رياضة
تفاصيل تعلن لأول مرة عن فضيحة فريق الجرس للمكفوفين.. “الهاربون مبصرين”
أعلن مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية “المكفوفين” عن إحالة أزمة تزوير سفر لاعبى كرة الجرس إلى بولندا إلى النيابة العامة، بعد توليه المهمة رسميًا يوم الثلاثاء الماضى.
وتعود الواقعة إلى يوم 22 مارس 2015 حيث صدر القرار الوزارى رقم 260 لسنة 2015، الذى سمح لبعثة تضم مبصرين بالسفر للخارج على أنهم لاعبو فريق كرة الجرس للمكفوفين، وأكد القرار الوزارى الصادر من وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز أنه بعد الاطلاع على قانون الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة فقد وافقت الوزارة على سفر بعثة نادى الإيمان للمعاقين بالقاهرة إلى بولندا للاشتراك فى البطولة الدولية لكرة الهدف “الجرس”، فى الفترة من 16 إلى 20 أبريل 2015، على أن تضم البعثة 12 فردًا بينهم 8 لاعبين ومدير فنى وإدارى ومساعد مدرب ورئيس للبعثة.
والغريب أن نادى الإيمان لم يطلب أى دعم مالى من الوزارة أو اتحاد المكفوفين لسفر البعثة، وتكفل بكل المصروفات من إقامة وإعاشة وتذاكر طيران ومصروف الجيب، دون تحمل اللجنة البارالمبية المصرية واتحاد ألعاب المكفوفين أى أعباء مالية، وتدفع البعثة 2340 دولارًا نظير الاشتراك بالبطولة والإعاشة والإقامة بخلاف البدلات ومصروف الجيب.
وألزمت المادتان الخامسة والسادسة من القرار الوزارى نادى الإيمان للمعاقين بالقاهرة بتنفيذ ضوابط السفر للخارج، على أن يتقدم رئيس البعثة بتقرير يومى للنادى لإبلاغ الجهة الإدارية، ثم تقديم تقرير مفصل إلى الوزارة خلال أسبوعين من تاريخ العودة للوطن.
وبدأت الكارثة عندما طلب نادى الإيمان للمعاقين من اتحاد ألعاب المكفوفين المشاركة فى بطولة بولندا، وهو ما وافق عليه أحمد عبد الله رئيس الاتحاد السابق، ومرت الأيام دون أن يكتشف أحد الأمر وأثبتت الوثائق دفع اللاعبين 50 ألف جنيه نظير الحصول على التأشيرة لدخول أوروبا.
وكان محمد سيد عبد الحميد، الشهير بـ«بياضة»، لاعب كرة الجرس للمكفوفين، أول من كشف الفضيحة، وبدأ يتحدث عنها وسط أقرانه من المكفوفين. التقينا «بياضة» ابن القليوبية، والذى أكد أنه وزملاءه اكتشفوا الأمر بالصدفة عن طريق بعض الأصدقاء، وتأكدوا من سفر أسوياء مبصرين بدلاً من اللاعبين المكفوفين إلى بولندا للهروب من مصر استنادًا إلى القرار الوزارى الذى ضم أسماء المسافرين وفقًا لما أرسله نادى الإيمان واتحاد ألعاب المكفوفين، والغريب أن معظم المسافرين لبولندا حاصلون على دبلوم المدارس الصناعية، على الرغم من عدم أحقية أى كفيف بالالتحاق بهذا النوع من التعليم.
وأكد بياضة أن هؤلاء الشباب الذين لم يؤدوا الخدمة العسكرية بعد قد سافروا إلى بولندا ولم يقترب أحد من مكان أى بطولة، فى الوقت الذى أكد فيه الكثيرون أن تسعيرة كل شاب منهم وصلت إلى 50 ألف جنيه نظير وضع الاسم فى القرار الوزارى ومن ثم السفر للخارج على أنهم من المكفوفين.
من جانبه قال الدكتور أحمد عوين رئيس الاتحاد الجديد أن أول قرارت المجلس إحالة ملف سفر أفراد أسوياء بدلاً من منتخب كرة الجرس للمكفوفين إلى بولندا إلى النيابة العامة من أجل التحقيق فيه”.
وأضاف رئيس مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية: “ما حدث لا نقبله ولن نستر عليه ومهمتنا التى اتفقنا فيها مع وزير الشباب والرياضة هى بحث هذه الأزمة التى تعد امتداد لأزمات أخرى سيتم فتحها ولكن فضيحة منتخب كرة الجرس وسفر لاعبين بالتزوير وهم أسوياء لن تمر مرور الكرام وهذه مهمة المجلس المعين”.