سياحة وسفر
الحجاج المصريون يدعون لمصر على جبل عرفات
توجه حوالي ثلاثة ملايين مسلم إلى عرفات لتأدية النسك الرئيسى والركن الأكبر في الحج.
واكتسى عرفات وجبل الرحمة باللون الأبيض وهو لون ملابس الإحرام، وارتفعت الأصوات بالتلبية والدعاء وطلب المغفرة، الكل يبتهل للمولى عز وجل بالدعاء الجميع يطمع في كرم المولى عز وجل في أن يعود إلى أهله كيوم ولدته امه .
وشهد عرفات زحاما وتكدسا من الحجيج من مختلف الأعمار والأجناس، وارتفعت أصوات الحجيج المصريين إلى الله بالدعاء لمصر بالاستقرار، وأن ينصر شعبها وجيشها وأمنها في القضاء على الإرهاب.
وحرص الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس البعثة الرسمية للحج على المرور على مخيمات الحجاج المصريين يرافقه رؤساء البعثات النوعية للوقوف على أحوال الحجاج والخدمات المقدمة لهم خلال المناسك، وطالب الوعاظ المرافقين للبعثة بضرورة التنقل داخل المخيمات للإجابة على استفسارات الحجاج، واطمأن رئيس البعثة على وصول الوجبات للحجاج خاصة حجاج الحج البرى التابعين للحج السياحى، وحج القرعة والتضامن.
وكانت عمليات تصعيد الحجاج المصريين إلى عرفات قد بدأت بعد صلاة العصر أمس الثلاثاء وفق خطة تصعيد البعثات المختلفة «القرعة والسياحة والتضامن» والتي استمرت حتى فجر الأربعاء باكتمال وصول الحجاج المصريين إلى عرفات وتسكينهم بالمخيمات المخصصة لهم، حيث خصص حج القرعة حوالى«600» اتوبيس لنقل حجاج القرعة، وأشرفت بعثة وزارة السياحة على تصعيد حجاج السياحة من خلال 800 اتوبيس تم تخصيصها لهم.
وحرص العديد من حجاج بيت الله الحرام على التوجه لمسجد نمرة لصلاة الظهر والعصر جمع قصر، واستمعوا إلى الخطبة التي ألقاها أمام المسجد عقب الصلاة التي تناولت فضل يوم عرفة على الإسلام والمسلمين ودعا المولى عز وجل أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يفك أسر المسجد الأقصى وينصر الإسلام في كل مكان ويوحد المسلمين في كل مكان.
وعقب غروب الشمس تبدأ نفرة الحجيج إلى مزدلفة لصلاة المغرب والعشاء وجمع الجمرات ،ليتوجه بعد ذلك الحجيج لرمى جمرة العقبة الكبرى ومنها إلى منى لقضاء أيام التشريق الثلاث.
ويتوجه الحجاج المتعجلون إلى مكة عقب رمى جمرة العقبة الكبرى لطواف الإفاضة والتحلل والمبيت بمكة والعودة إلى منى غدا بعد صلاة الظهر لاستكمال مناسك الحج.
من جانبه أكد محمد شعلان، وكيل أول وزارة السياحة، والمشرف العام على الحج السياحي، أن أفراد البعثة والمفتشين حرصوا على متابعة أحوال الحجاج بعرفات للوقوف على أية مشكلة تقابلهم أثناء تأدية المناسك، مشيرا أنه تم توفير شبكة لاسلكية لجميع قيادات البعثة والمشرفين لتوفير اتصال مباشر يضمن متابعة الحجيج والاطمئنان عليهم والتدخل فورا عند حدوث أي مشكلة.
وقالت إيمان قنديل، رئيس الإدارة المركزية للشركات، إنه تم تشكيل مجموعات عمل من أعضاء البعثة وتوزيعها على مخيمات مكاتب الطوافة التي تخدم حجاج السياحة وهم 17 مكتبا.
وتقدم المجموعات المختلفة تقريرا كل ساعة عن أحوال الحجاج خاصة وان هذه المجموعات مزودة بأجهزة كمبيوتر محمول تحمل كافة المعلومات عن حجاج السياحة وأماكن إقامتهم ومخيماتهم وذلك لإرشاد التائهين وتوصيلهم إلى مخيماتهم.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الحج السعودية أنها وفرت كافة الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية، وأشارت في بيان لها إلى أن عدد الحجاج الذين استقبلتهم المستشفيات السعودية منذ بداية موسم وصول الحجاج وحتى مساء امس الثلاثاء بلغ «32631» حاجا، وعدد من استقبلتهم المراكز الطبية المختلفة بلغ 167 ألف حاج، وأشار البيان إلى انه تم حجز«1809» حجاج بالمستشفيات المختلفة، غادر المستشفيات من بينهم قبل الصعود إلى عرفات«1456» حاجا، واكد البيان انه تم إجراء غسيل كلوى لـ 1676 حاجا و14 عملية قلب مفتوح و19 عملية مناظير وقسطرة من خلال برنامج «انقاذ حياة ضيوف الرحمن»..
كما أشار البيان إلى تلقى جهاز الإسعاف «10700» بلاغ بينهم «4830» بلاغا في مكة، من بينهم«1776» حالة تم نقلها إلى المستشفيات المختلفة، وتقديم العلاج إلى «2189» حاجا في مقر إقامتهم، بالإضافة إلى «117» حالة تم نقلها بالإسعاف الطائر.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية عن تجهيز مستشفى شرق عرفات بأقسام للعناية المركزة تضم 52 سريرا ومركز للعلاج من ضربات الشمس وغرف للتبريد.
وأكدت وزارة الصحة أنها قامت بجهود كبيرة واتخذت كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لتحقيق السلامة للحجاج، مشيرة إلى أنها وفرت 1.5 مليون جرعة من اللقاحات المختلفة للحجاج بمستشفيات المشاعر المقدسة، فضلا عن تجهيز 16 ألف سرير في مستشفيات مكة المكرمة، و14 ألف سرير في المدينة المنورة، إضافة إلى «2800»سرير في المشاعر المقدسة منها«500» للعناية المركزة والطوارئ.
فيما أعلنت وزارة الحج السعودى أن عدد مستخدمى قطار المناسك ارتفع العام الحالى إلى«370» ألف حاج وتم تخصيصه لحجاج الداخل وحجاج دول الخليج ويبلغ طول القطار الواحد«300» متر ويستوعب 10 آلاف حاج ويستخدم لنقل الحجاج بين المشاعر.