مصر الكبرى
الجماعة الإسلامية تتهم المعارضة بالأزدواجية مع الأحداث السياسية .
قال خالد الشريف المستشار الاعلامى لحزب البناء والتنمية على هامش المؤتمر الذى يعقده الحزب لمناقشة الأوضاع السياسية بمصر، إن الثورة المضادة تحاول أن تعرقل مسيرة الثورة المصرية، مؤكداً أن مصر زاخرة بأبنائها القادرون على استرداد الأمن.
وأنتقد الشريف ماوصلت اليه الأحداث فى مصر قائلاً لا يليق بمصر أن يقوم خارج عن القانون بسرقة المواطنين نهاراً فى الاتوبيسات، مؤكداً أن الشرطة المصرية هى صمام الأمان للشعب المصرى وأن اللجان الشعبية التى يُشكلها البناء والتنمية تأتى لمساعدة رجال الشرطة للقيام باعمالهم وليست بديلاً عنهم.وأكد المستشار الاعلامى للحزب أن الحزب طالب بتسليم رجال الشرطة الشرفاء اسلحة لمواجهة البلطجية، لافتاً الى أن اللجان الشعبية تُساعد الشرطة فى القيام بواجبتها وانها ليست مسلحة وانما تعمل على خدمة المواطنين ومساندة رجال الشرطة.وأضاف, ان الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية ستتقدم بقانون الى مجلس الشورى لتقنين أوضاع اللجان الشعبية ، لمعاونة الجهاز الأمنى فى البلاد مشيراً الى ان المسيرة التى قادها شباب الجماعة الاسلامية بأسيوط كانت ضد البلطجة ومساندة لرجال الشرطة.
وفى نفس السياق, كشف الدكتور طارق الزمر رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، عن وجود مخططات محلية واقليمية ودولية لإفشال الثورة المصرية,مؤكداً أن بقايا النظام السابق مازالت تعبث بأمن مصر ولا تريد لمصر الأستقرار.وأكد الزمر فى المؤتمر الصحفى الذى عقده حزب البناء والتنمية للتعليق على الأحداث السياسية على الساحة المصرية، أن مايجرى على الساحة السياسية الأن لا يزيد عن كونه لعبة كرتونية مثل "توم وجيرى"، لافتاً الى ان هناك من يريد جر البلاد الى حرب اهلية بالدعوى الى نزول الجيش الى الشارع المصرى.من جهته قال الدكتور صفوت عبد الغنى عضو مجلس الشورى ، أن المعارضة المصرية تتعامل مع الأحداث السياسية بأزدواجية شديدة, مؤكداً أنهم كانوا يريدون دولة مدنية والأن يطالبوا بحكم العسكر, وأنهم يقولون أنه لا بد من انتخابات رئاسية عاجلة, ورفضوا الأنتخابات البرلمانية بحجة ان الشعب غير مهيأ للأنتخابات ،لافتاً الى أن المعارضة ترى اللجان الشعبية عمل ارهابى, فى حين أنهم يسمحون بالتخريب وحرق المنشأت ولا يتحدثون عن تلك الأعمال الإجرامية.وأكد "عبد الغنى" خلال كلمته بمؤتمر الحزب, أن المعارضة عليها ان تؤثر المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية, مشيراً الى اننا فى حاجة الى حوار وطنى "جاد" يشمل كل القوى السياسية والثورية, مؤكداً ان الرئاسة عليها ان تتعامل مع الفقراء وتضع مشاكلهم أمام نصب اعينها لأنهم "عمود" هذا الوطن.وأضاف أنه لا يصح أبداً ان نختزل مصر العظيمة فى الرئاسة وجبهة الأنقاذ فمصر أكبر من ذلك بكثير, مشيراً الى ان البناء والتنمية ليس مع تشكيل حكومة الأن, ولكننا نوافق على تشكيل حكومة "تكنوقراط" فى حالة الضرورة فقط, وأن يكون هناك فرصة كافية امام الحكومة الجديدة وهو الأمرغير المتاح حالياً.من ناحية أخرى, قال الدكتور اسامة رشدى, المستشار السياسى لحزب البناء والتنمية, ان حزب البناء والتنمية يسعى لأن يكون هناك انتخابات نزيهة فى الانتخابات البرلمانية القادمة, مؤكداً أننا نريد تأسيس دولة القانون ولا نريد حدوث تصادم بين السلطة القضائية والتنفيذية.
من جانبه نفى حسين عبد العال، مسئول الجماعة الإسلامية بأسيوط, الأخبار التى تداولتها وسائل الاعلام, من تشكيل الجماعة الاسلامية لميلشيات مسلحة بأسيوط ،قائلاً "ان الأعلام يسعى لأفتعال ازمات", لأن الجماعة الاسلامية قامت بتشكيل لجان شعبية لدعم الشرطة المصرية من البلطجية عندما وجدت ضرورة للقيام بذلك.وأكد عبد العال أننا شكلنا لجان لتوزيع الخبز على المواطنين وحماية مقرات الشرطة بالمحافظة،لافتاً الى أن هذه اللجان غير مسلحة وتسعى لحماية المواطنين من البلطجية ودعاة العنف والفوضى.