رأي 11
الكويت واخلاق العرفان بالجميل
على أبواب اليوبيل الفضي لتحرير الكويت ( مرور 25 عاما ) والذي يصادف ايضا مرور 50 عاما على الاستقلال، تحتفل الكويت ايضا بمرور عشر سنوات على تقليد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح مقاليد الحكم كأمير للبلاد.
في هذه السلسلة من الاحتفالات لا ينسى الكويتيون ان يشكروا كل الدول والشعوب التي ساعدتهم على تحرير ارضهم من غدر من كانوا يظنونه الشقيق في العراق. اذ تتوجه دولة الكويت وشعبها في حملات إعلانية تقول فيها شكرًا لكل الدول التي شاركت في التحالف لتحرير الكويت من اصغر دولة مثل كوستاريكا الى اكبر الدول مثل أمريكا وبينهم قوى عربية شقيقة بقيادة مصر والمملكة العربية السعودية .
نغمة الشكر الكويتية حقيقة وليست مجرد دعاية اذ تحس بالفعل وانت تتحدث الى الكويتيين بأنهم يقدرون ما قام به العالم من إنقاذ وطنهم من عدوان غاشم .اخلاق العرفان بالجميل صفة كويتية وهي ثقافة أصيلة لدى الشعب الكويتي وليست مصطنعة .
قبل الغزو كانت الكويت منارة ثقافية في العالم العربي واليوم وبعد مرور 25 عاما على تحرير الكويت نرى الكويت وهي مركز انساني عالمي ومركز دبلوماسي عالمي فقط لننظر الى ما جمعه مؤتمر المانحين الذي جمع اكثر ما يقرب من 10 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين في الاْردن ولبنان وبقية دول العالم. واعترافا من الامم المتحدة بالدور الكويتي تم تكريم امير الكويت بمنحه لقب ” قائد الانسانية” في احتفال رسمي في مقر الامم المتحدة في نيويورك .
نحن في مصر نقدر دعم الكويت لبلدنا وهي تمر في ظروفها الصعبة ونثمن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والكويت ولذا اقول ان احتفالات الكويت هي احتفالاتنا وما احوج العالم لكويت مزدهرة ومستقرة تساهم في حل مشاكل الانسانية .