سياحة وسفر
#مصر_بلادى_الجميلة 20 (الواحات البحرية)
فى اليوم العشرين من الرحلة سننتقل فيها الى الواحات البحرية لنرى جمال الطبيعة فى مصر ونستمتع بالجو النقى فتعالوا معى اعزائي القرّاء لنرى ونستمتع.
الواحات البحرية، هي إحدى واحات مصر. وتقع على بعد 360 كم من مدينة القاهرة. وإحدى القطاعات الاقتصادية الرئيسية للمحافظة، حيث تشتهر بالزراعة، تعدين الحديد، والسياحة. المنتجات الزراعية الرئيسية بها الجوافة، المانجو، التمور، والزيتون. مساحة المحافظة 12.055 كم²، وعدد سكانها 36.660 نسمة.
السياحة العلاجية
مع زيادة الاهتمام بوسائل العلاج الطبيعي في مصر والعالم، تصدرت الواحات البحرية المصرية اهم المناطق العلاجية التي يلجأ اليها العديد من المرضى خاصة مرض الروماتيزم والامراض الجلدية سواء كانو مصريين أو عرب أو أجانب نظرا للشهرة الكبيرة التي اكتسبتها الواحات البحرية في هذا المجال.
ويلعب جو الواحات البحرية الجاف صيفا وشتاء أدورا كبيرا في الشهرة العالمية التي تعرف بها الواحات كواحدة من أهم مناطق العلاج الطبيعي على مستوي العالم، وخاصة في مناطق وسط وغرب أوروبا نظرا لوجود عدد كبير من الابار الكبريتية الساخنة والباردة بها، والتي تم استغلالها من جانب الاهالي والمسؤولين لدعم نشاط السياحة العلاجية بالواحات البحرية، حيث تم إنشاء العديد من الفنادق والموتيلات حول تلك الابار.
وتعتبر عيون بئر دحكيمة من اهم الابار الدافئة التي تتدفق منها المياة الكبريتية التي تستخدم في العلاج لكثير من الامراض، حيث تبلغ درجة حرارة المياة بها نحو 65 درجة مئوية، ويوجد بها أكثر من عشرة أبار في مواقع مختلفة مثل بئر عين الحلفا بالباويطي وبعض العيون بقرية القصر ومنديشة ويبلغ عدد العيون الطبيعية بالواحات نحو 398 عينا، الامر الذي يجع مستقبل عمليات العلاج الطبيعي بالواحات ينافس بقوة الاماكن الاخري في مصر مثل سفاجا والقصير، وذلك للعديد من الاسباب ياتي في مقدمتها تدني أسعار الخدمات المقدمة في الواحات البحرية مقارنة بالاماكن الاخري وهذا يمثل عنصر جذب للمصرين وبالتالي تنشيط السياحة الداخلية، كذلك قرب الواحات من العاصمة المصرية القاهرة وبالتالي تشجيع السياحة العلاجية للسائحين ، حيث لايستغرق زمن الرحلة من القاهرة إلي الواحات بالأتوبيس سوي خمس ساعات ونحو ثلاث ساعات ونصف بالسيارات .
المناطق الأثرية
في منطقة مدينة الباويطي العاصمة الحالية للواحات البحرية يوجد بها العديد من الاماكن الاثرية واهمها منطقة يوسف سليم يوجد ست مقابر فرعونية منقوشة وملونة وهي منسوبة إلي مأمور مركز الباويطي والتي كان يوجد بها القصر الذي يعيش فية وقت إكتشاف المقابر وتوجد على عمق 5 أمتار تحت سطح الارض وقد استغلها الرومان كذلك عند قدومهم إلي الوحات، إلي جانب ثلاث مناطق من المقابر المنقوشة والملونة التي تم الكشف عنها في منطقة الشيخ سوبي
وفي منطقة الفروج يوجد بها أضخم مقبرة ترجع للعصر البطلمي مخصصة لدفن الطائر (أيبس)، كما يوجد بالمنطقة الاثرية بالحيز مجموعة من الكنائس والقصور والمقابر وجبانات ترجع للعصور المتأخرة والعصر الروماني، وكذلك في قري الزبو و منديشة والحارة والقبالة والعجوز، حيث تمتاز هذة القري بوجود التلال الصخرية الرملية في أجزاء كثيرة، كما أنها اعتمدت في العهدين القديم والحديث على الزراعة التي تقوم على المياة الجوفية ومعظم آثارها تقع حول المناطق الزراعية والعيون القديمة والاثار الرومانية.
