الحراك السياسي
الرئيس “السيسي” يتابع مسار مفاوضات “سد النهضة” مع وزير الري
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعا، اليوم، حضره الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، لاستعراض ملامح استراتيجية وزارة الموارد المائية والري للتأقلم مع التغيرات المناخية، ولاسيما فيما يتعلق بسبل التعامل مع بعض الظواهر المناخية السلبية وفي مقدمتها ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة المتوسط العام لدرجات الحرارة.
كما تطرق الاجتماع إلى متابعة مسار المفاوضات الجارية بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي، حيث استعرض وزير الموارد المائية آخر المستجدات الجارية على صعيد هذه المفاوضات، في إطار الإعداد للمشاركة المصرية في الاجتماع السداسي المقبل لوزراء الخارجية والري في الدول الثلاث.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الري عرض المشروعات المقترح تنفيذها من أجل حماية خطوط السواحل من آثار ارتفاع منسوب سطح البحر، وكذا مراجعة البنية التحتية ومواقع الأراضي الواقعة خلف السواحل وإنشاء خطوط الحماية اللازمة لها، بالإضافة إلى تطوير شبكات الرصد لمنسوب سطح البحر من خلال استخدام الأقمار الصناعية والمراقبة المستمرة لخطوط السواحل ورصد أي متغيرات.
وأشار الدكتور حسام مغازي إلى عدد من الإجراءات التي تم تنفيذها بالفعل لحماية عدد من الشواطئ المصرية في محافظات الإسكندرية وكفر الشيخ ومرسى مطروح من خلال إنشاء حواجز الأمواج وحوائط الحماية، وكذا أعمال حماية البحيرات الشمالية مثل بحيرتي البرلس والمنزلة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد أهمية التصدي لكافة الظواهر السلبية الناجمة عن تغير المناخ، وحماية السواحل المصرية، منوهاً إلى أهمية مراعاة البُعد البيئي في كافة المشروعات التي تنفذها الدولة سواء في مجال الموارد المائية والري أو غيره من المجالات، كما أكد أهمية تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في المجال البيئي، وهو الأمر الذي يكتسب أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة في ضوء تولي مصر رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وكذا مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.
وذكر السفير علاء يوسف أن الاجتماع تناول أيضا استعراض بعض المشروعات التي تنفذها وزارة الموارد المائية والري، ولاسيما في مجال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتحسين نوعية المياه والحد من التلوث، إلى جانب رفع كفاءة شبكات الري والصرف وتدعيم وتأهيل محطات الرفع، بالإضافة إلى مشروعات تطوير ترعتي الإسماعيلية والنوبارية.
وعرض وزير الريّ نتائج اجتماع الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، والذي استضافته القاهرة خلال الفترة من 16 إلى 22 يناير الجاري، وأشار الدكتور حسام مغازي إلى أنه تم خلال الاجتماع تبادل الرؤى بين البلدين في موضوعات مهمة يزخر بها جدول أعمال الهيئة، وذلك في إطار التنسيق والشفافية والتعاون بين الجانبين المصري والسوداني في المواقف الدولية وموضوعات المياه بحوض النيل، وكذا في مجال الزراعة.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مصر والسودان، منوهاً إلى وحدة شعبي وادي النيل، وأهمية تكثيف التعاون التنسيق بين البلدين الشقيقين في العديد من مجالات التعاون الواعدة، ومن بينها مجالا الزراعة وتنمية الموارد المائية.