مصر الكبرى
المغرب
قصة نجاح ملك
اليوم أكتب عن قصة نجاح ملك و أقصد هنا الملك محمد السادس العاهل المغربي منذ 13 سنة لم يكن المغرب هو المغرب الذي نشاهده اليوم متألقا في أبهي الصور كثير من المسئولين علي مستوي العالم و المتخصصين في الشئون الاقتصادية و السياسية يعرفون جيدا ما أتحدث عنه الآن .
البداية كانت باقصاء كل عناصر و شخصيات المصالح الخاصة من دوائر صناعة القرار و من تولي المسئولية و الاتيان بشخصيات وطنية تستطيع تنفيذ ما يحلم به الملك للبلاد التي يقودها و التي هو مسئول عنها أمام الله و لكي يبر بالقسم الذي أقسم عليه .
لم يكن الأمر سهلا لأن الجميع يعلم أن دوائر المصالح من أعلي الي أسفل و العكس هي عبارة عن خلايا عنقودية تنخر في كيان المجتمع و الدولة أسوأ من الحشرات السامة القاتلة و هنا تكمن الصعوبة و كان التحدي الكبير .البنية التحتية .. كانت التحدي الأكبر حيث النجاح و بداية التأسيس لأي تنمية يكمن في تمرير ملف البنية التحية لتسهيل احداث تنمية و جذب للاستثمارات و خلق المناخ المناسب لذلك الحقيقة ان من وضع خطة التطوير جعلها تشمل كل مناطق المغرب من أقصاها الي أقصاها و هذا ما جعل التجربة ناجحة و أحدث معها حالة من الارتياح المجتمعي الداخلي في المغرب اضافة الي ارتياح الجالية المغربية الكبيرة في الخارج .
مما دفع الأنظار الي التوجه نحو ضخ الأموال و الاستثمارات لانشاء مشروعات تنموية بأموال وطنية أو تدفقات مباشرة من خلال المستثمرين أفراد و شركات أجنبية .
تطوير الخدمات الحكومية :
بعد القضاء علي الكثير من أوجه الخلل و محاربة الرشوة و الفساد تطور آداء القطاع الحكومي مما جعل ذلك يصب في مصلحة المواطن المغربي و يعطية الثقة و الطمـأنينة في أن هناك من يعمل من أجله و أن عليه أن يتعاون مع هذه المنظومة من أجل بلاده و هذا ما حدث بالفعل لتتقدم المنظومة بالكامل .
تطوير الخدمات المالية و المصرفية :
قام المغرب بتطوير الخدمات المالية و المصرفية في العشر سنوات الأخير بصورة كبيرة مما دفع الي الثقة في منظومة الأمان المالي داخل البلاد و ساعد علي جذب المزيد من الأموال النقدية من الداخل و الخارج .
تطوير عمل الصناديق السيادية :
هذه الخطوة كبيرة جدا و استفاد منها القطاع الزراعي و الصناعي بشكل كبير مما أحدث نقله كبيرة في عملية التصدير الي الخارج و الحقيقة صادرات بجودة عالية جدا .. بما يعود علي البلاد بعوائد الصادرات مرة أخري لتدور في فلك التنمية.
القطاع السياحي :
تحول هذا القطاع من قطاع شكلي الي منظومة صناعة السياحة و استغلال الطبيعة و المزارات للمدن القديمة في جذب ملايين السياح و أيضا جلب الشركات الاستثمارية الكبري للعمل في هذا القطاع و بالطبع كان للبنية التحية التي أشرت اليها في البداية الأثر الأكبر في نجاح هذا القطاع حيث يزور المغرب حوالي 8 ملايين سائح سنويا و يجذب هذا القطاع حوالي 9 مليارات دولار تضخ مباشرة في الاقتصاد المغربي .
القطاع الزراعي :
يمثل القطاع الزراعي ركيزة من الركائز الأساسية في الاقتصاد المغربي و يساهم بنسبه 17% من الناتج القومي المغربي … كما أشير هنا الي قطاع الثروة السكمية حيث يعتبر المغرب من كبار منتجي الأسماك في العالم .
القطاع الصناعي :
يساهم القطاع الصناعي بحوالي 35% من الناتج القومي المغربي و هي صناعات تحظي بسمعه جيدة حتي في خارج المغرب و متطورة بالفعل .
شبكة الطرق:
يمتلك المغرب شبكة طرق تصل الي 57706 كلم تتنوع بين طرق رئيسية و فرعية.
النقل الجوي:
يمتلك المغرب 25 مطارا بينهم 19 مطار دولي تدعم حركة التنقل الداخلي و الدولي و نخدم قطاع السياحة بشكل غير مسبوق .
قطاع السكك الحديدية :
يقدر بحوالي 2000 كلم ينقل مايقدر بـ 15 مليون راكب سنويا .
قطاع الطاقة :
يجب أن يعلم الجميع أن المغرب يعتبر من الدول التي بدأت خطوات سريعة و ناجحة جدا في انتاج الطاقة الشمسية و طاقة الرياح و أتمني أن يحذو الجميع حذو المغرب في هذا الاتجاه.
القطاع الطبي :
أنشا المغرب مؤخرا برنامجا لادخال عدد 8 مليون مواطن في هذه المنظومة الطبية و الرعاية الصحية و مازال يدفع باتجاه الاصلاح في هذا القطاع .
الاصلاحات السياسية :
أقدم الملك علي خطوة جريئة جدا و استباقيه بالاسراع في انجاز دستور جديد للبلاد يحظي بتوافق مجتمعي بقدر كبير و يضمن الحقوق الواجبه للدولة و المواطن و يحفظ به أمن البلاد من التشرزم .
السياسة الخارجية:
خطا المغرب خطوات كبيرة في السياسة الخارجية جعلته موضع ثقه المؤسسات الدولية و القوي الكبري و يحظي برعاية دولية و اولوية في برامج التعاون الدولي
وذلك بسبب وضوح الرؤية للسياسة الحارجية للدولة .
هذا علي الرغم من وجود مشكلة حقيقة في الصحراء المغربية يحركها البعض لكي يؤلم المغرب و يجعلها شوكه في خاصرة الدولة الا أن الصرامة مع المرونة السياسية دائما تحبط نخطيط أهل السوء تجاه الدولة المغربية .
بالطبع هناك تطور في قطاعات كثيرة مثل العمل القنصلي في وزراة الخارجية المغربية و قطاع تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و التواصل الدائم مع الجاليات المهاجرة.
بالطبع هناك الكثير من العقبات تواجه دائما أي مسيرة للتنمية و تحدث أخطاء و يمكن علاجها لكن الارادة و الادارة و حسن التخطيط يدفعان جيدا الي رؤية واضحة في توقع الأزمات و ادارتها حال حدوثها .
كل ذلك يتم في ظل ارتفاع دائم في عدد السكان و مواجهة للبطالة و ما تخلفه من كوارث اجتماعية لكن العمل مستمر .
أردت أن أشير الي أن هذه الانجازات تمت في دوله غير نفطية و ليس لديها ثروات غير مسبوقة بل لديها قائد لديه ايمان بالوطن أحب الشعب فأحبه و أطاعه و نشر الخير في بلاده .
المسيرة مستمرة و علي الشعوب أن تعي جيدا أن صناعة الدول تحتاج الي الجهد الدائم و العمل الذي يتوقف و تسليم الراية ترفرف للأجيال اللاحقة اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.