عين ع الإعلام
كي ثدي الفتيات غير البالغات بالكاميرون لحمايتهن من بوكو حرام
قال موقع “دايلى بيست” الأمريكى إن سكان بعض المناطق التى يسودها الصراع فى الكاميرون يقومون بحرق ثدى بناتهم فى إجراء يشبه ختان الإناث، لإبعاد الرجال عنهم وحمايتهم من مسلحى بوكو حرام.
وأوضح الموقع أن هناك تقليدا وحشيا قائما منذ سنوات فى الكاميرون يتم فيه كى صدور الفتيات مع بلوغهن فى محاولة لإبقائها مسطحة للقضاء على معلم أنوثتهن. ويبدو أن تلك العادة تنتشر الآن بين الآباء الذين يريدون أن يبعدوا بناتهن عن أيدى مسلحى بوكو حرام الوحشيين.
وتحدث التقرير عن فتاة تدعى جرايس تشامى، وقالت إنها عندما بدأت تظهر عليها علامات البلوغ، شرعت أمها التى تريد حمايتها فى تعذيبها. فكانت تقوم فى السابعة صباحا من كل يوم بتسخين حجر لدرجات حرارة مرتفعة وتضغط به على ثدييها، فى محاولة لإخفائهما.
وتقول الفتاة إن والدتها ظلت تقوم بهذا الأمر ثلاثة أشهر وكان شقيقها الأكبر يقوم بتقييدها كى لا تهرب.. وبعد هذا الإجراء، تم إرسال جرايس إلى المدرسة الإعدادية. وكان تقرير الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان فى عام 2014، قد ربط كى الثدى بعادة ختان الإناث، وقال إن له أثارا ضارة نفسيا وجسديا منها الألم والدمامل والجروح النفسية والبدنية. وتقول الأمم المتحدة إن كى الثدى يحدث لحوالى 3.8 مليون امرأة حول العالم.
وفى حين يقول تقرير حقوق الإنسان الأمريكى إنه إجراء نادر إلا أن الصحافة المحلية فى الكاميرون تقول إن حوالى 50% من الفتيات خضعت لهذا الإجراء المؤلم بشكل يومى. ويقول المحللون إن كى الثدى كان يتم فى الأساس من قبل بعض النساء اللاتى تعتقدن أنه يحسن لبن الثدى. إلا أن هذا الفكر تغير عندا أصبح الاغتصاب وحمل المراهقات شائعا.
وبدأت الأمهات فى إجراء الكى مع اعتقادهن أن ثدى بناتهن قد يعرضهن لمخاطر التحرش الجنسى والحمل المبكر.. بينما ترتدى فتيات من العائلات الثرية حزاما عريضا يضغط الثدى على افتراض أنه يمنع نموه.