آراء حرة
04:47 مساءً EET
نرثي انفسنا بضياع قيمة التسامح بمجتمعاتنا الاسلامية والعربية
بينت الأمين العام للمشروع الوطني التوعوي لتعزيز قيم المواطنة الدكتورة خديجة أشكناني، انه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم التسامح العالمي الذي اقرته الامم المتحدة منذ العام ١٩٩٦ ، تعيش الانسانية أقسى مراحلها التاريخية بسبب انتشار ثقافة العنف والارهاب والغاء الاخر، مؤكدة بأن هذا اليوم الذي نقش بوجدان الانسانية جمعاء ليعلي قيمة التسامح بنفوس البشري للوصول الى عالم يسوده الاحترام والود والتعايش أصبح غريبا في مجتمعاتنا.
وبينت أشكناني ان اكثر ما يؤلمنا هو ان تمر هذه الذكرى السنوية والعالمين العربي والاسلامي يمران بتراجع كبير على مختلف الاصعدة الفكرية والثقافية والمجتمعية ، مما ادى الى انتشار ثقافة العنف والجهل والارهاب وعقلية الغاء الاخر والقتل لمجرد الاختلاف بالدين او المذهب او العرق ، ولم يقف الامر عند ذلك بل آصبحا مصدرا للارهاب بعد ان كنا مصدرا للعلم وتقدم الشعوب وهديها
٠
وأكدت أشكناني في تصريحها بأن أخطر مافي انتشار وباء الارهاب والتكفير هو انعدام القيم السماوية التي أكدت عليها جميع الاديان من تسامح وتعايش ، فخلق لنا جيلا انتقائيا يفصل القيم بأهوائه وتوجهاته فيستنكر قتل من يتفق معهم فكريا ويفرح لمقتل من يختلفون معه.
وختمت اشكناني تصريحها بأن اعلاء قيمة التسامح يستوجب علينا ان نتعامل بمسطرة واحدة مع كل المجتمعات لا نميز بين دين او طائفة او جنس أو عرق ، فالاصل في الامر حسن الظن بالاخرين الا من خرق قانونا او سعى للخروج على النظام العام.