عمرو الباز يكتب : لغة الأرقام

بنظرة بسيطة نجد أن حياتنا كلها ما هى إلا مجموعة من الأرقام اقتصاد، تجارة، حياة، سياسة، انتخابات كلها تعتمد فى المقام الأول على لغة الأرقام.
لغة الأرقام بسيطة وسهلة جدا لمن يريد أن يتقدم عليه بإتخاذها اللغة الرسمية له لأنها هى لغة العصر الحالى عصر التكنولوجى الذى نعيشه. علينا تعلمها وإجادتها إذا أردنا فعلاً التقدم ومسايرة العصر الحديث.
فلغة الأرقام بالتتبع والنظر إليها بعناية تجدها أسهل الطرق لحل المشكلات فيتم تحديد المشكلة وحلها عن طريق مجموعة من الأرقام التى يتم تحليلها جيداً للوصول إلى أفضل الحلول بأقصر طرق ممكنة.
كأى إدارة ناجحة مما نشاهدها فهى تعتمد فى المقام الأول على اللغة الرقمية التى تعطى إنذاراً بحدوث خطر ما والاستعداد لمواجهته أو تعطى مؤشراً على وجود رخاء وتقدم مما يعنى الاستمرار فى نفس النهج.العالم كله أصبح يعتمد اللغة الرقمية اللغة الأولى له فى التعاملاتالتجارية والاقتصادية والسياسية والعالم العربى ومصر لا يزالون فى مقاعد المتفرجين يأخذون فقط ما يقوم الغرب بتحليله عن الدول العربية وعن مصر من أرقام لإذاعتها فى بلدانهم فآخر التقارير الرقمية كانت تتحدث عن أكثر من ربع سكان الوطنى العربى يعانون الأمية وبالطبع مع معاناة الأمية فهناك معاناة مرضية واقتصادية واجتماعية من رقم واحد نستطيع تحديد العديد من المشكلات والبدء فى إيجاد حلول لها ولكنها فقط لمن يريد أن يرى الأرقام ويتفاعل معها.
تستطيع اللغة الرقمية تلخيص كتيب كبير جداً فى مجموعة من الأرقام البسيطة فتجد الاستيعاب الكامل لهذا الكتيب عن طريق اللغة الرقمية بل والاستفادة من هذا الكتيب أكثر مما قرأه بلغته العادية المكتوب بها