آراء حرة
عمرو عبدالرحمن يكتب: رسالة إلي 10 شارع داوننج: بريطانيا متورطة في #جريمة_إسقاط_الطائرة_الروسية
ذكرني مشهد مغادرة الرعايا البريطانيين لمصر من مطار شرم الشيخ بفرمان “كاميروني” مشدد، بمشهد رعايا نفس الدولة التي كانت عظمي من مصر، مرتين .. الأولي كانت عام 1952 ، وهم يجرون أذيال الخيبة عقب طردهم بقيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو ، حينما قام الجيش – مؤيدا من شعبه – بتحرير بلادنا من الاحتلال البريطاني.
ثم حينما خرج رعايا نفس الجنسية من مصر، عقب تصدي قواتنا المسلحة والشعبية للعدوان الصهيوني المدعوم بريطانيا وفرنسيا عام 1956 ، وكان فشل العدوان كنفير الفناء، لتكون مصر هي مقبرة الإمبراطورية الإنجليزية العظمي التي غابت عنها الشمس إلي الأبد ..
لتبقي مصر دائما ومنذ 26 ألف عام هي مقبرة لكل الغزاة.
الفارق الوحيد بين مشهدي 52 و56 ، وبين مشهد نوفمبر 2015 .. هو هوية المغادرين.
ففي المشهدين الأولين كان المغادرون جنودا للإمبراطورية المهزومة .. أما في المشهد الراهن فهم مواطنون مسالمون لدولة يفترض أنها صديقة، جاءوا إلي دولة صديقة لبريطانيا، من أجل السياحة او العمل، ثم فجأة يتلقوا أوامر صارمة ومرعبة بضرورة مغادرة مصر كلها (خوفا عليهم) من الموت إرهابا في سيناء .!!!
جاء ذلك ضمن سياسة شريرة تبنتها الإدارة البريطانية في محاولة مكشوفة منها لتحقيق أهداف الإرهابيين الذين زعموا – زورا وبهتانا – مسئوليتهم عن “إسقاط” الطائرة الروسية .. فإذا بانجلترا تستبق نتائج التحقيق الرسمي لتعلن عن”تفجير !!!” الطائرة، عبر عملية ارهابية..
ولتتحقق الأهداف المشتركة للإرهابيين وراعيتهم بريطانيا الشهيرة بـ” لندن ستان ” ، ألا وهي:
1 – ضرب العلاقات المصرية – الروسية.
2 – ضرب السياحة والاقتصاد المصريين.
3 – عقاب روسيا علي قلبها لموازين المعادلة الظالمة التي تم خلالها الزج بالشعب السوري في جحيم الربيع الماسوصهيوني.
4 – حماية المصالح الاقتصادية لطائرة الإيرباص (نوعية الطائرة الروسية) وشركتها الكبري التي علي وشك إبرام صفقة كبري بمائة مليار دولار للصين.
5 – تحقيق نصر معنوي زائف لتنظيم داعش الإرهابي من خلال تثبيت أكذوبته المثيرة للسخرية بتنفيذ ضربته لمصر وروسيا معا، بعد تحالفهما ضد إخوانه من الجماعات الارهابية المحلية والدولية التي صنعتها مخابرات أمريكا واسرائيل وبريطانيا وتركيا وقطر في سوريا والمنطقة العربية بصفة عامة.. وهو التحالف الذي (يهدد) برأب الصدع وإفشال مخطط الفوضي الخلاقة الصهيوأميركية الرامية لهدم دول الشرق بالكامل.
6 – إخفاء المسئول الحقيقي في ” #جريمة_إسقاط_الطائرة_الروسية ” ألا وهي ” إسرائيل “.
** فتش عن إسرائيل
والمعروف أن ” إسرائيل ” كان سلاحها الجوي يقوم بأكبر مناوراته في نفس توقيت مرور الطائرة في سماء سيناء .
وبحسب كل من – الخبير الجيوفيزيائي د. أمجد مصطفي والدكتور منير الحسيني وخبير الطيران المصري / محمد يحيي – فقد تم إسقاط الطائرة بشعاع حراري بالغ الشدة، ناتج عن قصفها بنبضة كهرومغناطيسية من سلاح هارب ” HAARP “.
وبحسب ما يضيفه السيد “محمد يحيي” فإن هذا القصف هو المسئول عن إيقاف جميع أجهزة الطائرة فجأة، وكذا عن التشويش علي الصندوقين الأسودين ما تسبب في تشفير تسجيلاتها في نفس اللحظة، وهي من ملابسات الجريمة التي لا تتكرر أبدا في حوادث سقوط الطائرات..
