عرب وعالم
نيجيريا: اشتباكات عنيفة تقتل 48 شخص في اشتباكات عرقية
ذكر موقع نيجيريان ووتش أن الأزمة العرقية تصاعدت بعد حدوث اشتباكات عنيفة بين الرعاة “الفولاني” البدو، والمزارعين المحليين أمس، تسببت في مقتل حوالي 48 شخص.
يقول الموقع أن خلال الأشهر الماضية، تصاعدت التهديدات بين المواطنين المحليين والرعاة، بسبب صراعهم على حقوق الرعي، ونجم عن ذلك سفك الكثير من الدماء.
ويرى أن هجمات الأمس، زادت من حدة التوترات العرقية، حيث اندلعت الاشتباكات العنيفة في “أوزو أوواني” المنطقة الحكومية المحلية لمدينة إينوجو، وأسفرت عن تدمير ممتلكات تقدر بحوالي ملايين نايرا.
وبحسب مصادر محلية، فإن عدد الضحايا وصل إلى حوالي 48 شخص، وهناك 60 شخص يعانون من إصابات متفاوتة، كما تم حرق عشرات المباني السكنية.
ونقلا عن شهود عيان، فإن أعداد ليست قليلة من الرعاة غزوا مدينتهم في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، حاملين بنادق، وأقواس وسهام، ومناجل، وسيوف، وعند وصول مجموعة من أفراد الشرطة والجيش، كان الوضع مأسوي، فوصل عدد الجثث التي عُثر عليها إلى ثلاثين جثة، ووضعوهم في مستشفى الأسقف شاناهان، حتى يبحثوا عن المزيد من الجثث في المنطقة.
من جانبه، أشار متعهد دفن الموتى في مستشفى الأسقف شاناهان، أن الشرطة أوصلت حوالي 30 جثة، و22 شخص مصاب بجروح مختلفة، موضحا أنها أخذت بعض الجثث والمصابين إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج.
وعلى الرغم من التواجد الأمني المكثف في المنطقة، إلا ان عدد من سكان القرى ترك كل شيء، خوفا من قيام الرعاة بهجوم آخر، خاصة وأن تلك المنطقة كانت مركزا للهجمات والصراعات خلال الفترة الماضية.
ومع ذلك، أشار ابيري امارايزو، المتحدث باسم قيادة شرطة إينوجو، إلى إنه لا يمكن التأكد من العدد الإجمالي للضحايا، وأضاف “تأكدنا من أن كل شيء تحت السيطرة، ونشرنا في منطقة الاشتباكات عدد كبير من ضباط الشرطة، وقوات أخرى”.
يُذكر، أن الأزمة تدهورت وتفاقمت بشدة بعد اختفاء عدد من أبقاء الرعاة، وقتل زملائهم في المنطقة، أما أهالي القرية فيؤكدوا أن معظم الرعاة شاركوا في الهجوم الذي حدث أمس.