حوادث
50 قتيلاً و127 جريحًا في انفجار بمعسكر للشرطة غرب ليبيا
استهدفت شاحنة مفخخة مركزا لتدريب الشرطة في مدينة زليتن غربي ليبيا، وبلغت الحصيلة الأولية للانفجار أكثر من 50 قتيلا، و127 جريحا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية «وال»، نقلا عن مدير مستشفى زليتن.
من ناحية أخرى، قال رئيس قسم الطوارئ بمستشفى مصراتة المركزي، إن قسم الحوادث والطوارئ بالمستشفى استقبل 50 جريحا، تتراوح إصابتهم ما بين المتوسطة والخطيرة جدا، وأن 4 منهم فارقوا الحياة نتيجة الإصابات البليغة.
وقالت وسائل إعلام ليبية إن الانفجار ضرب معسكر تدريب “الجحفل” في زليتن. وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن من بين المصابين مدنيين نقلوا إلى مستشفى مدينة مصراتة المجاورة.
وكان مركز التدريب قاعدة عسكرية سابقة تابعة للجيش الليبي إبان حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. واطلق مستشفى زليتن ومستشفى مصراته نداءات عاجلة للتبرع بالدم لإنقاذ أرواح جرحى الانفجار.
وظلت ليبيا تعاني من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بنظام القذافي في عام 2011، وتتصارع في ليبيا مليشيات متنافسة تسعي للسيطرة عليها.
وثمة مخاوف من تمكن مسلحي تنظيم الدولة “داعش” من إيجاد موطئ قدم لهم في هذا البلد الغني بالثروات النفطية في شمال أفريقيا.
واستفاد تنظيم الدولة من حالة الفوضى التي خلفها غياب حكومة مركزية ووجود حكومتين متنافستين واحدة في طرابلس والأخرى في شرق ليبيا وتحظى بالاعتراف الدولي، وتؤيد كل حكومة ميليشيات وقوات على الأرض.
وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، إن الانفجار نجم عن هجوم انتحاري.
وقالت وسائل إعلام ليبية إن المئات من المتدربين كانوا داخل المركز الذي استهدفه الهجوم.
ونقلت محطة تليفزيون النبأ الليبية عن وزير الصحة في الحكومة المنافسة التي يديرها المتمردون قوله إنه أعلنت حالة الطوارئ في المستشفيات في طرابلس ومصراته لاستقبال جرحى الانفجار.
وفي ديسمبر، وقعت الأطراف السياسية المتنازعة في ليبيا اتفاقا بوساطة أممية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بيد أن الاتفاق لم يطبق بعد.