بدء التصويت في اليوم الثاني والأخير بجولة الإعادة للانتخابات

وتمثل انتخابات مجلس النواب، والتي تجري على مرحلتين، الاستحقاق الثالث والأخير من خريطة المستقبل السياسية التي أعقبت ثورة 30 يونيو، لاستكمال بناء المؤسسات الدستورية للدولة.

كان رؤساء اللجان الانتخابية الفرعية (لجان الاقتراع) من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المختلفة، قد استأنفوا العمل باللجان الانتخابية بعد قيامهم – وبحضور رئيس قوة تأمين كل لجنة ومندوبي المرشحين – بالتأكد من سلامة كافة الأقفال البلاستيكية المرقمة في الحجرات المخصصة لحفظ الأوراق، وكذلك منافذ تلك الغرف وسائر أوراق العملية الانتخابية.

وأجرى القضاة معاينة لصناديق الاقتراع والأقفال البلاستيكية المرقمة التي أغلقت بها تلك الصناديق، والتأكد من عدم العبث أو التلاعب بها، ومراجعة الأرقام الكودية لتلك الأقفال ومضاهاتها بالأرقام المثبتة بمحاضر الإجراءات التي أعدوها أمس وقاموا بالتوقيع إلى جوارها وختمها، ثم أبلغوا اللجان العامة بتلك الإجراءات، وأعلنوا بدء عمليات الاقتراع والتي ستستمر حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم.

ويتنافس 418 مرشحا على المقاعد الفردية البالغ عددها 209 مقاعد في هذه الجولة الانتخابية، وذلك بعدما تم إيقاف إجراء الانتخابات في 4 دوائر انتخابية داخل 3 محافظات، تنفيذا للأحكام القضائية الصادرة بهذا الشأن من محاكم القضاء الإداري بمجلس الدولة، ليصبح بذلك عدد الدوائر الانتخابية التي تجري فيها انتخابات الإعادة، 99 دائرة على مستوى محافظات المرحلة الأولى من الانتخابات.

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في تلك الجولة الانتخابية، 25 مليونا و582 ألفا و518 ناخبا.

وسبق أن تم حسم 4 مقاعد فردية بإعلان فوز 4 مرشحين من الجولة الأولى للمرحلة الأولى من الانتخابات، بعدما تمكن كل منهم من الحصول على الأغلبية المطلقة (50% من الأصوات الصحيحة زائد 1)، في حين يكون النجاح في جولة الإعادة حليف من يحصل على الأغلبية النسبية بحصوله على عدد أكبر من الأصوات الصحيحة عن منافسه.

ومن المقرر في ختام عملية الاقتراع أن تبدأ اللجان الانتخابية الفرعية في إجراء عمليات فرز بطاقات التصويت، فيما ستقوم اللجان المستمرة في العمل بإجراء حصر بأعداد وأسماء كل من تواجدوا قبل الساعة التاسعة مساء في جمعية الانتخاب (نطاق المقر الانتخابي) بكل لجنة، لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم جميعا، ثم البدء بأعمال الفرز عقب انتهاء التصويت بها.

وستعلن كل لجنة فرعية نتائج الفرز من جانبها لتبلغ اللجنة العامة التي تتبعها، والتي ستقوم بدورها بحصر وجمع نتائج اللجان الفرعية التابعة لها، وإبلاغ اللجنة العليا للانتخابات بها.