مصر الكبرى

08:31 صباحًا EET

تهافت الإخوان وحَلة البدنجان‎

كانت أم حمدى رحمها الله لما تتزنق فى مصاريف العيال وزى ما إنتوا عارفين الراجل مأنتخ ويوم يشتغل ويوم ف السرير أصلة مريض وموش عارف يتعالج فى مستشفيات الحكومة ومالوش ولا مؤاخذة فى العلاج الإقتصادى … المهم جهزت حَلة البدنجان المحشى ونزلت ع السوق القريب وياعينى عليها وع المحشى … الحلة إتحرقت منها … أصلها بتسوى على باجور الجاز لأن الأنابيب أصبحت ترفية !!!

وبرغم أن البدنجان محروق وطالع عين أمة إلا أن الزباين عليها صفوف صفوف ويتدافعون لشراء بدنجان أم حمدى المحروق !!!
هكذا كانت جماعة الإخوان المسلمون منذ نشأتها ( لا بترحم ولا تخلى رحمة ربنا تنزل ) وهى على إستعداد دائم لتناول اللحم المحروق وكذلك البدنجان وبعد أن إستولت على الثورة وأحرقتها باتت تتهافت عليها للنيل منها ومن أمن مصر ومقدراتها ورغم أنها جماعة دعوية وتعمل بالدين من الأساس إلا أن شهيتها قد إنفتحت ع البحرى لتناول وجبات السياسة والثورة الساخنة !!!
والآن هل تتنازل جماعة الإخوان عن نصيبها فى هذة الثورة بعد أن إستولت عليها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية وميليشيات حماس وإرهابيي الجماعات الإسلامية … ولا أعتقد ذلك … وبالأخص بعد تصاعد الأحداث أما قصر الإتحادية ومعظم المحافظات و يتوالى مسلسل الحمق والدم إلى مالانهاية وهذا الرئيس الضعيف والذى لا يقوى على الصراع مع الإسلاميين حتى وإن إنفصل عنهم بحكم محكمة وليس عن طريق مأذون شرعى بدقن وعمامة !!!
فمنذ البداية بدأت هذة الجماعة الطريق الخطأ والملتوى بتحييد المجلس العسكرى لإستلام السلطة على طبق من دم وإستغلال جهل وحاجة البسطاء فى شراء الأصوات وأعتقد أنة لو تمكنا من إعادة الإنتخابات الرئاسية لخسر الإخوان أصواتهم ومصداقيتهم بعد أن تراجعت شعبيتهم للحضيض !!!
وهم الآن يفكرون فى طرق جديدة للإستحواذ على أصوات البرلمان بمساعدة الإدارة الأمريكية !!!
ولو تأملنا الدعوة لإنتخابات رئاسية مبكرة بعد السيطرة على مجلسى الشعب والشورى والتغلغل فى مفاصل الإدارة الحكومية … قد لا تأتى بالنتيجة المرجوة والحل ونكرر مرات عديدة وهو تنازل الإخوان وإقالة الوزارة الحالية قبل الإنتخابات البرلمانية خصوصا بعد إستمرار نزيف الدم والأموال من خزائن الدولة المصرية التى على وشك الإفلاس إن عاجلا أم آجلا إن سرنا على هذا النهج !!!
ولكى نكون منصفين فى تلك المسألة وجب على جبهة الإنقاذ عدم التصعيد لأن رموز الثورة التى عرفت بالتخاذل والإنشقاق المستمر لن تنزل ميدان ولن تواجه خرطوش فهم مازالوا فى مكاتبهم كما أن السيد البدوى مدد يطلق سيل من التصريحات لا تلهب إلا جروح الثورة وقد أدمن حب الزعامة متقمصا دور سعد زغلول الزعيم الوطنى الذى لا نشك أبدأً فى وطنيتة !!!
لكننا نشك الآن فى وطنية معظم الرموز والنخبة الشريفة المتغطرسة والمتكبرة ونسمع عن صفقات وإتفاقات تحاك هنا وهناك بل إمتد الأمر أن نشكك الآن فى جنسية ووطنية الرئيس المنتخب ونحن الآن أما طريقين لا ثالث لهما … طريق الدم والموت والخراب … وطريق الفلاح والإستقرار … فلنمد أيدنا ونتناسى الخلافات العقيمة دون شروط للجميع لأننا الآن أمام شرعية مهما إستغلت ذلك هذة السلطة … ولابد وأن نفرق بين مرسى ومبارك المخلوع … وإستفيقوا يرحمكم الله .

التعليقات