آراء حرة
د. ماهر حبيب يكتب: وماذا بعد برلمان العجب
نمضي فى الطريق وما يسمى خارطة الطريق على طريقة مشاوير مكتوبة لخطاوينا نمشيها فى غربة ليالينا ومن غير ليه ولكن علينا أن نسأل وماذا بعد ؟ وماذا يجب أن نفعل؟ ومن يجب علينا أن نسأل ليفعل؟ وإليكم الجواب.
يجب على الحاكم (السيسى) أن يعمل على تشجيع وليس تكوين كيان حزبى مدنى علمانى قوى يفرض نفسه بعيدا عن الأحزاب الهلامية الغائبة عن الشارع وان يقتنع الحاكم بأنه يحتاج لمشاركة البرلمان له فى الحكم ليس التصفيق له ولا أن يظن الحاكم (السيسى) انه الذكى الوحيد والوحيد القادر على اتخاذ القرارات وأنه الوحيد المخلص الذى يعمل والوحيد الذى له فكر ورؤية بل إن هناك تيم عمل متكامل يترأسه الرئيس ويتابع عمله وجديته فى تنفيذ تلك الحلول.
لقد نجحت الحكومة أو لنقل بصراحة السيسى والأجهزة السيادية أن تفرض برلمان مهلهلا والحاكم هو أسعد شخص بهذا الهراء المسمى برلمان لأنه سيحكمهم بإشارة من الاصبع الصغير ليقولوا له آمين.
والحاجة للحزب المدنى العلمانى هو الحل ليقضي على ترهات تيار الإسلام السياسي الذى يظل الحاكم يستخدمه كفزاعة مثلما رعبنا به هذه المرة عن طريق السلفيين فليس للدين مكانا فى السياسة فكفانا التجارة باسمه والدعوة للدولة الدينية بينما التحرش الجنسي أصبح هوية مصرية والفساد أصبح هو أيقونة العمل الشعبى وأصبحت الأخلاق فى خبر كان ومازلنا نتحدث على أننا شعب متدين واختراعهم العفة والشرف فى قطعة قماش تستر المرأة ولا تستر رجل الرجل .
عندما يمرض المريض يحتاج للدواء وليس الخطب الدينية العصماء وعندما يمرض الاقتصاد فيحتاج للعمل وليس لفتاوى الحلال والحرام وعندما تمرض الأخلاق ف نحتاج لعقاب المنحرفين لا ريهام سعيد وعندما يفشل السياسيين نقول لهم كفاكم خطب وابحثوا عن مساعدين حقيقيين وليس على مخبرى عن الدولة.