مصر الكبرى

02:46 مساءً EET

نهاية عصر أم إيمن

دخلت مصر عصر أم أيمن بدخول الإخوان والسلفيين إلى البرلمان، وبحكم قضائي من أعلى محكمة في البلاد استطاع قضاة مصر أن ينهوا عصر أم أيمن.لم تكن أم أيمن اسما وإنما ظاهرة، فالبرلمان لم يكن يشبه مصر -من الشبه-، ولكنه كان يشبه مصر ـمن الشبهةـ أي يجعلها مشبوهة.لم نكن نتخيل أن مصر بهذه الصورة أو بهذا التخلف حتى جاء البرلمان وكشف لنا أن الليبراليين في البرلمان ليسوا أقل بشاعة من أم أيمن وجماعتها،ممن يدعون الليبرالية في البرلمان ممن صرف عليهم المجلس العسكري أو عينهم في البرلمان، وفجأة تنكروا له وأدعو الزعامة.مشكلة البرلمان كانت هي السقوط الأخلاقي لليبراليين والسلفيين ممن تملكت منهم شهوة الجنس وشهوة المال وشهوة تجميل الوجوه، هؤلاء لا يمثلون مصر، لا ذوقا ولا أخلاقا ولا سلوكا، فلم نسمع في الماضي أن عضو مجلس شعب تم القبض عليه في سيارة على الطريق الدائري أو الطريق الزراعي مع منقبة مرة أو مع سافرة مرة أخرى، عيب.. على الأقل نواب الحزب الوطني كان لديهم من الحياء ألا يرتكبوا هذه الحماقات.
الحزب الوطن كان فاسدا سياسيا، ولكنه لم يكن فاجرا إلى الدرجة التي يمسك فيها أعضاؤه في أوضاع مخلة في الطريق العام.نتمنى أن يكون أعضاء البرلمان القادم لديهم حياء، والحمد لله أن المحكمة أنهت عصر أم أيمن، كما أنهت مرحلة السلوك الشاذ لكثير ممن يدعون الليبرالية وهم يمثلون إساءة للأخلاق المصرية.

التعليقات