رأي 11
الانزلاق إلى دولة متطرفة
كانت الآمال بعد 25 يناير 2011 ان تتحول مصر من نظام دكتاتوري فاسد الي نظام ديمقراطي ينقلنا إلى مصاف الدول المحترمة ولكننا بكل امانة ننزلق إلى مصاف الدول المتطرفة.
واضح ان عاصم عبد الماجد والجناح المتطرف في الجماعة الإسلامية المسؤولة عن القتل الجماعي في اسيوط في اليوم التالي لاغتيال السادات عام 1981 ، وجماعة أبو اسماعيل ، هم من سيرثون النظام الإخواني بعد انهياره. فحتى الجماعة الإسلامية كانت لها قيادات معتدلة مثل ناجح إبراهيم تم اقصاؤها لصالح جماعات العنف المتمثلة في جماعة عاصم الذين يريدون محاصرة منازل القضاة وليس المحاكم فقط. أما جماعة أبو اسماعيل فهم جماعة تتبع رجلا نرجسيا مريضا ومغرم بشكله وذقنه وعنفه. ولا ندري من يمول أبو اسماعيل ومن يقف خلف انزلاق مصر إلى عالم الدول المتطرفة. أبشروا بأنه ماهي إلا سنوات وتصبح كالجمل الأجرب بين الدول بعد ان تفرض علينا المقاطعات والحصارات الدولية. وكل هذا بفضل رخاوة المعارضة وتشتتها وغرق البعض منها في النرجسية الشخصية. نحتاج إلى ثقافة الرجولة والجرأة في مواجهة الانزلاق الي التطرف. ولكن بكل أسف نحن دولة رخوة. حتى مسيحيي مصر ممن كنا ننتظر منهم وقفة من أحل بقاءهم واستمرارهم كفصيل وطني وجدناهم وحتى بعد الثورة يسلموا رقابهم ومصائرهم لنصارى الحكومة. أي المسحيين الذين يلحسون أحذية السلطة من نوعية رامي لكح ورفيق حبيب وأسعد الخ. كما كانوا أيام مبارك من نوعية غالي وغيرهم. فلا المسيحين لديهم الصلابة والجدية ولا المسلمين ، جميعا قررنا ان نتفرج على وطن يسلم رقبته للإرهابيين . افيقوا .
رئيس التحرير جمال فندي