مصر الكبرى
عشان «العصيان» متبقاش حبال
العصيان بلغة القاهرة تعني العصي بلغة الصعيد و نحتفظ باسم العصايه للشومة الغليظة أو البندقية أيضاً تسمى عصي ، ولكني أتحدث عن العصيان المدني الحادث في مدن القناة أو إذا شئت المدن الساحلية، فالإسكندرية ودمياط لديهما نوع من العصيان المدني، واضح ان العصيان يحدث كلما اقتربنا من الماء اما الداخل من القاهرة جنوبا فالعصي ان فيه لم يحدث بعد .
كان وارد من يوم الاتحادية حيث خرجت آلاف مؤلفة من اجل الإطاحة بالرئيس ان يحدث عصيان عام ولكن جبهة الانقاذ تصرفت يومها كامرأة لعوب لا تعرف ماذا تريد " حوار .. مره.. آه …ومره ..لا" وهذا ليس شغل رجال بالبلدي ولذلك انطفات جذوة العصيان في العاصمة .
في بورسعيد والسويس والإسماعيلية حيث لا وجود لجبهة إنقاذ أو جبهة العتبة قزاز، رأينا رجالا يواجهون الاخوان ورئيسهم بجد. لا خل مع الطريقة التي تتعامل بها جماعة الاخوان مع الوطن وكأننا " شغالين عند اللي خلفوهم" غير عصيان مدني شامل. واعترف لكم بحقيقة هو أنني محبط من جماعتي ف الصعيد حيث لا ثورة ولا عصيان. ويبدو كما حاء في الأغنية الشهيرة التي تنعي الصعيد في فيلم رضوان الكاشف ًعرق البلح " ان " الصعيد مات، خلف بنات .. وبيبا خلف بنيه ..بيبا" وبيبا في سوهاج مسقط راس الكاشف. والذي لا يعرف الغنية هذا هو الرابط http://youtu.be/u3hjy7xGlHc.
افتخر بأهلي في الصعيد ولكن لا فهم ما يحدث، فليس هناك ظلم لأهل الصعيد أكثر مما هو حادث . وقال حا يسخطوك ياقرد … ها يعملوك ايه ..غزال ؟. العصيان بعيد عن السواحل المصرية لم تعد عصيان بل حبال أكلتها حية مرسي. اما نقف وقفة جد وان استرجل جبهة الإنقاذ أو ان الوطن يقطع إربا كما رأينا في حالة علم بورسعيد وحركة كتالة النوبة. . ومع ذلك مازال الأمل ف الصعيد وفي شباب الثورة.
رئيس التحرير
جمال فندي