كتاب 11

08:45 صباحًا EET

لماذا المغرب الآن يا أمريكا

بقلم / محمد الألفي
الحديث الدائم عن مشكلة الصحراء المغربية هو موضوع شائك جدا وملف رغم سهولة الحل فيه الا أنه معقد لارتباطة بأجندة دولية معقدة سأعرج عليها لاحقا .

الكل يعرف أن لجان الأمم المتحدة في الصحراء المعروفة باسم المينورسو كانت مهامها الأساسية مراقبة وقف اطلاف النار بين الأطراف .
أما أن تتجه أمريكا الي الضغط المباشر من أجل توسيع مهمه هذه اللجان أو القوات الأممية لتشمل ملفات حقوق الانسان و تقديم تقارير مباشرة الي مجلس الأمن دون التشاور مع المغرب الذي ينتهج سياسة معتدلة في هذا الملف تبدأ بموافقة المغرب علي منح حكم ذاتي موسع للصحراء تحت السيادة المغربية .
هذا الموقف الجديد يدفع الي الآتي :
استمرار سياسة الخداع الأمريكية و عدم دعمها لملف الحل في الصحراء وذلك لوجود خطط خاصة لدي أمريكا لهذه المنطقة الحيوية لنعود الي الماضي وقت الصراع الألماني الفرنسي القديم حول هذه المنطقة .
قمة الخداع تظهر في مواقف كل من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الأمريكية الذي خرج منذ أسبوع يطالب بحل عاجل لملف الصحراء و اعتقد الجميع أن الحديث يسير في الاتجاه الصحيح و لكن القلق كان يساورني حيث النشاط الزائد عن الحد في ملف الصحراء دوليا كان يعني أنهم يريدون الوصول لشئ ما .
قبل حديث بان كي مون منذ حوالي 15 يوم كان المبعوث الدولي الأمريكي  كريستوفر روس المبعوث الخاص بملف الصحراء يصرح من قلب العاصمة الجزائرية أنه يجب علي الجزائر أن تجد حلا لملف الصحراء .
هنا لم يمر بحساب الأيام أقل من شهر لنري مكتب كيري وزير الخارجية الأمريكي يعلن عن توسيع مهام بعثة المراقيبن الدوليين لملف الصحراء لتشمل كل ما يخص حقوق الانسان و رفع تقارير لمجلس الأمن و هذا ينتقص من سيادة المغرب علي أراضية و هو مقترح استفزازي جدا .
الهدف من هذا الأن كالأتي :
استفزاز المغرب للقيام بعمل عسكري في الصحراء .. ينتج عنه قيام الجزائر باجتياح عسكري لمنطقة الحدود الشرقية للمغرب  المتاخمة للحدود  الغربية للجزائر لخلق وضع جديد علي الأرض و ليفتح الطريق امام تدخل عسكري أمريكي للقوات التي صدر قرار با نشائها الأسبوع الماضي من البنتاجون الأمريكي  تحت مسمي قوات التدخل السريع في شمال افريقيا .
امريكا لاتهتم لا من قريب أو بعيد بمسألة الحل سواء لمشكلة الصحراء أو غيرها انما هي تتحرك لحساب مصالحها الخاصة فقط و الآن هي تتحرك با تجاه ما يسمي حكومة السوبر باور في العالم كما يتحرك ساستها و قادتها العسكريين و الآله العسكرية الضخمة يمهدون الطريق لما يسمي عهد المليار الذهبي الذي يسبق عهد الملك الألفي التي سيعود فيها سيدنا عيسي عليه السىلام و بالطبع رغم ايماننا الكامل كمسلمين بعودة سيدنا عيسي عليه السلام الا أننا لا نوافق علي أن يقودنا الي الذبح مجموعة من المجانيين الدوليين .
كما أرجو أن تفكروا في عام 2010 وقت مباراة مصر و الجزائر و الأحداث الغربية التي حدثت فيها من اعتداءات و مشاكل كبيرة من الطرف الجزائري علي الجماهير المصرية كان لها هدفان غير كرة القدم هما كالآتي :
الأول : أن تخرج الاستثمارات المصرية من الجزائر بعد أن وصلت الي 8 مليارات دولار و كانت تتأهب للتوسع الشمال الأفريقي و هذا يخالف المخطط الأمريكي لهذا تم الاتفاق مع البعض في الجزائر برعاية قطرية بضرورة صناعة أزمة توقف و تخرج الاستثمارات المصرية من الجزائر و استبدالها بأخري قطرية .
الثاني :  التغطية المباشرة علي اتفاق أمريكي جزائري تقوم الجزائر بموجبة بتقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأمريكية في حال نشوب حرب في المنطقة .
و قد حان الوقت الآن لكي نعلن عن هذه الخطط السرية التي تخدم المشروع الأمريكي و بمعاونة اطراف عربية ضد اطراف عربية أخري .
الكرة الآن في ملعب الشعب المغربي الذي اثق كل الثقة أنه لن يسمح بأن يفرط في حبه رمل واحدة تنتقص من الوحدة الترابية المغربية .
لقد كانت القيادة المغربية علي حق عندما اتخذت قرارا بالغاء المناورات العسكرية مع القوات الأمريكية كرد اولي يعبر فيه المغرب عن رفض مشروع القرار الأمريكي .
هنا أود الاشارة الي أنه لابد ان ينتبه المغاربة لنشاط الجمعيات الأهلية و الممولة من الكونجرس الأمريكي و المخابرات الأمريكية بألا تتجاوز حدود القانون لقد كانت وبالا علي مصر و سببت الخراب المباشر .
المرحلة القادمة مرحلة ترتكز علي المسئولية الجماعية و أقصد هنا الشعب المغربي و الحكومة تحت قيادة جلالة الملك / محمد السادس .. حفظه الله .
المملكة المغربية تعيش بسلام بعيدا عن المشاكل مع دول الجوار لكنها قادرة علي المواجهة و الحسم  ايضا اذا لزم الأمر و استعادة السيادة  علي  الصحراء فورا لكنها حريصة علي دماء الأبرياء الذين تحتجزهم عصابة البوليساريو بدعم من الجار الجزائري .
ايضا المغرب قادر علي المطالبة بالأراضي التي استولت عليها الجزائر بمعاونة الاستعمار الفرنسي و خلق الكثير من المشاكل للجار الجزائري.
الأرض وحدة واحدة و العلم واحد و الملك واحد .. كل هذا يمثل المملكة المغربية .
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

التعليقات