض الأمن وزعزعة الاستقرار والمساس بحقوق الأبرياء.
وجاء ذلك فى كلمة للعربي خلال حفل إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الإقليمي للدول العربية لمكافحة التهديدات الإجرامية والإرهابية والصحية وتعزيز نظم العدالة الجنائية بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان” 2016 -2021 الذي تم تنظيمه بمقر الامانة العامة للجامعة اليوم الاثنين قال فيها :إن جامعة الدول العربية ترحب وتدعم كل ما من شأنه المساهمة في تطبيق الإتفاقيات والصكوك الدولية بشكل عام ومكافحة التهديدات الإجرامية والإرهابية والصحية وتعزيز نظم العدالة الجنائية بشكل خاص.
وأعرب عن تطلعه بمناسبة إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج، لمواصلة استكمال وتحديث استراتيجيات وآليات مكافحة التهديدات الإجرامية والإرهابية وكذلك العمل على تعزيز نظم العدالة الجنائية، الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة للتعاون والشراكة بين الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كما يوفر دعما للجهود المبذولة لتعزيز وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الجرائم.
وأوضح أن الغرض الرئيسي من البرنامج هو دعم الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الجامعة للتصدي للتهديدات المستجدة من خلال تعزيز سيادة القانون والتنمية المستدامة لدى هذه البلدان ، مشيرا إلى أن الخبراء المتخصصين من الدول العربية والجامعة العربية بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا ومكتبه الإقليمي بالقاهرة عملوا على تحديد ثلاثة برامج عمل فرعية تتمثل في: مكافحة الإتجار غير المشروع والجريمة المنظمة والإرهاب، وإعلاء النزاهة وتحقيق العدالة، وكذلك الوقاية من المخدرات والصحة.
كما شمل نشاط هذا البرنامج 18 بلدا عربيا هي الأردن والامارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والجزائر وجنوب السودان والسعودية وسوريا والعراق وسلطنة عمان والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وفلسطين وقطر واليمن.
وأعرب العربي في ختام كلمته عن أمله في أن يسهم البرنامج في تعزيز الجهود العربية والدولية في محاصرة ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحتهما وحماية أمن مجتمعاتنا وإستقرارها ورفاهيتها.