مصر الكبرى
معلومة أثرية
معبد الملك منتوحتب الثانيالملك منتوحتب الثانى هو مؤسس الاسرة الحادية عشر التى حكمت مصر فى عهد الدولة الوسطى وأمير طيبة حوالي سنة 2065 ق . م وقد ظهر هذا الملك اثناء الفترة الانتقالية الاولى التى تفككتفيها وحدة مصر السياسية وقد نجح الملك منتوحتب الثانى فى توحيد البلاد تحت حكمه وقد حكم هذا الملك قرابة 50 عاما
. وقد جعل الملك منتو حتب الثانى اله الدولة الرسمي هو المعبود امون رعوتعتبر مجموعته الجنائزية في الدير البحري والمسماه ، عظيمة هي أماكن ( أقامة نب حبت رع )من أعظم الإنجازات الأخاذة للعمارة الجنائزية في عصر الدولة الوسطي بالرغم من أن المهندس المعماري قد أحتفظ بالهرم كعنصر أساسي للمجموعة فإن مقبرة الملك لم تكن بداخله بل نحتت علي عمق بعمق في صخور الجبل ، ولم يضم الهرم مومياء بداخلة ولكنه ظل يرمز للأمتياز الملكي .وكانت المعابد الجنائزية تبنى لغرض اخر غير العبادة وكان هذا النوع من المعابد خاص بالكهنة وأهل الفرعون لأداء طقوس الجنازة على الفرعون ولتقام بها الشعائر الدينية والأناشيد الدينية والصلوات، وكانت تكتب علي هذا النوع من المعابد تواريخ اسرة الفرعون واصله ونشأته ولم تكن تهتم بأنجازاته
وتبدأ المجموعة بالطريق الصاعد وهذا الطريق يقع فى منطقة قرية العساسيف ويبلغ طول هذا الطريق حوالى 1,5 كم وهو اطول طريق صاعد عرفته الحضارة المصرية القديمة وهو محاط من الجانبين بسور ارتفاعه حوالى ثلاثة ونصف متر والجديد ان هذا الطريق بدون سقف لانه طريق الهى حيت ان فى معابد الالهة تكون الطرق الصاعدة بدون سقف وارضية هذا الطريق مصنوعة من الطوب اللبن ثم مغطاة بطبقة من الجص الملون باللون الابيض على الرغم من ان الطرق الصاعدة فى المجموعات الجنائزية الاخرى تكون مصنوعة من الحجر الجيرى . لكن هنا فى هذا الطريق صنعت الارضية من الطوب اللبن بسبب ضعف الامكانيات وايضا بسبب طول الطريق لكن وضع على الطوب اللبن طبقة من الجص الابيض حتى بيدو وكأنه حجر جيرى ابيض ولان الاله امون رع سوف يمشى على هذا الطريق ليذهب لزيارة الملك منتوحتب الثانى لذلك وضع الملك منتوحتب لنفسه تماثيل على جانبى الطريق الصاعد وكانت المسافة بين كل تمثال واخر تسعة امتار وهذه التماثيل تمثل الملك فى الوضع الاوزيرى الواقف يرتدى رداء الاحتفال بعيد الحب سد وله لحية مستعارة طويلة تمتد حتى الصدر ويرتدى تاج الشمال الاحمر وتاج الجنوب الابيض .
وينتهي الطريق الصاعد بالفناء الكبير الذي يتقدم المجموعة وهو محاط بسياج من الحجر الجيري من ثلاثة جوانب ويؤدي إلي رواق زرع بأشجار الجميز والأثل وبالرواق ممر منحدر يؤدي إلي بقية أجزاء المجموعة وهما شرفتان يعلوهما هرم
والفناء المفتوح الأول يحتوى على المقبرة الشمالية للملك منوحتب الثانى وهى تعرف باسم مقبرة باب الحصان نسبة لحصان العالم كارتر وهذه المقبرة لم تسرق واول من فتح هذه المقبرة هو العالم كارتر .حيث انها كانت مختومة بختم الجبانة الملكية. ومن مدخل المقبرة يوجد ممر هابط طويل يصل طوله الى حوالى 100 متر تقريبا وينتهى هذا الممر بحجرة صغيرة وهى حجرة الدفن الاولى والتى يوجد فى ارضيتها فتحة تؤدى الى ممر طولى راسى يصل الى حجرة اخرى وهى حجرة الدفن الثانيةوتحتوي هذة الحجرة على تابوت خشبى فارغ و تمثال للملك منوحتب الثانى وصندوقين صغيرين .ويوجد فى الفناء المفتوح الامامى ايضا فى الجانب الغربى من هذا الفناء صف من الاعمدة المربعة وتحمل سقف كذلك فى هذا الفناء يوجد 13 شجرة جميز مزروعين فى الجانب الشمالى من الفناء وايضا13 شجرة فى الجانب الجنوبى من الفناء ومن المعروف ان شجر الجميز يرمز الى المعبودة حتحور وكان اسفل كل شجرة يوجد تمثال للملك حيث اراد الملك ان يمثل نفسه بمثابة حورس ابن حتحور ربة الامومة فكأنه اراد ان تكون معه حتحور حتى تحميه فى عالمه الاخر ويوجد ايضا فى هذا الفناء العديد من الاشجار العادية لان الملك اراد ان يجعل ارض معبده مثل ارض معابد الالهة التى تكون مزروعة بالعديد من الاشجار
كما عثر علي 6 ابار للدفن للعائله المالكه وقد دفن الملك منتوحتب الثاني في بئر فوق 6 ابار .. علي عمق 150 متر غرب القاعده المربعهوبعد ذلك توجد مشكاه يوجد داخلها تمثال يقدم له القرابين واقامه الشعائر الدينيه.