حوادث
«عنتيل الجامعة» يشعل السوشيال ميديا بحكايات مثيرة
في زمن ذابت فيه الأخلاق والقيم أمام حرارة ما تعرضه الفضائيات الفاضحة ومواقع الإنترنت، لتعكس بشذوذها على فئة قليلة ممن انقادوا لشهواتهم وغرائزهم ليكونوا أقرب إلى البهائم – أجلكم الله.
“سلوى”- وهو اسم وهمي- يحكي قصة فتاة جامعية، تعكس مرارة وخطورة يوم أن سلّمت نفسها لشاب جميل ظاهر السلوك والكلام ، متخطية كافة الحواجز القيمية والاخلاقية ، لينال “هو” مرادة وتبقى الحسرة نصيبها “هي”.
بدأت قصة “سلوى” بأن استقلت سيارة أجرة، لتصل إلى الجامعة كعادتها كل يوم، لكن هذه أول مرة تلتقي فيها الشاب السائق (26 عاماً)، صاحب الكلمات المؤدبة.
السائق: إلى أين تريدين أن أوصلك؟
سلوى: إلى الجامعة..
السائق: تفضلي، سأوصلك حيث ترغبين، لكن عذراً سأقوم بتوصيل الأخت إلى مكان قريب، ومن ثم أوصلك إلى الجامعة..
(في منتصف الطريق مدت “سلوى” يدها لتعطي السائق اجرته .. تفضل)
السائق: لماذا هذا الاستعجال، انتظري لم نصل بعد (مع نظرة في المرآة وابتسامة).
وصلت “سلوى” إلى الجامعة، وأعطت السائق الأجرة ثم نزلت..
لم تكترث سلوى كثيراً لصنع السائق، فكثر من هم على شاكلته.
في نفس اليوم و عند مغادرة “سلوى” للجامعة كان السائق في انتظار نقل ركاب جدد، فرأته “سلوى” فاتجهت إليه باطمئنان كونها السيارة الأقرب لها ليعيدها من حيث نقلها في الصباح.
في صباح اليوم التالي، السائق الشاب في الانتظار، الأمر الذي لفت انتباه “سلوى”، استقلت سلوى سيارة الشاب، وكانت ابتسامة السائق أكثر اتساعاً..
استمر الحال بين “سلوى” والسائق لعدة أيام، لتذوب بينهما بعض الحواجز، ومع مرور الوقت وتكرار المشهد زاد اهتمام “سلوى” للأمر بشكل ملفت للنظر، وحرصها على الركوب معه في سيارته دون غيره، ومن جهته -أي الشاب- كان ينتظرها كأنها الصدفة في كل صباح ليوصلها للجامعة.
وفي مرة من المرات، دارت حوار بين الفتاة والسائق في الطريق إلى الجامعة، (عن أهمية التعليم للفتاة، وتارة عن الرسوم الجامعية و المصاريف، وأخرى حول الأوضاع في البلد، وهكذا، وصولاً إلى العلاقة التي تحصل بين طلاب وطالبات الجامعة .. ومن خلال الحديث، وجد الشاب ما يبحث عنه في الفتاة حين روت له قصة صديقتها تعرفت على شاب من الجامعة وتزوجا بعد قصة طويلة شابها الكثير من المشاكل بسبب الأهل.
وبعد انتهاء الحديث بسبب وصول الفتاة للمكان (الجامعة)، ودخولها لحرم الجامعة تفاجأت بعدم وجود جوالها معها فشرعت في البحث عنه، وبدأت تخمن أين يمكن أن تجده وأين سقط منها، فما هي إلا سويعات تزامنت مع مغادرتها للجامعة أمام موقف السيارات و إذ بالشاب السائق يلوح لـ”سلوى” وفي يده الجوال انه قد وجده في السيارة في الكرسي الخلفي الذي كانت تجلس فيه.
شكرت “سلوى” السائق،
السائق: احنا في الخدمة.
سلوى: والله اقلقت كثير على الجوال.
السائق: يبدو انه مال حلال (مع ابتسامة).. على كل الأحوال أنا خزنت رقم جوالي في الجهاز لو احتجتي أي مساعدة.
سلوى: شكرًا، مع السلامة
أثناء إحدى المحاضرات وفي أجواء عيد الأضحى وصلت رسالة قصيرة لجوال سلوى تقول:” ابعث سلامي مع الطير واسبق الكل والغير واقول لك كل عام وانت بخير”، فكانت المفاجئة لها، ترددت سلوى في الرد عليه برسالة مماثلة، وعندما قررت بدأت تبحث عن رسالة جميلة ولائقة، وقامت بإرسالها.
وبدأت تنتظر ردا من الشاب .. السائق قام بالاتصال على الفتاة وقام بشكرها على الرسالة، وكرر التهاني بالعيد لها وختم المكالمة :”انشوفك على خير”.
وبعد انقضاء إجازة العيد، وعودة الطلبة للجامعة، خرج السائق للعمل إلا انه لم يصادف “سلوى” فأمسك الجوال واتصل عليها ليعرف إن كانت تنوي الذهاب للجامعة ام لا، فأخبرته انها في طريقها للخروج من البيت فانتظرها وخرجت معه في السيارة للجامعة، وعند نهاية المحاضرات اتصل الشاب ليوصلها في العودة، وهكذا في كل يوم.
وفي تطور جديد، اقترح السائق على “سلوى” أن تقبل دعوته لشرب العصير في إحدى المطاعم، لتقابل دعوته بالرفض المؤقت من سلوى بحجة وجود محاضرات، الأمر الذي دفع الشاب السائق لقطع الاتصال معها.
وبعد يومين فقط اتصلت “سلوى” بالسائق وقد قبلت دعوته بالخروج معاً، فلديها اليوم “ساعتين دون محاضرات” – حسب ما اخبرته.
حضر السائق واستقلت “سلوى” السيارة ليكون وجهتهما إلى شاطئ البحر، ليوقف السائق سيارته، وطلب منها الجلوس بجانبه، وعندما فعلت بدأ الشاب المؤدب يكشف عن حقيقة وجهه الحقيقي ويحاول التهجم على “سلوى” داخل سيارته، إلا أن صراخها وعويلها، دفع بعض المارة لاكتشاف الأمر، والقبض عليه وتسليمه إلى الشرطة.