وهو ما أشار إليه ضمنا، السيد أيمن المقدم – رئيس لجنة التحقيق الرسمية – حين أكد الحاجة إلي إجراء تحليل خاص للشريطين لفك شفرة التسجيل الموجود بهما.
الدليل أيضا علي أن الطائرة لم يتم إسقاطها بصاروخ (بزعم الإرهابيون) ولا بقنبلة مزورعة في مطارنا المصري (بزعم البريطانيين والأميركيين) .. أن فيديو اللحظات الأخيرة من عمر الطائرة يظهر سقوطها سليمة تماما دون أي بادرة لوجود إصابة أو تفجير، بل تنفجر فقط لحظة ارتطامها بالأرض.
المثير في القرار البريطاني المريب أنه تزامن وإعلان أجهزة مخابراتها ( MI 6 ) امتلاكها لمعلومات (لا ندري مصدرها) .. بينما حطام الطائرة وجثث ضحاياها الأبرياء علي أرض مصرية وملف القضية بين أيدي لجنة تحقيق دولية محايدة.
المثير أن المخابرات البريطانية لم تشأ أن تشارك لجنة التحقيق معلوماتها (السرية جدا!!) وهو سلوك يدعو إلي الريبة، فإذا كانت المعلومات صحيحة فما يمنع تقديمها ولو سرا للجنة التحقيق بغية كشف الحقيقة (الخفية) التي لا تمتلكها سوي مخابرات كاميرون وأوباما وداعش ؟؟!!!!!!!!
من المعلومات المؤكدة ايضا حتي الآن هو ما رصده قمر صناعي أميركي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، حيث كشف تسجيل له، تم بثه عبر قناتي البي بي سي والحرة أخيرا، عن وجود وميض حراري غامض تقاطع مع مسار مرور الطائرة، وهو نفس الوميض الذي تم تصويره في الفيلم الذي يصور اللحظات الأخيرة من رحلتها.
وبحسب التقارير ذاتها، كشف تسجيل القمر الصناعي الاميركي عن ضجة غامضة في قمرة قيادة الطائرة تسببت في حالة صدمة للطاقم، وأدت لعدم استطاعته ارسال برقية استغاثة لبرج مراقبة المطار..
ونكرر مجددا أن الطائرة – بما فيها كابينة القيادة – ظلت سليمة حتي لحظة سقوطها وانفجارها بالتالي.
** رسالة إلي 10th Downing St.
ختاما ومن هذا المنبر الإعلامي الحر، لا يسعنا سوي التوجه برسالتين؛
= الأولي .. إلي كل مواطن بريطاني صديق، أنك دوما مرحبٌ بك مرة أخري ودوما، زائرا أو مستثمرا أو مستثمرا، ككل أبناء بلاد العالم الصديقة، حتي تلك التي تنتهج أنظمتها سياسات معادية لمصر والمصريين.
فالصداقة بين شعوب الإنسانية ستظل أبقي وأقوي من السياسة ومؤامراتها.
= الثانية .. إلي صانعي القرار في المبني رقم 10 شارع داوننج بالعاصمة البريطانية التاريخية لندن، مفادها أن:
آن الأوان لتتمرد بريطانيا علي دورها المشين كصوت سيدها في البيت الأبيض ..
وأن آن الأوان لتدركوا أن دعمكم للجماعات الإرهابية التي شاركتم في صنعها علي مدي قرن من الزمان، بدءا بجماعة الاخوان المسلمين وحتي داعش والنصرة والجيش السوري الحر وأنصار بيت المقدس، بهدف تدمير الشرق ونهب ثرواته والسيطرة منه علي العالم، قد تنجح مرحليا لكن الفشل الحتمي سيبقي حليفا لمشروعكم الاستعماري في نسخته الماسونية الجديدة.
وأن تذكروا أن الوقت قد حان لصعود أشبه بطائر العنقاء، لدولة مصر العظمي … درع الشرق وحامية الإنسانية والصخرة التي تتحطم عليها جيوش الغزاة ومؤامرات الأعداء منذ فجر التاريخ وإلي نهايته بمشيئة الله.
وأن جرائمكم التاريخية، وأيديكم الملوثة بدماء ملايين الأبرياء في دول العالم مثل العراق الذبيح، لن تغسلها اعتذاراتكم المنمقة ودموع التماسيح التي يذرفها مجرم الحرب توني بلير وأمثاله.
وأن سيأتي اليوم الذي تدفع فيه “بقايا” ما كانت “اميراطورية” ثمن جرائمها “العظمي” ضد البشرية.
** فالتاريخ لا ينسي هؤلاء الذين يصنعون الحياة والسلام والرخاء . كما لا ينسي دعاة الحرب والدمار والموت.