تحقيقات

11:54 صباحًا EET

بيت الوطن هل هو فعلا للمغتربين؟!!

 إحساسك بالمهانة والمتاجرة بأحلامك يفقدك الثقة في احتضان الوطن لك….

كانت هذه المقدمة هي البداية لأكتب عن المرحلة الثالثة لبيت الوطن وهو من بين أحد المشاريع القومية والتي تعول الدولة على أبنائها المغتربين للمشاركة فيه لمساعدة الوطن وللاستثمار والبناء فيه أيضا ….

المرحلة الثالثة من بيت الوطن ما هي إلا مرحله تكميلية من مراحل المشروع الأولى والثانية وقد أعلنت وزارة الإسكان على طرحها قبل فتره ليست بقليله وبموافقة مجلس الوزراء وتحادثنا واجتمعنا مع الكثير منهم للتشاور ومعرفة القادم للاستعداد له وذهبنا أيضا لوزارة الإسكان واجتمعنا مع المهندس خالد عباس مساعد السيد وزير الإسكان والذي تحاورنا معه في الصالح العام للوطن وللمغتربين وطرحنا أفكارا وأيضا بعض المعوقات لنصل إلى نتيجة مثلى للتعاقد ولإزالة العقبات حتى يتثنى لنا التحويل والمشاركة في المشروع

وقد طلبنا منه شخصيا إطلاق الموقع قبل فتح الحجز بأيام لكي يتثنى لنا التعرف على المرحلة والقطع والسعر وغير ذلك لكي يستعد كل واحد للاختيار والتحويل ووعدنا مشكورا بذلك ولكن !! تم إطلاق الموقع مباشرة ليل الأربعاء الموافق 25 نوفمبر وفوجئنا بذلك صباح اليوم التالي الخميس ولم نجد ولا قطعه واحده من المتميز على الفيو زون وهى المنطقة المتميزة التي تتوسط الأحياء فمن قام بالحجز ليلا !! ولمصلحة من التكتم الشديد هذا !! والأدهى والأمر فوجئنا بتغيير الشروط وكل ما تم في المراحل السابقة لكون الوزارة تلعب دور القاضي والجلاد في نفس الوقت فهي من تطرح وتبيع وتقوم بدور السمسار في نفس الوقت من أجل البلد الأم لا مانع ولا نعترض ولكن الاعتراض على الأسعار وطريقة الطرح فقد تم تغيير شرط المقدم بنسبة 25% بالمراحل الأولى إلى 35% بالمرحلة الثالثة والذي وقف حائلا دون التحويل والحجز لمعظم المغتربين المنتظرين لحجز قطعة ارض لتكون بيتا له ولأسرته

وثانيا تم زيادة سعر المتر مائة وعشره دولارات للقطع المتميزة ناصية وحديقة عن المراحل السابقة ومن هنا صرف معظم الحاجزين النظر عن المرحلة ولم يحجز فيها غير التجار وبدولارات مصريه داخليه خرجت إلى الخارج وعادت مرةً أخرى ولكن بأسماء أشخاص آخرين فالبيع هنا وهمي وسنسمع أرقاما عن استثمارات خارجية في بيت الوطن بملايين الدولارات وهذا غير صحيح فالمال من مصر خرج وعاد بصورة أخرى ولم تستفد الدولة بما تحتاجه في أزمتها الآن وهي أزمة الدولار ودفع اقتصاد البلد والخروج من عنق الزجاجة وستظل المرحلة الثالثة شاهدا على فشل التخطيط والتنظيم لوزارة الإسكان وحالة الارتباك والتخبط الشديدين دائما

وليعلم المسئولون بوزارة الإسكان بأننا من روجنا لهم بالمراحل السابقة وبأننا من دفع المعظم إلى الشراء والاستثمار لمساعدة الوطن ولخلق التواصل والترابط وعودة الثقة بيننا وبين الوطن الأم ولكن نفاجأ بأنه حلم صعب المنال وأقول في ختام حديثي لمن اقترض من البنك بالخارج ليشترى أرضا له آو من استدان لإكمال ال 25 % وضاع حلمه برفع النسبة وتغيير الشروط لا تحزن فقد نجد من المسئولين من يحمل هم الوطن على عاتقهم ومصلحة أبنائه بالتوازي ولمن يدعى مصلحة البلد وجزر أبنائه كرسيك لن يدوم بأرقامك التي ستعلنها ..

التعليقات