صحة

12:41 مساءً EET

ارتفاع معدلات الاصابة بالتوحد بين الاطفال

قال باحثون أمريكيون إن نتائج دراسة مسحية حديثة على الوالدين أوضحت ان واحدا من بين كل 45 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 عاما يعانون من مرض التوحد وهو رقم يتجاوز كثيرا التقديرات الرسمية الأمريكية التي تقول إن واحدا من بين كل 68 طفلا يعانون من هذا المرض.

وتشير نتائج الدراسة الجديدة الى تضاعف معدلات الاصابة بالتوحد خلال السنوات الثلاثة الماضية لكن الباحثين بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الذين نشروا هذا التقرير يقولون إن التباين سببه تغير طريقة طرح الاسئلة في الاستبيان.

وقال باحثون في المراكز الأمريكية إن الأعداد الجديدة للاصابة بالتوحد -التي تستند فقط الى أخذ رأي الوالدين- لا تحل محل التقديرات الرسمية للمراكز الأمريكية والتي ترتكز على بحث أكثر استفاضة لآراء الوالدين.

واتصل المركز القومي الأمريكي لاحصاءات الصحة التابع للمراكز الأمريكية بعدد 43283 من الآباء بالاستعانة بمجموعة جديدة من اسئلة الاستبيان التي تستخدم مصطلحات متخصصة في التشخيص وذلك قد يفسر التغير الذي دفع مزيدا من الآباء للقول إن اطفالهم يعانون من التوحد أو حالات العجز المتعلقة بالنمو.

وقالت المراكز الأمريكية إن الدراسة الجديدة تضمنت أسماء تشخيصات جديدة الهدف منها المساعدة في استدعاء التشخيصات السابقة ما يحسن من دقة الاحصاءات ولا يعكس ارتفاعا في معدلات الاصابة بالتوحد في البلاد.

وتضمنت الأسئلة الموجهة للوالدين في الاستطلاع ما اذا كان الاطباء قد أبلغوهم بأن الطفل يعاني من قصور ذهني أو التوحد أو أي تأخر غيره في النمو العقلي.

وتقول المراكز الامريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن اضطراب طيف التوحد يمكن ان تنجم عنه مشاكل لدى الاطفال تتعلق بالتعامل مع أفراد المجتمع والتواصل ومختلف مناحي الحياة اليومية.

ويتعين على آباء الاطفال حديثي المشي ابلاغ أطباء الاطفال بشأن ملاحظة عدم تواصل الطفل بالاخرين من خلال عينيه والتعامل مع الآخرين بشكل عام وبطء الاستجابة والاهتمام بمن هم في مثل سنه.

وقال علماء بكلية هارفارد للصحة العامة في الآونة الاخيرة إن الأطفال الذين يولدون لأمهات تعرضن لمستويات عالية من الملوثات الجزيئية الدقيقة خلال المراحل المتأخرة من الحمل معرضون بواقع الضعف لخطر الاصابة بمرض التوحد عن الأطفال الذين كانت أمهاتهم تتنفسن هواء أكثر نقاء.

وتنبعث هذه الملوثات من الحرائق والمركبات ومداخن المصانع.

وكانت دراسات سابقة قد أوجدت صلة بين التلوث والاصابة بالتوحد بما في ذلك دراسة نشرت نتائجها عام 2010 وتوصلت الى ان خطر الاصابة بهذا المرض يتضاعف لو عاشت الأم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قرب طريق سريع تتعرض من خلاله للملوثات الجزيئية الدقيقة.

التعليقات