عرب وعالم
“الحكومة الليبية” تستنكر منع الثنى من مغادرة مطار الأبرق بليبيا
استنكرت الحكومة الليبية الموقتة، منع رئيس الحكومة عبد الله الثنى من مغادرة مطار الأبرق والتوجه إلى مالطا.
كان الثنى فى طريقه إلى مالطا للمشاركة بالمؤتمر النفطى الذى حضرت له المؤسسة الوطنية الليبية للنفط منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتشارك فيه أكثر من ثلاثين شركة متعاقدة مع ليبيا.
واعتبرت الحكومة -فى بيان أصدرته اليوم الأربعاء- أن المجموعة المسلحة التى منعت الثنى من السفر تمردت على تعليمات القائد الأعلى للجيش عقيلة صالح قويدر، التى حمل فيها آمر قاعدة الأبرق الجوية مسؤولية منع سفر رئيس الحكومة والوفد المرافق له، وطالبهم على الفور بالامتثال للأوامر والتراجع دون اعتراض الطائرة، إلا أنهم أصروا على منع الطائرة من الاقلاع، بحسب البيان.
وأكدت الحكومة أن هذه الحادثة تعتبر اعتداءً صارخًا على المؤسسات الشرعية والتنفيذية فى ليبيا، واستخفافًا بالليبيين وخياراتهم الديمقراطية، بلغة لا تختلف عن التصرفات التى كانت تمارسها الميليشيات المارقة على الحكومات السابقة فى العاصمة طرابلس.
وأوضح بيان الحكومة أن قوة مسلحة اعترضت طائرة الثنى وهى على مدرج المطار ومنعته من السفر، بل أغلقت المطار ومنعته من الخروج منه، مدعين أن لديهم أمر قبض على رئيس الحكومة من القيادة العامة للجيش، ومنعت موكبه من مغادرة المطار حتى تدخلت قوة أخرى مسلحة وأجبرتهم على التراجع.
وقال البيان إن كل هذه الممارسات المحسوبة على جهة كنا نظن أنها تابعة لمجلس النواب مثل ما نحن نتبعه، هى ممارسات إن دلت على شيء فهى تدل على تمرد حقيقى على دولة المؤسسات التى ضحى من أجلها الليبيون عقودًا.
وطالبت الحكومة الليبية مجلس النواب بتحمل مسؤولياته واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال هذه التصرفات.