عين ع الإعلام
محمد صلاح الزهار: انتبهوا أيها السادة.. داعش فرع باريس مختلف!
علق الكاتب الصحفي محمد صلاح الزهار، على الأحداث الجارية في العاصمة الفرنسية باريس، والهجمات الإرهابية التي طالتها مساء الجمعة الماضية، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلاً: “انتبهوا أيها السادة : داعش فرع باريس مختلف !!.. عندما يعلن رئيس وزراء فرنسا إنه سيلجأ للبرلمان للحصول على موافقة على زيادة الضربات الجوية ضد داعش فى سوريا والعراق للثأر لضحايا حوادث الإرهاب التى إجتاحت باريس مؤخرا، عندما يحدث هذا فلابد أن نعرف أن الحكومة الفرنسية سوف تذهب الطريق الخطأ فى مواجهة التيار الإرهابي المجرم الذى نال من الأبرياء والمسالمين فى الحادث الأخير”.
وأضاف: ” يا سادة .. القراءة الأولية لسلسة الحوادث الأخيرة التي شهدتها باريس تكشف أن التخطيط والتسليح والدعم اللوجيستي والتنفيذ والإيواء تم بواسطة عناصر فرنسية مائة فى المائة، حتي ولو بينهم عناصر غير فرنسية فلن تكون إلا عناصر قليلة جدا وتورطت فى تنفيذ التتعليمات فقط، إننا أمام مجموعة لديها عقل مخطط قادر على المفاضلة بين الأماكن، مطلع على الطبيعة السكانية والجغرافية للعاصمة الفرنسية وأحياءها المختلفة مطلع على التحسبات الأمنية وطرق عمل الأجهزة الأمنية، وربما يكون هذا العقل لديه إطلاع على معالم وأهم سمات مدن أخري، وهو ما يدفعنا إلى التحذير والتحسب من أن حوادث مشابهة قد تقع فى مدن فرنسية أخري ـ وندعو الله ألا يصدق هذا التوقع ـ لابد أن ندرك ان هذا العقل ـ أنوه إلى أننى لا أقصد بالعقل المدبر إنه شخص واحد ـ ، لابد أن ندرك أن هناك عناصر مساعدة لمن قرر وأختار ، قامت بإنتقاء وتلقين وتدريب العناصر المكلفة بالتنفيذ، وهناك عناصر أخري جهزت الأسلحة والمتفجرات، وهناك عناصر أخري تولت إيواء وتسكين العناصر المنفذة قبل وبعد التنفيذ!”.
وتابع: ” أيضا القراءة الأولية لتداخلات حوادث باريس الإرهابية تشير إلى ان المجموعة المنفذة، والذين تم قتل العدد الأغلب منهم ـ ليسوا هم المشاركين فى التنفيذ، فلابد ان هناك من أعانوهم فى الوصول إلى الأماكن المختارة، وهناك من كان ينتظرهم لإجلاءهم بسرعة بعد التنفيذ، وهذا الأمر يؤكده نجاح عدد من المعتدين في الهرب والإختفاء!”.
وأكد: ” كل هذه القراءات وغيرها تؤكد أن داعش فرنسا ليس لها علاقة بداعش العراق وسوريا سوي إنهما ينتهجان ذات الأسلوب ونفس الفكرة والعقيدة، وإذا أردنا أن نواجه داعش باريس بحسم فلا يستقيم عقلا أن ننزلق لمواجهة داعش العراق وسوريا . أما أسباب نشأة وتغلغل فكر داعش داخل المجتمع الفرنسي، فهذا أمر أخر، ويحتاج الحديث عنه مساحة اخري وأستسمحكم ان يكون فى وقت أخر ، هذا إذا لم أكن قد أزعجتكم بهذه الكلمات”.