مصر الكبرى

11:13 صباحًا EET

“قلم وصاية” : أي كلام مليان .. مش معقول !

كل واحد بيبدأ عاموده بـ"المشكلة فى مصر" او "المشكلة عندنا" يبقى غالبا بيتنطط عليك  يا معلم او عنده نوع من الاحتياج المزمن انه تقرأ مقاله، خصوصا لو انه كاتب فى صحيفة حزبية!

ماشى! و "ماله يا سيدى؟" كما تقول! حلو! فهل تعرف، عزيزى القارئ، انه اصبح عندنا مصطلح جديد يماثل مصطلح "جنرالات المقاهى" لكن اكثر "مهنية" (الكلمة الاكثر زفت انتشارا النهاردة!) و خاص بأدعياء الفتاكة، الا و هو "فلاليط!"؟، و هو لفظ يناسب بالذات هولاء الكتاب الصحفيين الذين يغنون عليك بلا طرب! (فلاليط الاعمدة)!
هولاء الفلاليط الذين يمطرونك يوميا بكمية التوقعات "الفشنك" او تحليلات طاير منها "رزم رزم" فى "الهادر!"، لاء و مش بس كدة، لاء..ده تحس يا معلم، ان الناس العظيمة قوى دى، بتصنع نجوميتها "المفتكسة" دى، من تقمص دور عواجيز الفرح و من النهنهة و التصعب على حال البلد! قال يعنى هما اعضاء لجنة الحكماء فى كل صامولة مفكوكة فى البلد!
واضح ان كلنا سايبين قلب المشكلة و كلنا بنضحك على نفسنا و كلنا مش متبصرين نعمل ايه و كلنا مش عارف ايه و ايه و كلنا و كلنا..و الصحفى النمطى ده، هو اللى هاينتشلنا من غياهب الظلااااام الفكرى الدامس اللى احنا غارقانين فيه! يا عدوى!
سبحان الله..امال الفتنة مين اللى بيعملها؟ مش هى غالبا ابنة شرعية لحب الفرقعة الاعلامية و الاستقتال الجنونى و عشق الشهرة الجنونى بأى ثمن، و التكالب على لفت نظر القراء من هولاء الاعلاميون المتزلفون، حتى لو على حساب المصداقية (يا سلام عليك..المصداقية قال!) و الشفافية!
اعمل انا ايه بـ"الا لو صفيت النوايا" دى؟ اللى كل اعلامى شنكوتى بقى يقولها قبل ما يعك الدنيا! اى عيل "مدابلار" فى اعلام القاهرة يستطيع قولها و بسهولة، ناقص له فقط منبر اعلامى! (و فى قول آخر "بامبر" اعلامى) و بيلاقى! اكيد اكيد..بيلاقى!
لا اعلم لماذا بت اعتقد، انه من الضرورى كى تكون كاتبا صحفيا مبدعا، لابد لك ان تكون (مختلفا) شوية! يعنى لابد ان يكون لك "مذاقا" صحفيا.."رائحة" ما.."شكلا" ما مميزا! يعنى من الآخر ان تقدم اى تلاتين جديد!طيب ليه الاغلبية بقت ماشية فى حدوتة "الا لو صفيت النوايا" دى؟ ده حتى الجدد!يا اخى اختلف شوية..يعنى مش علشان انت جاى من ماسبيرو و شغال لنا من سنة 80، يبقى تضرب لك – بكل فلح! – فى الفضائيات الجديدة، اى كلمتين نصائح من بتوع ابا الحاج!و لا ماتعرفش..تقول جديد..عدم اللامؤاخذة؟
صديقى القارئ..طبعا انا لن اجعلك تقرأ على هوايا و مزاجى..فانت القارئ و انت اللى تحدد و انت مديرى و..و..و لكن اعتقد انه من حقوق قارئ العقد الثانى من القرن الـ21 ان "يتمتع" بقراءة رأى يشبهه..بتشبيهاته و باسلوبه و باحلامه..و من حقه ان ينتظر حد مثله..لا اعتقد ان المشاهد منتظر الطلعة البهية بتاعة اعلامى اياه – اللى يختلط عنده الاعلام بطب التخدير و الرعاية المركزة – علشان يعاير المشاهد بخبرته و حنكته او مشاركته فى حرب اكتوبر المجيدة! كفاكم بقى!"المشكلة بقى فى مصر" انك دوما تصطدم بهذا الشخص الفتك اللى بيختزل مشاكل مصر و شعب مصر و بيقولبه فى نقطتين تلاتة او كدة..غالبا هم لقمة العيش و الامان..و اى حاجة تالتة تخلى الناس تصفق له فى المؤتمرات الانتخابية..بالرغم من الناس – ايها الغبى – مش حاجة واحدة و لا حاجتين..

التعليقات