عرب وعالم
“سعد الحريري” يناشد “الملك سلمان” بعدم التخلي عن لبنان
أطلق رئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري وثيقة التضامن مع الإجماع العربي والوفاء للدول العربية الشقيقة تدعو الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه .
ودعا الحريري اللبنانيين جميعا إلى التوقيع على الوثيقة لتكون مدخلا لتصحيح دور لبنان وانتمائه العربي .
وكان بالفعل أول الموقعين عليها في اجتماع عقد مساء اليوم في مقر تيار المستقبل بوسط بيروت “بيت الوسط” يليه رئيس كتلة تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤادء السنيورة ، ثم نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني وزير الدفاع سمير مقبل ، ووزير السياحة ميشال فرعون.
وتؤكد الوثيقة أنه حفاظا على المصلحة اللبنانية العليا وإنطلاقا من مسئولية لبنان بصفته عضوا مؤسسا بالجامعة العربية ، فإن الموقعين على هذه الوثيقة الوطنية يؤكدون التالي :
1- التزام لبنان، شعبا ودولة، موجبات الإجماع العربي.
2- رفض الحملات المشوهة لصورة لبنان والمسيئة لعلاقاته الأخوية مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
3- مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه
سيبقى لبنان نموذجا للعيش المشترك، وفيا لانتمائه العربي، وقويا في حرصه على استقلال دولته وقرارها الحر.
وأكد الحريري في كلمة ألقاها قبيل التوقيع على الوثيقة أن هذا اللقاء عنوانه الوفاء للمملكة العربية السعودية ودول المجلس التعاون الخليجي ، والوفاء للمملكة تعني الوفاء للبنان والإساءة لها إساءة للبنان.
وقال إن الدبلوماسية أرادها البعض تدمير علاقات لبنان بأشقائه العرب ،مؤكدا أن خروج الدبلوماسية اللبنانية عن الإجماع العربي، خطيئة يدفع ثمنها لبنان والشعب اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية. وخروج البعض عن حدود الأخلاق والمصلحة الوطنية في مخاطبة الدول الشقيقة، جريمة سياسية بحق الدولة ومصالح اللبنانيين وأضاف أي إهانة توجه للسعودية ودول الخليج العربي سنردها لأصحابها ، لن يتمكن أحد من إلغاء عروبة لبنان ، مشيرا إلى أن مواقع الدولة والمؤسسات الحكومية اللبنانية ليست محميات للسياسات الإيرانية في المنطقة .. وقال ” سنستمر على درب النضال الوطني السلمي حماية للبنان وسلامة شعبه”
وقال إن تاريخ السعودية ودول الخليج مع لبنان معروف فقد مدت أيديها للبنان بالخير والسلام والأمان والإعمار ، ولم تلقي بشباب لبنان في حروب الآخرين ، ولم تطلب أن يكون لبنان ساحة للسلاح والمسلحين .
وأضاف”نقول للسعودية ولدول الخليج العربية ، إن الأصوات الشاذة التي تتهجم عليكم لاتمثل اللبنانيين ولا لبنان ، هي أصوات من خرجوا عن العروبة ولن نعطيها فرصة للإنقلاب على الجمهورية اللبنانية ما بلغت التحديات .
وقال” سنبقى مع مشروع الدولة ، وأردف قائلا “هويتنا العروبة قدرنا العروبة مصيرنا العروبة ،إننا على عهد كل اللبنايين الشرفاء والأحرار ، لبنان سيبىقى وفيا لعروبته وأشقائه ولن نسمح بسقوطه في الهوية الإيرانية لن نسمح بتسليم لبنان لمشروع الفتنة وتقسيم المنطقة”.. مناشدا الملك سلمان عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه.