عرب وعالم
جماعة الإخوان المفلسين وخدمة الكيان الصهيوني
لاشك بأن العلاقات المتينة بين عاصمتي القرار العربي الرياض و القاهرة هي مكسب للوطن العربي بأكمله ليسير بإنسجام تام ووفق الخطط الإستراتيجية والمدروسة لينعكس أثرها الطيب على العالم الإسلامي والعربي بشكل شامل , وأن أي زعزعة قد تطرأ بين القطبين العربيين سينعكس أثرها سلباً على المنطقة بأكملها ,
والتاريخ الحاضر والقديم أثبت تفوق الدبلوماسية السعودية والمصرية , وإنها على قدراً كبير من المسؤولية والوعي السياسي الذي ساهم بإجهاض أهداف الحركيين كالتنظيم السياسي البحت للإخوان “المفلسين” الذي يسعى إلى خطف السلطة وتجيش الشعوب بإسم الدين للاستيلاء على مصر والتحكم بشأنها العام , ومن المعروف بأن طبيعة الإنسان السوي وحتى الأنظمة القديمة والمعاصرة تراعي تقديم الصالح العام وفوائد الشعوب على أي اعتبار شخصي.
ولكن هذا ما يفتقدها التنظيم الإرهابي للإخوان المسلمين فمصلحة مصر وأمنها القومي هو أخر أبجديات العمل السياسي في قاموس الإخوان فاليوم نرى أن هذا التنظيم يسعى ويصر لخلط الأوراق وتزييف الحقائق لإحداث شرخ بالعلاقات الأخوية بين الشعبين العربيين وذلك بتأجيج الشارع المصري والأبواق الإعلامية بإتهام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ببيع جزيرتي “تيران وصنافير” بالرغم أنهم جزر سعودية مئة بالمئة مثبته بوثائق تاريخية وخرائط جغرافية وخطابات بين رؤساء الدول منذ زمن قديم , لن أخوض في هذا الجانب فالشمس لا تغطى بغربال والحديث في هذا الجانب أستهلك كثير ويخضع لعدة اعتبارات كالجهل السياسي وترديد مايتحدث به القوم ويخضع للأيدلوجية الأخوانية التي لن تقتنع او تتنازل عن عقيدتها السياسة ذات الصبغة الدينية , بل إنها ترى بهذا الحدث فرصة مباغته لتضع خنجرها المسموم في خاصرة مصر.
لذا فأني كل ما يهمني في هذا المقال تسليط الضوء على جانب غياب الولاء للأرض المصرية من قبل سذاجة وتأمر حزب الأخوان “المفلسين” وسعيهم للتأجيج والمتاجرة بأي قضية من شأنها تقويض الأمن القومي لمصر نظراً لأن هذه الجماعة المسمومة تعيش رغبة الانتقام من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتطمح لإحراق أرض مصر لتزعم فشل الرئيس الحالي وتوهم الشعب المصري الأصيل بأن أرض مصر لن تذوق نعمة الأمن والأمان إلا بقيادة أخوانية ولائها لحزبها لا لأرض مصر,
هنا أود الإشارة إلى أن المستفيد الأول من زوبعة وطيش جماعة الأخوان المتآمرين على أرض مصر هو الكيان الصهيوني الذي تقع حدوده بمحاذة للحدود المصرية ,
وأما بخصوص التلاحم والتكاتف بين السعودية ومصر الذي حطم أحلام أعداء مصر فهو يأتي من منطلق التكاتف والتعاضد وتقرير المصير المشترك بين الدولتين وشعبيها والذي حثت عليه الشريعة الإسلامية و شددت عليه الشيم العروبية ولنا مع الماضي خير عنوان فعندما كانت مصر تخوض حرب أكتوبر ضد الكيان الصهيوني وأمدها الملك فيصل رحمه الله بالبترول هل كان هنالك شبراً من الأراضي السعودية يحتلها الكيان الصهيوني لتقدم السعودية ما قدمته ؟ ثم إن التاريخ خير شاهد بأن المملكة العربية السعودية على مر التاريخ لطالما راعت وبذلت الغالي والنفيس من ولأجل مصر وشعبها الطيب وفي الماضي القريب
وفي عهد الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز الذي لطالما حرص على مصلحة مصر مدت السعودية لشقيقتها مصر يد الجود والكرم , حتى أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز الذي لطالما حرص على أن تخرج مصر من محنتها الاقتصادية ليقدم حزمة من القرارات السياسة التي انعكست بلإيجاب على مصره وحث كذلك رؤوس الأموال السعودية على الاستثمار في مصر وقدم جهود ضخمه وترتيب اقتصادي وسياسي عملاق بين الدولتين ليُسهم في على انطلاقة جسر سيدفع من عجلة التنمية إلى الأمام , فخروج مصر من عنق الزجاجة لم يأتي من محض الصدفة أنما بجهود جبارة لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من كلتا الدولتين ,ثم هل بلاد الحرمين طامعة بشبر زيادة من أراضي مصر؟؟ أم إن مصر التي ضحت بدماء جنودها في سيناء ستضحي بشبراً من أراضيها ؟؟ لا يا سادة!! إن الملك سلمان وأخيه الملك فهد واخيه الأمير تركي ارتدوا ملابس الجيش وتطوعوا بأرواحهم أيام العدوان الثلاثي على مصر للدفاع عن كل شبراً من أرض مصر كما إن الخاسر الوحيد من هذا التلاحم هي إسرائيل فالحرب معهم لم تنتهي وهي اليوم عسكرياً باردة ولكن إقتصادياً مستعرة جداً وستصبح مصر بإذن الله أكبر مصدر للغاز كما المملكة أكبر مصدر للبترول , لذا إن من يتحدث الآن عن تفاهات الأمور ويكذب ويدلس من الاخوان ” المفلسين ” وأذنابهم لا يعرف ما يبذله الرجال المخلصين من اجل الإسلام والعرب ولكن قريباً ستنهض مصر من جديد وستعري المتأمرين الذين لن يرحمهم التاريخ ولا الأجيال القادمة , عاشت بلادي السعودية , عاشت بلادي مصر وليسقط المتآمرين والخونة .