عرب وعالم
وسط تجاهل الحوثيين لوقف إطلاق النار..بدء محادثات السلام اليمنية
بدأت محادثات سلام بوساطة الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين الشيعة اليوم الثلاثاء فى سويسرا، مع صعوبة المهمة بسبب فشل المقاتلين المتمردين فى احترام هدنة وقف إطلاق النار السارية لمدة أسبوع فى بعض أجزاء اليمن.
الهدنة التى تستمر أسبوع بدءا من ظهر الثلاثاء كانت تهدف إلى اعطاء الفصائل المتحاربة فرصة لإيجاد حل للصراع الذى دمر أفقر دولة فى العالم العربى. لكن القصف الذى قام به المتمردون والاشتباكات على الأرض استمرت فى محافظة تعز جنوب غرب البلاد، حسبما قال مسؤولون أمنيون على الحياد من الصراع الذى قسم اليمن.
كانت الغارات الجوية للتحالف الذى تقوده السعودية التى استهدفت متمردين، قد توقفت، حسبما قال المسؤولون، الذين اشترطوا عدم ذكر هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى الصحفيين.
كان اليمن قد مزقه القتال الذى يدور بين المتمردين المعروفين باسم الحوثيين ووحدات بالجيش موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح من جهة وتحالف فضفاض من القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة بالتحالف الذى تقوده السعودية ويحظى بدعم أمريكى، والانفصاليين الجنوبيين والمتطرفين الدينيين ومسلحين آخرين من جهة أخرى.
وفى بيان، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن مباحثات سويسرا “يجب أن تمثل نهاية للعنف العسكرى فى اليمن”.
وفقا للأمم المتحدة، أسفرت الحرب فى اليمن عن مقتل ما لا يقل عن 5878 شخصا حتى الآن منذ مارس الماضى عندما تصاعد القتال بعد أن بدأ التحالف الذى تقوده السعودية ضربات جوية ضد الحوثيين.
وقبل ساعات من بدء وقف إطلاق النار، استولت قوات التحالف والقوات الموالية للحكومة على جزيرة جبل زقر على البحر الأحمر من أيدى المتمردين.
وقال مسؤولون أمنيون يمنيون إن القتال اشتد بين الجانبين لترسيخ قبضتهم قبل الهدنة. ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث الى الصحفيين.
وانتهت الجهود السابقة لإنهاء العنف بالفشل، حيث أصرت الحكومة على امتثال الحوثيين لقرار الأمم المتحدة الذى يطلب منها إعادة الأسلحة والأراضى التى سيطروا عليها خلال العام الماضى، بما فى ذلك العاصمة صنعاء، وردا على ذلك، طالب الحوثيين بإجراء مفاوضات حول المستقبل السياسى للبلاد.
واتفق الجانبان مبدئيا على وقف إطلاق النار منتصف ليل الاثنين، لكن التحالف أخر موعد الهدنة إلى منتصف نهار الثلاثاء، دون الخوض فى تفاصيل.
كلا الجانبين فى الصراع أكدا السماح “بالحركة غير المشروطة للمؤن والأفراد والفرق إلى كل أنحاء البلاد”، خلال الهدنة المقررة، حسبما قال رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية فى اليمن للصحفيين فى جنيف الثلاثاء. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت شحنات المساعدات قد تحركت وسط القتال المستمر فى تعز.
وقال الدكتور أحمد شدول إن منظمة الصحة العالمية و19 شاحنة إمدادات مستعدة للتحرك فى مدينتى صنعاء وعدن اليمنيتين. وأضاف أن 150 طن مكعب (165 طنا) من المؤن عبر البحر الأحمر فى جيبوتى يمكن توصيلها بحلول الأسبوع القادم.
وفى جنيف، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزى إن 24 شخصا شاركوا فى المباحثات “المفتوحة” التى تجرى فى البيت الأوليمبى السويسرى فى قرية ماكولين، وهو مركز تدريب لنخبة الرياضيين.