مصر الكبرى
الميليشيات “الفيسبوكية” بدأت في تتبع الصحفيين المعارضين
"اقصاء" الصحفيين سيوْدي الي "اخصاء" الشوري!!!
بعد انتهاء الأنتخابات الرئاسية بستة ساعات فقط لا غير …فوجيء الجميع بظهور مرشح حزب جماعة الأخوان المسلمين ليعلن عن فوزة …دون انتظار لأي نتائج معلنة من الجهة المنوطة بذلك في حدث استباقي لم نشهد مثلة من قبل… تلي ذلك تكبير وتهليل وحمد علي هذا النصر الأجباري ..
ومن جهة اخري فوجيء عدد كبير من الصحفيين والأعلاميين وحتي من الناس العادية بهجوم تتاري من بعض الميليشيات الفيسبوكية المتطفلة والمتسللة بألف صورة وبألف اسم وبألف صفة …لتقوم بتخوين هذا وتكفير ذاك ….ولتقوم بالهجوم علي أي رأي معارض او أي شخص امتعض من اعلان مرشح الأخوان لنتائج الأنتخابات …..
اما انا فقد فوجئت شخصيا بتسلل وتلصص احد الصحفيين المبتدئين الذين يعملون في صحيفة سلفية مغمورة وناشئة لا تستحق ان يتم ذكر اسمها , علي حسابي الخاص عبر شبكة الفيس بوك ليأخذ مقطع من حديث لي مع اصدقائي حول راي الشخصي في فوز مرشح الجماعة المستبق في الأنتخابات وبأنة فوز مفتعل جاء بأستغلال الجهل والفقر والحاجة بشراء الأصوات ببعض المواد الغذائية من زيت وسكر وزيت وبطاطس.
الشخص المتلصص قام بكتابة خبر فيما بعد ونشرة علي صفحة الجريدة الموبوءة علي الفيس بوك تحت عنوان "نائب مدير تحرير الأهرام تسب الشعب المصري" لتنهال علي السباب من اصحاب الدقون والعقول الفارغة الخاوية . الشخص المتسلل الي صفحتي والذي لا يجوز مطلقا ان اطلق علية كلمة صحفي لم يلتزم بأداب المهنة لأنة يجهلها …لم يأخذ مقطع من مقال لي وينتقدة بالعقل والحكمة والمنطق …ولكنة سرق مقطع من حديثي مع اصدقائي وبني علية خبر وهمي والقي علي وابل من الأتهامات بأنني ضد فوز مرشح الأخوان وبأنني اسب شعب مصر…وانني اتهكم علي حاجة الأخرين ….واذا بذيول تلك الصفحة وعبيد تلك المنظومة الفاسدة يلهثون خلف اسمي وخلف صفحاتي لينهالوا علي شخصي بالسباب والطعنات …هذا بالطبع غير التكفير والتخوين….حاولت بكل شجاعة ان اتناقش مع المسئولين عن تلك الصفحة…حيث لا يوجد لا مقر اداري ولا موقع رسمي للحديث معهم بشكل مباشر ……ولكن هيهات ….فقد تركوا الأمر بيد مسئول الصفحة ولأوباشهم ليردوا .. الغريب ان لغة الحوار معهم منعدمة والتواصل معهم مستحيل ….فالتلصص والتسلل الي الصفحات مبدأهم…..والسباب دستورهم…..والعنف والتجريح منهجهم.
