مصر الكبرى
فريدة الشوباشى: الاستبداد السائد خلال الفترات الماضية سبب تراجع الوجود الإبداعي حتى الاختفاء
أكدت الإعلامية فريدة الشوباشي، خلال المناظرة التي عقدت بساقية الصاوي بعنوان "حرية الإبداع بين الإطلاق والتقييد"، والتي أدارها المهندس محمد الصاوي مؤسس الساقية، على ضرورة قيام مجلس الشعب بصياغة القوانين التي تحمي الحرية، حتى يتمكن الجميع من العمل والإنتاج بالشكل الذي يحقق عائدًا ذا قيمة، مشيرة إلى ضرورة عدم تحكم الأغلبية الدينية المسيطرة على المجلس بالشكل الذي ينعكس سلبًا ويحجم من وجود الإبداع والمبدعين.
      وقالت الشوباشي: "إن وضع سقف وضوابط للحرية لا يجعلها حرية فهي بهذا المعنى تحرم الأفراد من حقهم في الاختيار مؤكدة على أن الاستبداد السائد خلال الفترات الماضية سبب تراجعًا حادًا في الوجود الإبداعي حتى الاختفاء " فلا يمكن للمبدع أن يقدم أعمالاً قيمة إذا كان هناك سيطرة وتوجيه من الحكام".
     ورأى الدكتور حلمي الجزار عضو مجلس الشعب أنه لا بد من إطلاق حرية الإبداع في العلوم والآداب والفنون وتوظيفها بالشكل الذي يحقق تقدم المجتمع، ويحافظ على قيمه، مشيرًا إلى أن الله أعطى الجميع حرية اختيار العقيدة وبالتالي لا يمكن لإنسان مصادرة هذا الحق.
     وأوضح الجزار في حواره أن سقف الحرية يختاره الشعب؛ فكل إنسان يحدد لنفسه نطاق في العمل يقتنع به ولا يتخطاه وفي هذه الحالة تعتبر حتى مع وجود هذا القيد حرية لأن الشخص هو من حددها ولم يفرضها عليه أحد.
     كما شدد الشاعر جمال بخيت على ضرورة رفع الوصاية عن العقول المصرية والإسلامية فسبب تخلفنا فرض القيود على المبدعين وشل حركتهم فيتجهون للخارج وتتقدم دول الغرب بعقول أبنائنا لكن إذا أعطتهم الدولة القدرة على العمل والإنتاج والإبداع يمكننا الانتقال من التعلق بذيل الأمم إلى القيادة.
     وأشار الداعية فاضل سليمان إلى أن الحرية تساوي الحياة ودفع شهداء 25 يناير حياتهم من أجل تحقيقها محددًا الحرية بما تحويه من صالح للمجتمع أما إذا كانت موجهة ضد الناس وتسلبهم حقوقهم الطبيعية في الحياة فلا بد من وجود ضوابط على هذا النوع من الحريات.
المصدر: الشروق