كما تضم المنطقة مقبرة (بينا نيتو) وهي مقبرة تم إكتشافها عام 1938 وترجع للعصر الخاص بالأسرة 26، وترجع الاهمية التاريخية لهذة المقبرة إلي معرفة الاسلوب المستعمل في طريقة الرسوم والنقوش والخطوط الفرعونية والالوان.
وبالنسبة لاهم المقومات السياحية المتوفرة بالواحات البحرية كذلك انها عبارة عن سهل منبسط فسيح ومنطقة مزروعة كثيفة خاصة منطقة بئر المطار وهي أثر تاريخي لبئر رئيسي يمثل انكسارا صخريا طبيعيا عميقا تصل مياهه إلى مناطق الزراعة على بعد من 10 إلي 15 كيلة متر عبر مجموعة من الابار الرومانية التاريخية، وكذلك بئر مياه الواحات وهو عبارة عن هضبة رملية تطل على مجموعة من الزراعات الشاسعة بوادي محاط بمجموعة من الجبال العالية وتمثل بانوراما للمنطقة كما يوجد معبد جنائزي فرعوني بمصدرين للمياه أحدهما بارد والاخر ساخن يلتقيان في مسار واحد في تجويف صخري عميق داخل كهف جبل.
المومياوات الإحدى عشر
اكتشف علماء الآثار المصريون العاملون في الواحات البحرية بمدينة الباويطي 11 مومياء جديدة، من بينها مومياء لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات.
وقال رئيس بعثة التنقيب د. زاهي حواس إن قناعا ذهبيا يجسد حالة البكاء كان موضوعا على وجه الطفل, مما يؤكد أن والدي الطفل اللذين دفنا معه قد توفيا قبله. وأشار حواس إلى أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في الأقنعة المثبتة على وجه المومياوات المستخرجة.
وأضاف إنها المرة الأولى التي يعثر المنقبون المصريون فيها على مومياوات تجسد تعابير الوجوه. وقال إن تاريخ المومياوات المكتشفة يرجع إلى 1800 عام خلت, وبالتحديد الحقبة الإغريقية الرومانية. ويعتقد أن مدينة الموتى المكتشفة في الواحات البحرية تضم عشرة آلاف مومياء, اكتشف منها 300 حتى الآن.
وتمثل المومياوات الـ 11 المستخرجة أفراد عائلة واحدة, مثبت على جميعها أقنعة تجسد صورة المومياء في آخر لحظة من حياتها. إذ يجسد أحد الأقنعة وجه امرأة مزين بألوان التجميل، وعيناها مكحلتان بخطين عريضين مما يثبت أن تلك العائلة غنية. وفي المنطقة المجاورة لقبر العائلة وجد الباحثون تابوت والدي حاكم الواحات البحرية اللذين دفنا قبل خمسمائة عام من ميلاد السيد المسيح. ويعود تاريخ جميع المومياوات المكتشفة إلى الأسرة الفرعونية السادسة والعشرين. وتغطي مقبرة الواحات البحرية مساحة قدرها ميلين مربعين, ويعود تاريخها إلى 330 و400 سنة قبل الميلاد. وقد دفنت تلك المومياوات عندما كان يسكن في المدينة حوالي 500 ألف نسمة, في حين بلغ تعداد سكان مصر في تلك الفترة سبعة ملايين شخص.
والى لقاء جديد ورحلة جديدة غدا ان شاء الله