مصر الكبرى

12:04 مساءً EET

الأقصر تطلق إحتفالاتها بعيدها القومى بوصول خطوط الغاز الطبيعى

أطلقت محافظة الأقصر إحتفالاتها بعيد القومى الذى يوافق ذكرى إكتشاف كنوز ومقبرة الملك توت عنخ آمون بوصول خطوط الغاز الطبيعى إلى المدينة  من شرق الأقصر إلى غربها اسفل نهر النيل الخالد ، تمهيدا لوصولها إلى منازل منطقة الكرنك كمرحلة أولى خلال الشهور الثلاثة المقبلة ، وتستعد المحافظة خلال الإحتفالات التى تستمر طوال شهر نوفمبر الجارى ، لإفتتاح حمام السباحة الأوليمبى الدولى بمنطقة العوامية ، بجانب مشروعات تنموية وخدمية بمختلف مدن المحافظة .

وتنطلق من سماء مدينة الأقصر قبيل شروق شمس يوم الرابع من شهر نوفمبر الجارى ، إحتفالات مصر بالذكرى 93 لإكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون ، وذلك بكرنفال للمناطيد الطائرة فوق معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة فى البر الغربى للمدينة حاملة صور الفرعون الذهبى وعلم مصر .

وتكتسب إحتفالات الذكرى 93 لإكتشاف كنوز ومقبرة ” توت عنخ آمون ” مذاقا خاص فى مدينة الأقصر التاريخية ، وذلك بعد أن قرر مجلس الوزراء المصرى ، إتخاذ يوم الرابع من شهر نوفمبر فى كل عام عيدا قوميا لمحافظة الأقصر ، الغنية بآثار الفراعنة ، وهو ذات اليوم الذى شهد فى العام 1922 ، قيام المستكشف الانجليزي هيوارد كارتر بالعثور على الاكتشاف الأثري الأكبر من نوعه في العالم ، حين وصل إلى مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون بعد سنوات من الحفر والتنقيب عن كنوز ومقابر ملوك ونبلاء الفراعنة غرب الأقصر بتمويل من الانجليزي اللورد هربرت ايرل كارنافون الخامس – 1866- 1923 – في قلب منطقة وادي الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة غرب الأقصر .

وقال محافظ الأقصر ، محمد بدر ، إن إحتفالات محافظته بالذكرى 93 لإكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون ، والتى تنطلق فجر يوم الرابع من شهر نوفمبر الجارى ، تتضمن إقامة عروض للباليه ، وعروضا موسيقية وأوبرالية فى ساحة معبد الملكة حتبسوت ليلا ، بجانب عروض فنية وفلكلورية لفرق الموسيقات العسكرية ، وفرق الفنون الشعبية ، فى ساحات المعابد الفرعونية والشوارع والميادين ، وعروض مائية للمراكب الشراعية التى ستكسوا أشرعتها بصور للفرعون الذهبى وكنوزه الذهبية النادرة ، بجانب فعاليات ثقافية وندوات تتناول تاريخ الفرعون الذهبى الذى يثير الجدل حتى اليوم ،مع تنظيم قوافل من الأثريين إلى المدارس للتعريف بتاريخ ” توت عنخ آمون ” وأهم المحطات فى تاريخ مصر القديمة ، وأهم ما وصل إليه العلماء فى مجال علوم المصريات ، كما تقيم كوريا الجنوبية يوما للثقافة الكورية بمكتبة مصر المطلة على طريق الكباش الفرعونى ، مشاركة فى إحتفالات ذكرى إكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبى .

ومن جانبه أعلن وزير الآثار المصرى ، أن الإحتفال بذكرى مرور 93 عاما على إكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون ، سيتضمن إفتتاح ثلاث مقابر أثرية تعود لعصر الدولة الحديثة، تستقبل زائريها لأول مرة منذ أن تم الكشف عنها بمنطقة قرنة مرعى ، فى أحضان جبل القرنة التاريخى فى غرب الأقصر ، والمقابر الثلاثا لثلاثة من اشراف ونبلاء الفراعنة ، إذ شغل أحدهم منصب حاكم الأراضى الجنوبية والآخر عمل راعيا لقطعان ماشية آمون رع فى عصر الدولة الحديثة ، والثالث كان الأب الروحى لقصر الملك امنحتب الثالث .

بجانب افتتاح مقبرتى الملك حور محب والملك تحتمس الثالث بمنطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة ، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الحماية والترميم والتهوية داخل المقبرتين ، بجانب فتح مقبرة الملك توت عنخ آمون للزيارة مجانابالتزامن مع ذكرى إكتشافها قبل 93عاما.

ويشارك فى إحتفالات الذكرى 93 لإكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون فى الأقصر ، وزراء وسفراء وعدد من مشاهير علماء المصريات فى العالم أجمع .

وكانت الأقصر قد إكتست بِحُلًةٍ جديدة ، قبيل حلول عيدها القومى  فى ذكرى إكتشاف مقبرة وكنوز توت عنخ آمون ، حيت جرى تجميل الميادين وإضاءة أشجار كورنيش النيل ، ونشر الأعلام .

يذكر أنه في يوم السبت الموافق للرابع من نوفمبر في عام 1922  كان العالم على موعد مع كشف من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين ، ففي الساعة  العاشرة من ذلك اليوم وبينما كان المستكشف الانجليزي هوا رد كارتر – 1873 – 1939- يقوم بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر موفدا من قبل اللورد هربرت ايرل كارنافون الخامس – 1866- 1923 – عثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة . حيث عثر هوا رد كارتر على كنز توت عنخ آمون بكامل محتوياته دون أن تصل له يد اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام ، إذ حوي الكنز المخبأ على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والأثاثات السحرية والعادية والمحاريب الذهبية والأواني المصنوعة من الخزف ، وقد أعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعميق في معرفة طبيعة الحياة في عصر الأسرة الثامنة عشرة – 150- 1319 قبل التاريخ – والتي تعد فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ مصر القديمة  .

التعليقات