سياحة وسفر
40 % إنخفاضاَ فى حجم إيرادات المتحف المصرى بالتحرير
أكد خالد العنانى المشرف العام على المتحف المصرى بالتحرير ، تراجع معدلات الزائرين للمتحف من الأجانب على خلفية حادث الطائرة الروسية بسيناء نهاية اكتوبر الماضى، والتداعيات التى خلفته من وقف بعض الدول الأوروبية لرحلاتها الوافدة للمقصد المصرى.
قال العنانى أن المتحف المصري بميدان التحرير فقد نحو أربعة ملايين جنيه من إيراداته خلال شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين، بعد ما شهدت الإيرادات إنخفاضاُ قدر بنحو40% بالمقارنة بحجم الإيرادات خلال شهرى أكتوبر وسبتمبر2015
أعلن العنانى أن المتحف المصرى حقق إيرادت قدرت بنحو3.4 مليون جنيه شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين ، بينما كان قد حقق بإيرادات شهرى ، التى بلغت 7.4 مليون جنيه، مشيراً إلى أن أعداد الزوار اقتربت من 45 ألف زائر للشهر الواحد، أى أنهم لا يتجاوزون 1500 زائر يومياً ، وإنه يتوقع أن يستمر هذا التراجع على زيارات المتحف خلال يناير الحالى، بسبب ضعف الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وكانت معدلات الإقبال على زيارة المتحف المصري بالتحرير قد سجلت نمواً بلغ 40% خلال شهر سبتمبر وحتى منتصف اكتوبر الماضى، مقارنة بشهرى أغسطس ويوليو، إذ ارتفعت من 1500 زائر يومياً لتسجل 2500 – 3000 زائر لليوم الواحد.
وأعرب خالد العنانى المشرف العام على المتحف المصرى بالتحرير عن أمنياته فى تحسن معدلات التوافد للمتحف، لتصل ذروتها خلال إجازة منتصف العام الدراسى من قبل الزوار المصريين.
وبشأن إتجاه وزارة الآثار تخفيض سعر تذكرة دخول المتحف للمصريين فى إطار تنشيط حركة الزيارة المحلية، قال العنانى إن المتحف يدعم سعر تذكرة دخول الطلاب المصريين مخصصاً لهم أسعارا منخفضة وشبه رمزية، فضلاً عن دخول الأطفال تحت سن 6 سنوات مجاناً.
ويبلغ سعر تذكرة الدخول للزائر الأجنبى 75 جنيها، مقابل 10 جنيهات للمواطن المصرى. ويدعم المتحف تذاكر الطلاب سواء الأجانب أو المصريون، إذ يبلغ سعر تذكرة الطالب الأجنبى 35 جنيها، والمصرى 5 جنيهات.
وتستحوذ الجنسيات الأجنبية على نحو 75% من حجم الزيارة الوافدة للمتحف يومياً، فى حين تمثل نسبة الزوار المصريين 25%.
يذكر أن المتحف المصرى بالتحرير يشهد خلال الفترة الحالية أعمال تطوير للقاعات والطرقات بالدور الأول، وتغيير منظومة الإضاءة بالكامل.
ويقدر إجمالى تكلفة أعمال التطوير بـ10 ملايين يورو، تساهم فى تمويلها وزارة التعاون الألمانية والاتحاد الأوروبى، وبدأت أعمال التطوير منذ عام 2013، على أن تستغرق 6 سنوات.
من ناحية أخرى يواصل المتحف المصرى قى إقامة المعرض المؤقت للأثار المستردة من الخارج والذى أقيم بمناسبة الاحتفال بالعيد السنوى للأثريين، ويستمر المعرض حتى نهاية فبراير المقبل والمقام بالقاعة رقم 44 بالمتحف،و يضم 226 قطعة أثرية نجحت الوزارة فى استردادها من عدد من الدول الأجنبية خلال عامى 2014-2015، من بينها فرنسا وأمريكا وألمانيا وإنجلترا والدنمارك.
ويُعد هذا المعرض الخامس من نوعه، حيث أقام المتحف أربعة معارض للآثار المستردة على مدار الأعوام السابقة 2010، 2011، 2014 و2015، والتى لاقت نجاحاً كبيراً.
وكانت وزارة الآثار قد استردت عدداً من القطع الأثرية التى تم تهريبها خارج البلاد، خاصة بعد انتشار ظاهرة تهريب الآثار، جراء حالة الانفلات الأمنى الذى أعقب أحداث يناير 2011،وبحسب تقرير حصاد الآثار لعام 2015، فإن الوزارة استعادت 500 قطعة أثرية على مدار العام.