لتورطهما باستعباد خادمتين آسيويتين.. أمريكا ترحل ضابط قطري وزوجته

أمر قاض في المحكمة الجزئية الأميركية بالترحيل الفوري لضابط في الجيش القطري وزوجته على خلفية تورطهما باحتجاز خادمتين آسيويتين في ظروف شبيهة بالعبودية في منزلهما الكائن في منطقة سان أنطونيو في ولاية تكساس.

ونقلت رويترز عن القاضي أورلاندو غارسيا قوله إنه “كان يتطلع إلى إنزال عقوبة أقسى من عقوبة الترحيل ضد حسن الحمود الذي كان يتلقى تدريبا عسكريا في معسكر بوليس في سان انطونيو وزوجته الاماراتية زينب الحسني لأن التورط في العمالة القسرية يشكل جريمة قد تكون عقوبتها السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات ولكن قبولهما باقتراح للإقرار بالذنب خفف العقوبة”.

وأشار غارسيا إلى أن الزوجين سيطردان على الفور من الولايات المتحدة ولن يسمح لهما بالعودة إلى الأبد.

بدورهم قال مدعون إن “الزوجين احتجزا الخادمتين وهما من بنغلاديش واندونيسيا في عبودية فعلية في ظروف بدائية ولم يعطياهما أجورهما وصادرا هاتفيهما وجوازي سفرهما ولم يقدما لهما طعاما إلا ما يكفي لبقائهما على قيد الحياة” فيما كشف مكتب المدعي الأمريكي أن الزوجة هددت العاملتين بالاعتقال والاحتجاز في قطر إذا رفضتا القيام بالالتزامات التي يقتضيها العمل.

وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت بشدة العام الماضي الظروف القاسية والمهينة التي تخضع لها العمالة الأجنبية في قطر مؤكدة أن الاصلاحات التي تعهدت مشيخة قطر بتنفيذها بعد فوزها بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 لا تعدو كونها مجرد ترقيع.

وذكرت إحصاءات أصدرتها السفارة الهندية في الدوحة أن نحو 260 عاملا مهاجرا من الهند لقوا حتفهم في قطر عام 2015.

وأدان اتحاد النقابات العالمي في نيسان من عام 2014 أساليب العبودية التي تستخدم من قبل السلطات القطرية وأرباب العمل في قطر حيال العمال الأجانب وأكد وجوب اتخاذ تدابير صارمة أو عقوبات من قبل منظمة العمل الدولية حيال نظام الكفالة.