مصر الكبرى

09:44 صباحًا EET

أدباء اسيوط يشهدون عرض “اللحاد” الفائز بجائزة مهرجان بركان الدولي بالمغرب

قدم المخرج حسام عبد العزيز عرض اذاعي لمسرحيته “اللحاد” الفائزة بعدد 4 جوائز دولية من مهرجان بركان الدولي بالمغرب من بينها جوائز التاليف والإخراج جاء ذلك في جلسة نادي أدب أسيوط المنعقدة مساء أمس بقصر ثقافة أسيوط تحت عنوان “المونودراما المسرحية” وهو ما لاقي تشجيع كبير من الحضور لقدراته الأدائية والإلقائيه المبهرة، هذا بينما شهدت الجلسة كذلك استعرض الروائي مؤمن عبد العال لتجربته في الكتابة المسرحية وذلك بعد فوزه بجائزة التأليف من المسرح الدولي بمهرجان الفجيرة للمسرح بالإمارات بجانب رؤيته النقدية لتطور الحركة المسرحية منذ الحضارة اليونانية.

يقول نعيم الأسيوطي رئيس الجلسة أن كلاً من حسام عبد العزيز ومؤمن عبد العال وهما من كتاب أسيوط، قد مثلوا علامة بارزة للكتابة الإبداعية موضحا تعدد الأعمال التي ساهموا بها وما تحمله من مضامين فكرية بالغة الأهمية وكذا الجوائز الدولية والعربية والمصرية التي حصدها كلا منهما، منوهاً أن نجاح المخرج حسام عبد العزيز في استعراض مسرحيته خلال جلسة النادي وأشادة الحضور والمشاركين بها وانفعالهم معها يأتي لكون حسام عبد العزيز هو مؤلف العمل الذي يؤمن بنصه وكلماته وهو المخرج ذاته والذي عاش النص، هذا بجانب ملكاته الابداعية المتعددة ومنها التمثيل والإلقاء والسرد والكتابة الشاعرية.

وأضاف الناقد والدكتور محمود فرغلي أن لقاء الأمس كان من أفضل اللقاءات التي عقدت حول المسرح بنادي أدب أسيوط وعلي مدار السنوات الماضية وذلك لقدرة ضيوف المنصة علي الطرح المغاير والمبدع والشيق لأنواع المسرح وأدواته بجانب الأداء البارع للمخرج حسام عبد العزيز في عرض مسرحيته “اللحاد”، هذا وطالب الدكتور محمود فرغلي مسئولي هيئة قصور الثقافة بضرورة أن يتم تنفيذ المسرحية الفائزة بالمغرب والأخري الفائزة بالإمارات علي مسرح قصر ثقافة أسيوط لما تتضمناه من رؤي فكرية ونص مبدع ومن الضروري أن يصل للجمهور المحلي بأسيوط.

بينما أوضح الروائي مؤمن عبد العال أن مسرحيته “الراعي بينوكيو” ومسرحية “اللحاد” للمخرج حسام عبد العزيز هما ضمن مسرح المونودراما والذي يعتمد علي قدرات احترافية للمؤلف والمخرج والممثل معاً، خصوصاً وهذا المسرح يعتمد علي ممثل واحد للعرض يمتلك قدرة تغيير الأصوات والتفاعل علي خشبة المسرح مع المكونات الجامدة، منوهاً أنه خلال تجربته في مسرح المونودراما قد استفاد كثيرا من دراسته لعلم النفس وتحليلات فرويد لسمات الشخصية الإنسانية والعقد المختلفة والتي يمكن الكشف عنها من خلال الكتابة بينما أوضح حسام عبد العزيز أن مسرح المونودراما قليل التكلفة ويعتمد علي التكثيف الشديد للنص وذلك لأن أي جملة زائدة ستبدو قاتلة للعرض، منوهاً أن مسرح المونودراما يرجع له الفضل في الكشف عن القدرات العبقرية للممثلة ثناء جميل والممثل خالد الصاوي وعدد آخر من النجوم الذين صكت شهادة ميلاد عبقريتهم في الأداء من خلال هذا النوع من المسرح لأن طبيعته تعمد لكشف قدرات الممثل الحقيقية.

الجدير بالذكر أن المخرج حسام عبد العزيز مؤلف مسرحية “اللحاد” ساهم في توظيف التراث الصعيدي خلال المسرحية كفنون العديد وأغاني السبوع هذا بجانب استغلال مكونات بسيطة ككيس من التراث أو أقمشة بيضاء فضلاً عن خشبة المسرح وكراسي العرض فضلاً عن توظيف تواجد جمهور النص المسرحي في التحدث إليه، وفي ذلك أن المسرحية وبعدما تم إقرار تمثيلها لمصر في المغرب فوجئت هيئة قصور الثقافة أن المخرج المسرحي لا يحمل معه سوي شنطة صغيرة هي جميع ديكورات العرض المسرحي والذي أثار إعجاب جمهور المملكة المغربية ولاقي ترحيب كبير منهم ومن لجان النقاد والتحكيم الدولي بالمغرب الشقيق.

التعليقات