آراء حرة

08:29 صباحًا EET

عمرو عبدالرحمن يكتب: برلمان ساويرس اخوان.. تحت إبهام السادة المصريين

إذا لم تستح فافعل ما شئت .. هكذا رد القاضي المصري الشريف علي المدعو ” أحمد عز ” الذي أبدي دهشته ( وبراءة الأطفال في عينيه ) من رفض طعنه ضد حكم استبعاده من خوض الماراثون الانتخابي قبل انطلاقه بأيام.. !!!!!!!

والعبارة الصاعقة موجهة بدورها إلي كل من جندوا وساندوا ” عز ” وأشكاله ، من فضلات العهدين السابقين ، مبارك – مرسي ، ثم يكملون خططهم الآن بتحويل قوائمهم الانتخابية إلي مسامير جحا يدقونها في ظهر الوطن . يتسللون بها إلي دائرة صنع القرار مجددا ، ليس لخدمة الوطن ، ولكن لخدمة مصالحهم واستكمال مشاريعهم الخاصة علي حساب مصر وشعبها.

هي كلمة موجهة بصريح العبارة إلي محركي عرائس الماريونيت في القوائم الانتخابية التي ضمت رموز البرلمانات المزورة التي كفر بها الشعب . وداسها تحت قدميه في أحداث يناير وثورة يونيو.

الكلمة مفادها ؛ لقد اخترنا بكامل حريتنا مرة واحدة وأخيرة، ذلك القائد وتلك المؤسسة القوية الأمينة علي مصر ومقدراتها للأخذ بأيدي المصريين لطريق مصر الجديدة .. مصر العظمي .

وقد تجسد هذا الاختيار في الأغلبية الساحقة المشهود بنزاهتها محليا ودوليا، التي حصل عليها الرئيس / عبدالفتاح السيسي ، داخليا وخارجيا، في مراسم أشبه بتنصيب ملك مصر الجديد .

ومن أجله فقط – أي ملك مصر – وافقنا علي الدستور الذي تم طرحه للاستفتاء .. استكمالا لخارطة الطريق الذي وضعها أيضا هو ، فبالتالي نحن مضطرون لإجراء الانتخابات رغم علمنا أن القوي الوحيدة المستعدة لها يمثلها رموز القوي المنحلة، “الوطني” ورموز داعش ؛ “سلفيوا النور – حمار طروادة الإخوان” .

وهو ما يعد إدانة شبه شاملة، لكل القوي السياسية التي نشأت في رحم ملوث، حمل جنين السفاح من الزواج الحرام بين المال والسلطة .

ذات القوي التي فضحتها صراعاتها الخسيسة الجارية داخل دكاكينها المجهولة شعبيا ( الأحزاب ) أمام أعين المصريين ما جعل الشعب لا يتحمس كثيرا للانتخابات كما أظهرت النتائج أخيرا.

*يسقط البرلمان

من هنا فإذا حاولت أي من هذه الرموز أو داعميها أن تمس البناء التشريعي الذي بدأه الرئيس عبدالفتاح السيسي واستهدف به إعادة هيكلة الاقتصاد عبر خطط بعيدة المدي وإعادة الاحترام لسيادة القانون والقضاء علي الإرهاب والفساد و”كنس” عملاء الفوضي الخلاقة أمثال الابريليين والاشتراكيين الثوريين والليبراليين ……. فإن الشعب سيسقط البرلمان علي رؤوس من فيه ويسحقهم بأقدامه .. ويعلنها صريحة : يسقط البرلمان إذا وقف ضد مصلحة البلاد والعباد .. فالبرلمان ليس توراةً ولا إنجيلاً ولا قرآناَ يُتليً.

الشعب أعلنها حاسمة ؛ لا صوت يعلو فوق صوت المعركة التاريخية الكبري التي تخوضها مصر علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية وجميع الأصعدة السياسية والإعلامية والدبلوماسية .

الرسالة موجهة إذن علي لسان كل مصري واع بحقوقه ، ووضع رأسه علي كفه كي يقول لنظام مبارك : كفي ……. ويتصدي لنظام الجواسيس والخونة قائلا : اذهبوا إلي الجحيم .

الحقيقة التي يغمض الكثيرون أعينهم عنها ، أنه لولا أهمية الاستحقاق الثالث ” البرلمان ” لاستكمال البناء التشريعي للدولة ، إقليميا وعالميا وسياسيا واقتصاديا ، لما فكر المصريون في الذهاب إلي الصناديق مجددا في أية انتخابات جديدة ، بعد أن أصبح همهم الرئيسي هو البناء والتنمية والحرب علي الإرهاب .

* ديمقراطية النازي والفاشية والإرهاب

أيقن المصريون بعد تجاربهم المريرة التي مروا بها أخيرا، أن الديمقراطية الغربية ليست دائما علي حق ، بل هي سهلة الاستغلال من قوي الشر المتربصة في أي مجتمع لتطويعها لصالح تلك القوي ، التي صعدت إلي سدة الحكم بتلك الديمقراطية القاتلة ، في ألمانيا فظهرت النازية ، وفي إيران فظهرت الفاشية علي طريقة الملالي ، وفي أميركا فشهدنا إرهابيا من جماعة الإخوان يحكم أكبر إمبراطورية في العالم ، وفي مصر التي كادت تسقط في وحل التقسيم ونهاية الدولة ودمار الجيش وذبح أبناء الشعب ، بالأيدي القذرة لنفس النظام الذي وصل للحكم عبر صناديق الانتخاب تحت شعار الديمقراطية الخادعة .. كما هو الحال فيما كان يطلق عليها سابقا “دول” مثل ليبيا واليمن والعراق .

ليتذكر . وليحذر كل من يظن أن بيده كنوز قارون وهو موهوم بأنه مدعوم من قوي خارجية طائفية أو داخلية اشتراها بفلوسه أو من العدو الأميركي الذي يحمل جنسيته ، وكل من يحلم بالعودة إلي مغارة الأربعين حرامي كي يعاود نهب مصانع مصر وأراضيها وقوت شعبها ، وكل من يتخيل أنه يحمل صكوك الغفران والرحمة و”النور” ……. فإن كل أبناء مصر الشرفاء الآن هم جنود مجندون في جيشها العظيم ، كلٌ في موقعه .

بالتالي هم – تلقائيا – ينطبق عليهم لقب اتفق عليه الأنبياء والقادة والزعماء والحكماء عبر التاريخ .. إنه لقب؛ خير جند الأرض .

فالويل كل الويل لمن يفكر في إعلان الحرب علي المصريين وجيشهم الذي لا يهزم .

وقد أعذر من أنذر …….

نصر الله مصر شعبا وجيشا وشرطة وزعيما.

التعليقات