مصر للطيران تبيع الوهم فى مبادرة ” مصر فى قلوبنا”
تلعب السياسية الإحتكارية التى تقوم بها مصر للطيران فى رحلاتها الداخلية وتحديدها لحصة محددة للمقاعد المخصصة لرحلات الأقصر وأسوان دوراً كبيراً فى عدم نجاح المبادرة التى أطلقتها وزارة السياحة إنقاذ منطقتى الأقصر وأسوان من الإنحسار السياحى الذى تعانى منه منذ سنوات عبر تنشيط السياحة الداخلية بتقديم دعم للرحلات التى تدخل فى هذه المبادرة .
فقد أكد عدد من الخبراء السياحيين وأصحاب ومديرو الفنادق العائمة والمنشآت السياحية أن هذه السياسة تزيد من ألامهم وتحطم كافة الآمال المعقودة على هذه المبادرة وتحريك المياه الراكدة فى ظل إصرار مصر للطيران على تخصيص ١٥ مقعداً فى كل طيارة للمبادرة بالأسعار المخفضة فى الرحلات المتجهة إلى الأقصر وأسوان فى ٤ رحلات يوميا ولمدة يومين فقط فى الأسبوع بما يعنى تخصيص ١٢٠ مقعداً / راكبا أسبوعيا.
الخبراء أكدوا أن ما يتم تخصيصه من مقاعد فى رحلات مصر للطيران لا تفى بالأعداد المعقود عليها الآمال فى تحقيقها لنسب أشغال فندقية ، إلا إنها لا تصل إلى لملىء فندق عائم واحد من بين 150 فندقاً يتكدسون على المراسى النيلية فى إنتظار تحركها من بين الأقصر وأسوان والعكس.
دعا الخبراء إلى أهمية تدخل وزارة السياحة مع وزارة الطيران ومصر للطيران لزيادة المقاعد التى يتم تخصيصها للمبادرة خاصة وأن السياحة تتحمل جانباً من قيمة الرحلة سواء كانت طيران أو قطار، مشيرين إلى السياسة التى تقوم بها مصر للطيران تجعل المبادرة ” حبر على ورق ” ولا يستفاد منها إلا شريحة بسيطة فى الوقت الذى نجد إستجابة من المواطنين للإستفادة من المبادرة وزيارة الأقصر وأسوان.
أوضحوا الخبراء أن سعر التذكرة غير المدعمة يصل إلى ١٨٥٠ جنيه يضاف عليها ١٥٠٠ جنيه قيمة رحلة المركب إلى جانب ٥٠٠ جنيها للإرشاد والتنقلات بإجمالى ٣٨٥٠ جنيها بما يزيد عن تكلفة رحلة الى قبرص لمدة ٦ أيام وليس ٤ أيام شاملة بمبلغة٢٠٠ جنيها ورحلة الى اسطنبول لمدة أسبوع شاملة الإقامة والتنقلات .
هذا وكانت وزارة السياحة قد خصصت مبلغ ١١ مليون جنيه لدعم المبادرة الا أن عدد المقاعد التى خصصتها مصر للطيران يتكلف مليون جنيه فقط من هذا المبلغ فهل تتحرك وزارة السياحة لحل هذه المشكلة ؟!.