مصر الكبرى

09:18 صباحًا EET

من أفقد مصر عذريتها ؟

وها نحن الآن بعد ثورة مبتسرة لم تحقق الحد الأدنى من أهدافها … أجدنى أبحث فيمن من إغتصب مصر وأفقدها عذريتها ولا يظلم ربك أحدا ولنبدأ  بالمواطن ثم النخبة المتعالية فالإخوان مرورا بالرؤساء وعروجا على الوزراء ورجال الأعمال والأجهزة الرقابية والموظف العام  وإنتهاءا بالثوار والعسكر بعد تحييدهم لصالح جماعة الإسلاميين وجماعات المصالح من ذى قبل !!!

فقد المواطن المصرى أهليتة عندما إنساق إلى عبادة الحاكم أيام عبد الناصر وفتح شهيتة أيام السادات ثم فتح جيوبة للحلال والحرام أيام مبارك ثم أصبح شخصا آخر بعد ثورة يناير يذبح ويدمر ويسرق من قوت أخية المواطن ويزايد علية حتى إختنق الجميع ولعل مشاهد إستغلال الأسعار والإحتكار أثناء الأزمة لهو خير دليل فهو لا يحب أخية فى الوطن كما توضح وسائل الإعلام الموتورة والمدفوعة !!!
وهناك النٌخب الحلال والنٌخب الحرام وكلاهما يتعالى على المواطن البسيط ولا يعيرة إهتماما فى الحد الأدنى من شرح مسألة التحول الديمقراطى وتأثيرها على مسيرة مصر القادمة وأهمية التعاون برفع الغبن والإستغلال عن باقى الشعب والتأثير الفاعل فى جهة القرار وإكتفت هذة النخب بالأحاديث العالية للكاميرات والفضائيات المتحولة ونسوا حظا مما ذٌكروا بة !!!
أما عن الرؤساء فحدث ولا حرج … فكلا منهم لة وجهتة هو موليها ولم يستبقى الخيرات لشعب مصر إلا بالقليل وذرا للرماد فتعاقب على حكم مصر أربع رؤساء ومنهم من أحب مصر ومنهم من أحب نفسة وأهلة وعشيرتة فتجد عبد الناصر أحب الزعامة والقومية والعروبية ولم يتمكن من إعطاء مصر الكثير حيث صراعات السلطة … وتلاة السادات وهو قد خرج من رحم الأحرار وللأسف بمجرد تولية السلطة إنجرف لمأزق الإنفتاح الإقتصادى الذى جر مصر حتى الآن لقصص فساد كبيرة وأنجز قرار أكتوبر بمعاونة قادة عظام ولولا تخاذل حكام العرب لما كان الحادث الآن من تشرذم للأمة العربية !!!
وجاءنا الفساد التالى مبارك ومجموعة العصابات الصهيومصرية التى هتكت عرض مصر على كل المذاهب وخير مثال لهذة العصابة حسين سالم صهر مبارك ناهيك عن التوريث والصفقات والعمولات وقتل روح الثورة فى نفوس المصريين ناهيك عن تجريف العقول وتزييف الحقائق … وجاء الرئيس الفحل من رحم جماعة الإخوان المسلمين وكأن مصر موعودة بإقصاء كل من إختلف معهم فى كيفية صلاة الجنازة وقد يكون هذا الرئيس يحب مصر لكنة لا يستطيع أن يثبت هذا بقراراتة التى مازالت فى تضارب وتخبط لصالح الإسلاميين وهو كالأطرش فى زفاف العريس المنحوس !!!وظهرت فئة الوزراء رجال الأعمال وأساتذة الجامعة الأكاديميين !!!
والفئة الأولى قد حولت إقتصاديات مصر لسبوبة تخدم مصالحهم ومصالح ذويهم دون النظر لصالح الغالبية العظمى من هذا الشعب تحت خط الفقر والحاجة والعوز … أما الفئة الأخرى والتى كانت تطبق نظريات خبيثة واعرة وداعرة لخراب إقتصاد مصر ببيع مقدرات هذة الدولة لمجموعة مستثمرين سكارى وصعاليك مقابل عمولات زهيدة وعلى حساب أصغر موظف عام … وكل حسب قناعاتة بنظريتة الفاشلة والتى أودت بإهدار المال العام على أوسع نطاق !!!
أما عن المؤسسة العسكرية والقادة الكبار فلابد من تأكيد الإنتماء للحاكم … أليس بالقائد الأعلى … لكن لا ننكر مجهود القوات المسلحة فى بناء الجيش المصرى منذ أواخر عهد عبد الناصر وإنحدارها للصفقات فى عهد مبارك وأرجو أن تلتزم هذة القوات الحياد وعلى الأخص فى المرحلة الإنتقالية الإسلامية وتنحاز للشعب ولمصر أولا وأن تحمى وتحتمى بأصغر مواطن على هذة الأرض الطيبة !!!وتكتشف الآن وفقط أن جميع الأجهزة الرقابية كانت تعمل بطريقة الحبر على الورق ولم أجد قضية كبرى سوى بعض القشور وبإيعاز من بعض الصحف المستقلة وكما ترى معى كمية فساد وإستغلال نفوذ لا حصر لها ومن رموز كبيرة باتت أن تصل لعنان الرسالات السماوية من فرط نفخ أبواق الإعلام  الكاذبة … وهذة الأجهزة الرقابية تفتح بطن الدولة لتجرى عملية جراحية لكن للأسف تترك بطن الوطن مفتوحة بل رحمها أيضا !!!
ويحضرنا على وليمة الإغتصاب الموظف العام الذى لا يعمل بنصف أجرة وأقسم أنة لا يعمل وخصوصا النساء فتجد الكل يتفنن فى الهروب والضحك على خزينة الدولة وفى الحقيقة هو ضاحك على نفسة وعلى أولادة وعلى أجيال أخرى جديدة !!!
ووصلنا لمرحة الثورة والثوار فنجد من ضحى لأجل هدف أسمى وهو مصر والقادم ..ونجد من لم يضحى سوى ببعض التصريحات الحنجورية أمام الكاميرات ونجد الركوب السريع من رموز كنا نحترمها ولكنها سقطت مع الراسبين سنة أولى ثورة !!!فهل علمنا الآن من هتك عرض مصر وأفقدها عذريتها ؟؟؟
الكل هتك الكل… والكل إستعدى الكل… والكل فتح قميص مصر ليعبث بة الأوغاد والكل فتح أرجلها ليضع السفهاء بها قضيبا من حديد … فهل ستعود مصر حرة أبية لا تأكل بثدييها ؟؟؟فإن غدا لناظرة قريب .

التعليقات