الحراك السياسي
أول أيام انتخابات النواب.. تأخر فتح اللجان وتصويت جماعي ورشاوى
رصد عدد من المنظمات المصرية التي تتابع المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية ، والحاصلة على تصاريح متابعة من اللجنة العليا للانتخابات وعددها نحو 81 منظمة محلية، و6 منظمات دولية، إضافة إلى 3 بعثات دولية أخرى متعددة الجنسيات، و68 سفارة وقنصلية أجنبية- عددا من الملاحظات في الساعات الأولى لبدء الاقتراع، الأحد، ومنها رشاوى مالية وأعمال عنف وتصويت جماعى.
وأكد تقرير للتحالف المصرى لمراقبة الانتخابات الذي يضم نحو 128 منظمة حقوقية وتنموية موزعين في 26 محافظة ومن بين أعضائه المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والمركز المصرى لحقوق المرأة والمؤسسة المصرية للتدريب وحقوق الإنسان والمنظمة الماسكونية لحقوق الإنسان والتنمية- تأخر فتح اللجان وأعمال عنف ودعاية انتخابية في الساعات الأولى للانتخابات.
وذكر التقرير أن الانتخابات شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت في تأخر فتح باب اللجان، ومنع المراقبين من دخول اللجان، والتصويت الجماعى، والدعاية الانتخابية، مشيرا إلى أنه وفقا للمؤشرات الأولية من المراقبين شهدت أغلب اللجان حضورا كثيفا في اللحظات الأولى وقبل فتح اللجان خاصة في لجان السيدات.
وأكد تقرير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، أن إقبال الناخبين كان ضعيفا في الساعات الأولى للتصويت، وتصدر السيدات المشهد الانتخابى في بعض المحافظات، وتأخر فتح بعض اللجان وبدء ظهور رشاوى انتخابية في الفيوم، بينما رصد البيان الثانى للجمعية الصادر خلال فترة ظهيرة أمس، استغلال السيدات من قبل حزب النور في بعض لجان الإسكندرية والمنيا ووجود رشاوى انتخابية في بعض لجان الإسكندرية وأسيوط إضافة إلى دعاية انتخابية داخل وخارج بعض اللجان.
وأوضح التقرير أن متابعى الجمعية رصدوا العديد من الملاحظات أهمها ضعف إقبال الناخبين في الساعات الأولى من الانتخابات في عدد من لجان سوهاج والمنيا والجيزة وأسيوط، وتأخر فتح لجان في البحر الأحمر وأسيوط والجيزة والمنيا والبحيرة وبنى سويف ومرسى مطروح، وزيادة إقبال السيدات ببعض لجان الجيزة والفيوم، ومن الظواهر الإيجابية التي تم رصدها، التواجد الأمنى الكثيف في معظم المحافظات.
وقالت حملة “راقب يا مصرى” التطوعية لمتابعة الانتخابات والتى تتألف من 24 جمعية ومؤسسة ومركز حقوقى من المتخصصين في مجال متابعة الانتخابات، إن هناك العديد من المظاهر الإيجابية في محافظات المرحلة الأولى الـ14 ومنها ظهور سيارات التأمين التابعة للقوات المسلحة وخاصة الشرطة العسكرية والتى جابت الشوارع المحيطة بمقار اللجان في رسالة إلى أن الأجواء تسير بشكل آمن تماماً، فيما تم رصد عدد من الخروقات الخاصة بعدم احترام الصمت الدعائى لعدد من المرشحين بعدة محافظات.
ورصد المتابعون استدعاء قائد قوات الشرطة العسكرية بالجيزة من خلال جهاز اللاسلكى، إلى مركز (طموه) للتصدى لإحدى محاولات شراء الأصوات، والذى كان في جولة مرور على المقار بمنطقة أبوالنمرس، بعد ظهور اثنين من المرشحين وهما (م. أ. ه) و(م. م. أ) حول أحد المقار محاولين حث الناخبين على اختيارهم عن طريق دفع مبلغ مالى لكل ناخب بشرط تصوير بطاقة الانتخاب عقب اختيارهما.
وأشاروا إلى ما سموه ظهور المال السياسى والرشاوى الانتخابية بالبحيرة، من خلال توزيع أحد أنصار المرشحين بمركز حوش عيسى، مبالغ مالية لتوجيه الناخبين بلجنة مدرسة الساحل، والذى تم ضبطه بمعرفة أمن اللجنة، وترحيله إلى مركز الشرطة.
ويتنافس في الدائرة السادسة ومقرها حوش عيس وأبوالمطامير 30 مرشحا على 3 مقاعد، وعدد الأصوات نحو 421 ألفا و92 صوتا.