السوءال كيف يستبيح مسلم يعمل في جريدة سلفية صفحة لزميلتة بتلك الصورة …واي اسلام هذا ….كيف لمسلم ان يتلصص ويتسلل ويتجسس …كيف لمسلم ان يتربص ويخون ويكفر من يريد….كيف لمسلم ان يقوم بكل هذا ….حين جاء نبينا محمد صلي الله علية وسلم قال : "انما جئت لأتمم مكارم الأخلاق" …فأين هي تلك الأخلاق ايها المتاجرون بالدين …عموما تم الأبلاغ عن الواقعة وجاري اتخاذ اللازم ضد هوْلاء المرتزقة المنقادون المسيرون والذين يقتاتون علي جثث زملائهم الشرفاء ……
تلك الواقعة ليست الأولي …فعلي مدار سنة ونصف وانا يصلني ايميلات ورسائل تهديد ووعيد وتكفير وتخوين….ولكن قلمي لن يتوقف بأذن الله….مصر مدنية وستظل مدنية….مصر محروسة وامنة لأن ربي يريدها كذلك ……يوما ما حلفت قسم في نقابة الصحفيين ارتجف لة جسمي كلة …قسم سأدخل الي قبري وانا ملتزمة بة ….قلمي لن يكتب سوي ما اوْمن بة ….وسأظل اكتب الي اخر يوم في عمري عما اراة في صالح بلدي الحبيب …لن يخرسني أي موتور او مختل …ولن يجبرني القطيع علي الأنضمام الي صفوف العبيد…
هذا المقال لم اكتبة فقط لذكر واقعة تافهة صدرت من جريدة مغمورة لن تجدها عند أي بائع للصحف …هذا المقال لم اكتبة عن احد غلمان او احد عبيد التيار المتأسلم ولكن مقالي هذا لمجرد لفت النظر الي ما هو اخطر …الي محاولات بدأت بالفعل لرصد وتتبع الصحفيين المعارضين….الي بداية محاولات تكميم الصحفيين الشرفاء ….الي سيناريو متوقع لتقليم اظافر الصحافة المصرية ككل . السيناريو بدأ بالفعل بعد 40 سنة من حرية الصحافة النسبية علي يد مجلس الشوري الذي قرر منذ ايام انة المالك الوحيد للموْسسات القومية وبالتالي قرر تعيين نائب لرئيس كل موْسسة صحفية مع تعيين اربعة في الجمعيات العمومية من مجلس الشوري ….هم ليسوا صحفيين ولكن وظيفتهم التجسس علي العمل الصحفي ….بل وصل الأمر الي محاولة تغيير روْساء تحرير الصحف القومية ….ولم لا فأحد بروتوكولات حكماء الأخوان تنص علي الأتي: "• سنختار من بين العامة رؤساء إداريين ممن لهم ميول ""العبيد"" و بمساعدة ""صحافتنا"" وبالسيطرة عليها سنزيد ثقة الأمييّن زيادة مطردة بالقوانين النظرية التي أوحينا إليهم بها.. إن الصحافة هي القوة العظيمة التي بها نوجّه الناس.. ومن خلال الصحافة أحرزنا نفوذًا، وبقينا نحن وراء الستار. "
نصيحتي: هي ان أي محاولة لأقصاء الصحفيين ومحاربتهم ستوْدي بلا ادني شك الي اخصاء مجلس الشوري ……ولكم في مجلس الشعب اسوة حسنة……………..وانهي مقالي برسالة من احد سحرة فرعون الي المرشد العام:: في يوم من الأيام خرجت عن شعورك وهدوْك المصطنع ووصفت الصحفيين والأعلاميين "الذين يهاجمون الجماعة بالطبع" بسحرة فرعون….ولم لا …فهم ليسوا بصم وبكم ..فهم ليسوا ممن ينحنون لتقبيل يدك.. وكيف لا يتطاول بعد ان تحول من جماعة "محظورة" الي جماعة ركبت ثورة مصر واتخذت شرعيتها من الميدان…كيف لا يحاول اقصاء أي رأي معارض له …بعد ان حصل هو وقطيعة علي اغلبية البرلمان …وبعد ان حصل "شاطرهم " علي عفو…وبعد ان قفز مرشحهم واصبح قاب قوسين او ادني من كرسي رئاسة الجمهورية. وليسمح لنا فضيلة المرشد أن نسأله عما اذا كان وصفه للاعلاميين بسحرة فرعون ينطبق أيضا علي الصحفيين العاملين في جريدة حزب الحرية والعدالة والاعلاميين في القنوات التي يشارك فيها الإخوان برأس المال.. وهل نفهم من هذه التصريحات أنه في حالة تولي الحرية والعدالة مقاليد الحكم في مصر وتشكيل الحكومة المقبلة سيتم تكميم الأفواه وقصف أقلام الكتاب الأحرار وفرض الرقابة الدينية علي وسائل الاعلام؟ ….يا ليت الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان خريج كلية الطب البيطري يرشدنا نحن سحرة فرعون كيف نمارس الاعلام حسب شريعة الإخوان؟ وكيف نعيد صياغة نظريات الاعلام والمعايير المهنية للعمل الاعلامي؟ وكيف لا ينقلب السحر علي الساحر !
Rania_hefny@hotmail.com