عرب وعالم
«فرنسيس» و«كيريل» يدعوان المجتمع الدولي إلى توحيد الكلمة في مواجهة الإرهاب
فى لقاء تاريخى بين بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل وبابا الفاتيكان فرنسيس،دعا كلا من هما،”المجتمع الدولي” لكى يتوحد ويجتمع من أجل مواجهة الإرهاب والتصدى العنف فى العالم.
وجاء في بيانهما المشترك، الموقع في أعقاب اللقاء التاريخي الذي جمعهما في مطار “خوسيه مارتي” الدولي في العاصمة الكوبية هافانا، أن رئيسي الكنيستين يدعوان دول العالم إلى المساهمة في تحقيق السلام الإجتماعي في أسرع وقت ممكن، عن طريق الحوار.
وجاء في نص البيان أن أعمال العنف في سوريا والعراق أودت بحياة آلاف الناس، تاركة ملايين آخرين بلا مأوى أو وسائل للعيش. وأعرب البطريرك الروسي وبابا الفاتيكان عن قناعتهما بضرورة تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق “للشعب المعاني واللاجئين الكثيرين في دول الجوار“.
وجاء في وثيقة البيان:”نحن إذ نرفع صوتنا دفاعا عن المسيحيين المضطهدين، فإننا نقاسم أتباع التقاليد الدينية الأخرى معاناتهم، وهم يقعون ضحايا للحروب الأهلية والفوضى والعنف الإرهابي“.
وفي كلمة ألقاها البطريرك كيريل في ختام مراسم توقيع البيان المشترك، قال إن اللقاء أثبت إمكانية العمل المشترك بين الكنيستين. وأضاف:” لقد قضينا ساعتين في مناقشات أخوية مفتوحة، متحلين بكامل المسؤولية عن كنيستينا وعن مؤمنينا، وعن مستقبل المسيحية ومستقبل الحضارة البشرية.. وكان حديثا غنيا مكّن كلاً منا من فهم موقف الآخر والشعور به. وتتيح لي نتائج هذه المحادثات إمكانية القول إن الكنيستين يمكنهما العمل معا للدفاع عن المسيحيين، والعمل سويا لمنع نشوب الحروب، وضمان احترام حياة الإنسان في كل مكان، وترسيخ أسس القيم الأسرية والفردية والاجتماعية“.
من جانبه قال البابا فرنسيس إنه والبطريرك كيريل تحدثا كأخوين يبحثان عن طريق واحد، مضيفا أن الجانبين ناقشا خلال لقائهما عددا من المبادرات الممكن تحقيقها مستقبلا.