مصر الكبرى

03:10 مساءً EET

سلوك مراهق لا يليق برئيس؟

مؤتمر الفجر الذي قام به محمد مرسي، مرشح الإخوان، يزيد من الشك ولا يضيف إلى الطمأنينة ويسهم في بلبلة الرأي العام وهذا سلوك في راي مصر11 سلوك غير مسؤول. ففي الدول المحترمة التي يتنافس فيها فريقان للرئاسة في أميركا أو فرنسا مثلا، يتصل المرشح المهزوم بالفائز ويهنئة بالنتيجة وبالفوز وهذا ما يعرف بال كونسيشن "، ولا يستطيع المرشح الفائز إعلان فوزه قبل سماع خطاب التنازل من المرشح المنافس أو تلقي إتصالا يعترف به المرشح المنافس بالهزيمة. أما أن يعلن أحد المرشحين وبشكل إنفرادي فوزه فهذا أمر لم تألفه الديموقراطيات في العالم وهو عمل عشوائي وغريب.

لم يكن في حديث مرسي في مؤتمر الفجر كلمة واحدة يقول فيها أنه هو الفائز مما يوحي بأنه كان مترددا في داخله كما أن الصورة التي جمعته مع عصام العريان والكتاتني وبعض أعضاء الإخوان أثناء المؤتمر لم يكن فيها أي علامة لفرحة المنتصر الواثق من نصره، بل كانت الوجوه هي وجوه الضربة الإستباقية التي ترغب في كسب تعاطف الجمهور قبل الإنتهاء من عملية الفرز. ما قام به الإخوان هو عمل غير مسبوق في تاريخ الإنتخابات، وخطاب الفجر هذا سيؤرخ له بأنه خطاب بداية الشقاق المصري بعد ثورة عظيمة. التسرع في إعلان النتيجة بالطريقة التي قام بها الإخوان هو سلوك مراهق ولا يليق بمن يتمنى أن يجلس على كرسي رئيس مصر، سلوك لا يبعث على الإطمئنان، وربما لكل هذا اتخذ المجلس العسكري تدابيره حتى لا تنفلت الأمور

التعليقات