عرب وعالم

11:59 صباحًا EET

اتفاقيات ومشاريع مهمة فى جولة الشيخ جابر المبارك الآسيوية‎

يعلق المراقبون آمالًا عريضة على جولة رئيس الوزراء الكويتى، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، الآسيوية، حيث تشمل كلًا من بنجلاديش، وجمهورية فيتنام الاشتراكية، وجمهورية كوريا، واليابان، وتستغرق عدة أيام، لما ستشمله من توقيع اتفاقيات وبروتوكولات اقتصادية تسعى الكويت لتفعيلها وتنفيذها، خاصةً فى مجال الطاقة والتكنولوجيا والتبادل التجارى، ويرى المراقبون أنها من أهم القطاعات التى يجب على الكويت تنفيذ مشاريعها فى ظل الانهيار الكبير الذى شهده السوق النفطى، واعتماد الكويت على أكثر من 92% على النفط كمورد رئيسى للدولة، ولم يكن التوجه الاقتصادى والتجارى هو التوجه الرئيسى فى هذه الجولة، فهناك أيضًا التنسيق السياسى لكثير من القضايا التى تشغل المنطقة، وأهمها قضية الإرهاب، وما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات متلاحقة .

وتشكل بنجلاديش المحطة الأولى فى جولة رئيس الوزراء الكويتى، حيث يحمل رسائل من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، إلى زعماء الدول الأربع، تتعلق بالعلاقات المتينة بينها وبين الكويت وسبل تطويرها، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب المبارك عن سعادته بهذه الجولة التى تضم أربعًا من الدول الآسيوية، وقال إن هذه الدول تجمعنا بها روابط تاريخية قوية ومصالح مهمة ومتنوعة تشمل مجالات عديدة، مشيرًا إلى حرص الكويت على تطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم، وتعزيز آفاق التعاون القائم بينها لتشمل كل الميادين التى تحقق مصالح كل الأطراف. وأضاف أن منطقة شرق آسيا أصبحت اليوم قاطرة النمو الاقتصادى فى العالم، وركيزة التنمية، إضافة إلى دورها المحورى فى السياسة الدولية وأهميتها الكبرى فى تحقيق السلام فى العالم. وأكد أهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب والنماذج التى قامت بها دول شرق آسيا، وحققت نجاحًا كبيرًا خاصة فى المجالات الاقتصادية والتكنولوجية.

وأوضح أنه سيجرى مباحثات مع كبار المسئولين فى الدول الأربع لبحث أوجه التعاون وسبل تعزيزه، مشيرًا إلى وجود اتفاقيات تعاون فى مجالات عديدة من أهمها الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا والطاقة،  وما يؤكد على أهمية الملفات التى ستطرح خلال تلك الجولة الوفد المرافق للشيخ جابر الذى يضم فى عضويته، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة، أنس الصالح، ووزير التربية، ووزير التعليم العالى بدر العيسى، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله وعدد من كبار المسئولين فى الهيئة العامة للاستثمار والصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية ووزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة التربية والتعليم العالى ومؤسسة البترول الكويتية وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، بالإضافة إلى وفد تجارى برئاسة النائب الثانى لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان.

وبالنسبة لفيتنام تعتبر هذه الزيارة إحدى الزيارات الرسمية الأولى للقادة الدوليين على أعلى المستويات إلى فيتنام وما يصاحبها من مباحثات واجتماعات مع القادة الجدد فى فيتنام، كما تأتى بعد الدورة الثالثة عشرة الناجحة لمجلس الأمة، وسيتم توقيع عدد من الاتفاقيات خلال الزيارة، ومنها اتفاقيات فى مجال الثقافة والتعاون الفنى والملاحة والنقل والرياضة والتعاون بين غرفتى التجارة والصناعة فى البلدين، محققة بذلك إنجازًا جديدًا فى المسيرة الطويلة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبالنسبة لكوريا فهناك عدد متزايد من المهندسين والعمال الكوريين الذين يساهمون فى عملية التنمية فى الكويت، بينما يمول الصندوق الكويتى للتنمية مشروعات البنية التحتية ومياه الشرب والصرف الصحى والطرق العامة بدوره عملية التنمية الكورية، كما يتم تبادل الزيارات الخاصة بالوفود الرسمية والاكاديمية والفنية بشكل منتظم.

وتمثل اليابان المحطة الأخيرة، حيث ستبدأ الزيارة لها منتصف هذا الأسبوع، وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجانبين. ويتضمن جدول الزيارة التى ستستمر على مدى 4 أيام يتضمن اجتماع الشيخ جابر المبارك مع إمبراطور اليابان أكيهيتو، بالإضافة إلى عقد مباحثات مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبى.

التعليقات