آراء حرة
سويفى رشدى يكتب: دولة أيلة للسقوط بسبب الفساد
الفساد كالسوس ينخر فى جدار الخشب مما يؤدى الى هشاشته ثم انسكاره او سقوط وعدم صلاحيته مرة أخرى بل أنه من الممكن أن يتم حرقه حتى لا يصيب ما حوله لانه بطبعه ضار جدا وايضا اذا اصاب الانسان السوس فى بدنه وليكن اطرافه لابد من البتر حتى يحافظ على باقى الجسم من انتشاره به.
فى مصر السوس أنتشر بطريقة التهمت أكثر من ثلثين الجسم فالرئيس الذى حكم ثلاثون عاما هو الحادى عشر على مستوى العالم حسب منظمة الشفافية فى الفساد فكيف لايكون وزراءه ورجاله مصابين ولو قلنا ثلثين منهم أن لم يكن أغلبهم بالفساد، ولكن علينا أن نبيد هذا الوباء والقضاء عليه نهائيا حتى تسطتيع الدولة أن تعيش وهذا ما نتمناه بعد قضية الفساد الكبرى المتهم فيها وزير الزراعة السابق فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى صلاح هلال وأحد الصحفيين المدعو محمد فودة.
وما نسب الى محيى قدح مساعد وزير الزراعة المتهم فى قضايا الرشوة بوزارة الزراعة بحصوله على هدايا وطلبه بشراء فيلات بالتجمع الخامس ومدينة 6 اكتوبر وعضوية عامله له ولاسرته بالنادى الاهلى وتعيين ابته بأحدى الجامعات وحجز رحلات حج وعمره له ولاسرته القضية التى أطاحت بتشكيل وزارى كامل والذى أنهاه الرئيس السيسى بالاستقالات حفاظا على ماء وجه النظام الذى أختار الحكومة دون التحقق من الذمم المالية لرجالها وقيس على ذلك ما تكتشفه الاجهزة الرقابية كل يوم فى القاهرة وباقى المحافظات وفى الصعيد بالاخص وما تحتله من نسبة عالية فى الاسيلاء على الاراضى بوضع اليد وأهدار المال العام ومنها مؤخرا ما نشرته أحد الصحف من الصدام بين نقيب أطباء أسيوط ووكيل وزراة الصحة والذى كشف الاول دكتور جمال الدين” أن وكيل وزارة الصحة تعاقد مع شركات النظافة والأمن بـ 16 مليون جنيه بالرغم من أن الميزانية المخصصة من قبل وزارة الصحة لشركات النظافة والأمن 4 ملايين جنيه، وقام بمطالبة المستشفيات بمبالغ مالية لتغطية الـ12 مليون جنيه فرق التعاقد، وحصل على 3 ملايين و261 ألفا من الإدارة الصحية بديروط و 2 مليون و911 ألفا من الإدارة الصحية بالقوصية و2 مليون 561 ألفا من الإدارة الصحية بمنفلوط، وطالبنى بصفتى مدير مستشفى أسيوط العام بأن أدفع 2 مليون و500 ألف من صندوق تحسين الخدمة على الرغم من أن هذا البند كان مجمدا بقرار من وزارة المالية حتى لا أطيل عليكم فقد مللت من حجم الفساد أقولها كلمة حق لا اريد بها باطل كيف لدولة أصاب جسدها الضعيف هذا المرض أن تستطيع بناء قوامها فى ظل الكم الهائل من الفساد ندعو الله أن يرحمنا وأن يطهر قلوبنا ويصلح امرنا حتى نستطيع اصلاح شأن هذه الامة برجال قوامها الحق ومحاربة الفساد فمصر دائما محفوظة بذكرها فى القراءن الكريم ولن ترضى أن تسقط أبدا الى اخر قطرة فى دماءنا.