كتاب 11

03:56 مساءً EET

هو في ايه؟ زمن التطبيل و التضليل

اصبح الاعلام اعلانا ! وبات سطحيا وموجها ومضللا ,مجرد عرض وطلب واصبح البعض مسعرا كما لو كان سلعه للبيع والشراء وبدلا من ان يظل الاعلام الرساله الصادقه الموجهه للمتلقي .
انتشرت صحافه التفتيش والابتزاز و مساومه و بيع المعلومات و المستندات للمستفيدين والفاسدين والمفسدين والتي تم الحصول عليها للنشر و اعلام الجمهور بما لا يعلمه و كشف الفساد, ليتربح مسرب المستندات والمعلومات وببيع الادله والاوراق تدفن القضيه في مهدها وهذا ضمن اسباب تغول وتوغل وتفشي الفساد في مصر بهذا الشكل , الي جانب صحافه التفتيش التي طلت علينا بوجهها القبيح نجد شرذمه خلطت بين الاعلام والاعلان!.

وبات مندوب الاعلانات اعلاميا و بمجرد ان ينتهي مندوب الاعلانات من التحقيق الاعلامي يختفي الصحفي و يقفز المندوب الاعلاني الكامن داخله يستجدي الاعلان من اصحاب الرساله والمستهدفين من رجال الاعمال والسياسيين والمسئولين ونجد مندوب الاعلانات خلال سنوات معدوده اصبح رئيس تحرير كذا او الدكتور كذا او الاعلامي كذا !! الاعلام رساله لا تقل اهميه عن رساله المعلم او الطبيب او المحامي او القاضي لأنه يقتحم ويوجه رسائل للمجتمع كله , بل بالعكس الاعلام اكثر خطوره لأنه يستهدف كافه طبقات المجتمع وعندما ينحرف الاعلام ينحرف المجتمع وينتج اجيال مضلَله ومضلِله فاسده و منحرفه فكريا واخلاقيا واجتماعيا بسبب اعلام التطبيل و التضليل .

و في مشهد آخر نجد بعض المحسوبين علي الإعلام يخرجون بإعلام مدفوع الاجر هدفه التهليل و التضليل و الاغتيال الاعلامي لأشخاص بعينهم وكأنه “خالتي فرنسا” التي تم استئجارها لشيطنه الخصوم وبث رساله سلبيه الي المتلقي واصبح هذا النوع من الاعلام ثقيل الظل هو المنتشر مما افقدنا الكثير من مصداقيه الرساله الاعلاميه . لابد من محاربه واقصاء هذا النوع من الاعلام المدفوع .

التعليقات